وأشارت صحيفة" الحياة" قائلة: بالرغم من وجود الخلاف الفقهي طوال الأزمنة حول مسألة كشف وجه المرأة استعرضت الرئاسة العامة لـ"هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" عبر موقعها عدداً من المسائل الاجتماعية، مطلقة على بعضها وصف "شبهات"، وعلى مسائل أخرى "منكرات شائعة"، مبينة أن كشف المرأة وجهها "معصية"، وأن الخلاف في هذه المسألة لا يدخل في باب "ترك الإنكار"، لكون ضرر الكشف لا يختص بالمرأة وحدها، وإنما يصل إلى غيرها لأن ذلك "فتنة"، محذرين في الوقت ذاته أعضاءها من الوقوع في الفتنة عند حديثهم مع المرأة الكاشفة وجهها.
وتابعت الصحيفة لم تكتف الهيئة بالحديث عن كشف المرأة وجهها من عدمه، وإنما تناولت أيضاً ما يخص المواقع التاريخية والآثار الإسلامية، معتبرة أن زيارتها "محرمة"، مستدلة -في عرضها- بأنه "لم يسبق لأحد من الصحابة القيام بهذا الفعل". في حين نوهت بأن العمل في مجال السياحة "محرم"، مؤكدة أن ما يكسب من مال عبره يعد مالاً محرماً، مشددين على ضرورة مناصحة من يعمل في هذا المجال من طريق ذويه "أو إبلاغ الهيئة في حال عدم امتثاله".
وعلق رئيس مركز "تكوين العلماء" الشيخ محمد الددو (بحسب الصحيفة)، أن "لا إنكار في مسائل الخلاف، وقد عدل عليها ابن تيمية، وقال فيها: (لا إنكار في مسائل الاجتهاد)، والخلاف في تغطية المرأة وجهها إن أتى يأتي بالأمر بالمعروف لا النهي عن المنكر".