بالفيديو، هل نجح الاتراك بدفن ديكتاتورية اردوغان بصناديق الاقتراع؟

الثلاثاء ٠٩ يونيو ٢٠١٥ - ١٠:٠١ بتوقيت غرينتش

أنقرة (العالم) 2015/6/9- أكد مراقبون أتراك أن نتائج الانتخابات التشريعية شكلت صفعة قوية لحزب العدالة والتنمية من خلال خسارته الأغلبية البرلمانية المطلقة، وبات أمام خيارين إما تشكيل حكومة إئتلافية أو انتخابات مبكرة، فيما عبر الشارع التركي عن تخوفه من عدم الاستقرار خلال المرحلة المقبلة.

الشعب يدفن الديكتاتورية في صناديق الاقتراع هكذا وصف مراقبون نتائج الانتخابات البرلمانية التي مني الحزب الحاكم فيها بخسارة كبيرة مع تراجع شعبيته، انتخابات انهت حكم الحزب الواحد، صفعة قاسية تلقاها الحزب بفقدانه الغالبية المطلقة يجد نفسه مضطراً الى النظر في خيارات لم يألفها يوماً مثل دخول حكومة ائتلافية او تأليف حكومة اقلية.

وقال أويتون أورهان محلل سياسي تركي: الآن نحن امام خيارين منطقيين، اما تشكيل حكومة ائتلافية بين العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية او انتخابات مبكرة خلال الستة اشهر المقبلة، مؤكداً ان الحركة القومي لديها شرطان لقبول تشكيلة ائتلافية مع العدالة والتنمية، اولها انهاء حالة السلام مع حزب العمال الكردستاني، وثانيها ان يلتزم الرئيس اردوغان بالمنصب الفخري لرئيس الجمهورية ويبقى محايداً على مسافة واحدة من جميع الاحزاب كما ينص الدستور.

تباين المواقف تجاه النتائج وتخوف الشارع من ازمة اقتصادية وعدم الاستقرار

نتائج الانتخابات تصدرت الصفحات الرئيسية للصحف المحلية، حيث عنونت الصحف المعارضة للحكومة، "فازت تركيا وخسر اردوغان"، "الشعب قال كلمته"، "كفى انهيار العدالة والتنمية"، اما الصحف الموالية للعدالة والتنمية أبرز عناوينها كان "الحل في الانتخابات المبكرة".

وقال مكرمين بارود عضو في حزب الشعوب الديمقراطي لمراسلنا: ان الحملة التي اتبعها اردوغان في الانتخابات مبنية على تحجيم والغاء الاحزاب الاخرى، ما خلق ردة فعل لدى الشارع التركي، فأدلى الشعب بصوته في صناديق الاقتراع لحزب الشعوب الديمقراطي ليجتاز حاجز العشرة بالمائة ويحرم العدالة والتنمية من التفرد بتشكيل الحكومة، مشدداً على ان حزبه لن يكون في حكومة ائتلافية مع حزب العدالة والتنمية ولن يدعمهم في البرلمان لتشكيل الحكومة.

الشارع التركي اللاعب الاقوى في نتائج الانتخابات عبر عن تخوفه من المرحلة المقبلة، من حالة عدم الاستقرار ودخول البلاد في ازمة اقتصادية.

وقال مواطن تركي لمراسلنا: اني كنت انتظر هذه النهاية، لكن مع الاسف البلد ذاهب الى عدم الاستقرار، مشيراً الى انه يوجد العديد من الخيارات لتشكيل الحكومة، وان السياسة الخارجية ستتأثر بشكل كبير بعد هذه الانتخابات.

وافاد مراسلنا عبيدة عبد الفتاح، ان انعاش الاقتصاد والقضاء على البطالة واعادة العلاقات مع دول الجوار هي من ابرز النقاط التي اجمع مراقبون انها تنتظر الحكومة الجديدة.

يذكر ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لم يعتقد ان الاصوات التي كشفتها صناديق الاقتراع ستعلن انتكاسة بالحد الادنى له ولحزبه بعد 13 عاما من حكم البلاد.

انتكاسة وصفها البعض في تركيا بالانهيار فيما اعتبر البعض الاخر ان حلم السلطنة بقي في قلب اردوغان فقط. توصيفات تصب جميعها في خانة ابراز الفشل الذي مني به حزب العدالة والتنمية على صعيد السياسة الداخلية والخارجية.
11:30- 6/9- TOK