ويشارك في حكومة نتيناهو الجديدة كل من حزب يهودية التوراة الموحدة وحزبي شاس والبيت اليهودي وكلها أحزاب دينية متشددة إلى جانب مشاركة حزب كولانا اليميني.
نتنياهو أفلت من خطر إقصائه من رئاسة الوزراء بعد أن رضخ لابتزاز حزب البيت اليهودي والذي خير الليكود بين حصوله على وزارة العدل أو الانضمام لفريق المعارضة وباستثناء الليكود الحاصل على ثلاثين مقعدا تمثل الأحزاب الأربعة الأخرى كتلا برلمانية صغيرة فحكومة الوحدة لم تكن خيارا ممكنا بل إن الائتلاف في حد ذاته لم يكن بالأمر الهين على الليكود.
زعيم حزب العمل اسحق هرتزوك أعلن عدم انضمام الحزب لحكومة نتانياهو الذي يسعى إلى تعزيز ائتلافه الهش، مؤكدا أن هذه الحكومة الرابعة لا يمكنها مواجهة التحديات الكبيرة وأن رئيس الوزراء لن يتمكن من الالتزام بأي من وعوده.
وكان حزب إسرائيل بيتنا اليميني الذي يقوده وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان قد أعلن عدم الانضمام لحكومة نتنياهو هذه المرة وهو ما وصفه مراقبون داخل الكيان الإسرائيلي بانتقام ليبرمان من حليفه السابق لاسيما أن رئيس الوزراء الجديد القديم كان يحلم بتشكيل كومة يمين صغيرة من سبعة وستين عضوا في البرلمان.
خلافات لم تقتصر على الصعوبة في تشكيل الحكومة بل تمتد إلى الدائرة الضيقة لائتلاف الليكود فعودة الأحزاب الدينية المتشددة إلى الحكومة ستؤدي إلى تراجع في الاصلاحات الدينية وبالتالي معركة جديدة حول هوية الكيان الإسرائلي كما يرى مراقبون يتوقعون أيضا مزيدا من التوترات الداخلية لن يكون أولها الاقتصاد المتأزم بما يعتله من بطالة وأزمة سكن وغلاء في الأسعار ولا آخرها انتفاضة اليهود ذوي الأصول الإثيوبية.
أما على الصعيد الخارجي فالتحديات لا تقل عن مثيلاتها في الداخل لاسيما أن حزب البيت اليهودي يعارض إقامة دولة فلسطينية ويدعو لمواصلة الاستيطان في الضفة الغربية وهو ما ينذر بتوتر مع الاتحاد الأوروبي وأزمة محتملة أخرى مع الولايات المتحدة ويتوقع بعض المعلقين في الكيان الإسرائيلي أن لا تصمد حكومة نتنياهو الجديدة إلى نهاية العام الجاري فمصيرها مرتهن لسيطرة أي نائب في الائتلاف يستطيع إسقاطها بسهولة في حال رغب في ذلك.
02:00 - 08/05 - IMH