قضايا عالقة يصعب حلها رغم التقدم في مفاوضات فيينا النووية+فيديو

الخميس ٠٩ يوليو ٢٠١٥ - ٠٨:٢٨ بتوقيت غرينتش

(العالم) - 09/07/2015 - عاد وزراء خارجيةِ الدولِ الغربية الى العاصمة النمساوية فيينا في مرحلة اتخاذ القرارات السياسية الحاسمة بشان المفاوضات النووية الايرانية.

تفاؤلات بنسبة مرتفعة رافقت الساعات الاخيرة، حيث اكد مسؤول اميركي في فيينا ان المفاوضات حققت تقدما جوهريا، وتخطى الجميع احتمالات الفشل، وإن البحث يدور حول تطبيق الاتفاق، وكيفية رفع العقوبات وآلياتها.

ومن مدينة أوفا الروسية التي تعقد فيها قمة منظمة البريكس، اكد وزيرُ الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن طهران ومجموعة الدول الست قريبتان للغاية من عقد اتفاق شامل، موضحا أنه لم تبق هناك مسائل لا يمكن تجاوزها.

واضاف لافروف أنّ بلاده تؤيدُ رفعَ حظرِ بيعِ الأسلحة الى ايران وباسرعِ وقتٍ ممكن، في اشارة منه الى احدى النقاط العالقة بين طهران والدول الغربية.

التفاؤل ظهر ايضا في تصريحات الرئيس الايراني حسن روحاني قبل توجهه الى روسيا للمشاركة في قمتي منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة بريكس.

اما وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف فقال ان التوصل الى اتفاق اصبح قريبا وسيفتح الباب امام العمل المشترك ضد التطرف المتزايد الذي يلف الشرق الاوسط وبات يمتد الى اوروبا، مضيفا ان بلاده مستعدة للتوصل الى اتفاق عادل ومتوازن وفتح افاق لمعالجة تحديات مشتركة ذات اهمية اكبر.

ورغم تأكيد الوفد الايراني المفاوض ان المهل الزمنية لا تعنيه بقدر اهمية ان يتضمن الاتفاق النهائي حق ايران بامتلاكِ الطاقةِ النووية السلمية ورفعِ اجراءاتِ الحظر، الا ان الجانب الاميركي بات في سباق مع الوقت للتوصل الى اتفاق بحلول صباح الجمعة وهو الموعد النهائي لاحالة الاتفاق الى الكونغرس الاميركي لبحثه في غضون ثلاثين يوما، والحؤول دون تأجيل ذلك لشهرين بسبب عطلة الكونغرس ما قد يؤدي الى اخلال واشنطن بتعهداتها في حال ابرام اتفاق نووي مع طهران.

ويرى مراقبون ان عرض المشكلات والقضايا الشائكة خلال مفاوضات فيينا كموضوع رفع الحظر عن الاسلحة الايرانية بالتزامن مع رفع سائر اجراءات الحظر الاممية ومناقشة الغرب للصواريخ البالستية الايرانية، هو مؤشر اخر على ان لحظة الحسم قد حانت وان الاطراف ترى في هذه المرحلة ضرورة الوصول الى تسويات في جميع القضايا الخلافية.

وبالنسبة لايران، يعد إلغاء القرارات الاممية بمثابة نسف كل الأسس القانونية للعقوبات الأحادية أيضا عليها، اذ لن يكون بوسع الاتحاد الاوروبي، أو الولايات المتحدة، الدفاع عن منظومة الحظر بعد ذلك.

00:40 - 10/07 - IMH