شمخاني، جعفري ورضائي: القدس وفلسطين ودعم المظلوم هي الاولويات

الجمعة ١٠ يوليو ٢٠١٥ - ١٢:٤٨ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2015/7/10- اقيمت في عشرات المدن حول العالم مسيرات وفعاليات يوم القدس العالمي في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك، فيما شهدت المدن الايرانية مسيرات حاشدة شارك فيها الملايين مرددين هتافات تدعو الى إعادة توجيه الاهتمام العربي والاسلامي نحو القدس المحتلة، مؤكدين أن النعرات الطائفية والحروب الداخلية هدفها إشغال المسلمين عن القضية الفلسطينية.

هو يوم القدس العالمي الذي اطلقه الامام الخميني "قدس سره" نصرة للشعب الفلسطيني وللحقوق الفلسطينية، خطوة اعادت القضية الفلسطينية الى قلب الحدث العالمي وجعلت منها بوصلة للمسلمين والاحرار في العالم وبثت فيها الروح واعادت الكيان الاسرائيلي مرة اخرى حائراً امام اسئلة وجودية لا يجد لها اجوبة شافية.

الايرانيون وجرياً على عادتهم منذ انتصار الثورة الاسلامية خرجوا الى الشوارع بالملايين للتعبير عن تمسكهم برفض الكيان الاسرائيلي والتنديد بممارساته وللتأكيد بان القضية الفلسطينية ستبقى على رأس اولويات ايران.

وقال الادميرال علي شمخاني أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني لمراسلنا: انه "جرت مساع كثيرة لتهميش القضية الفلسطينية خلال السنوات الاخيرة، الصهاينة وظفوا ادوات كثيرة لتحقيق هذا الهدف، والتيار التكفيري جرى دعمه وحمايته لاشغال العالم الاسلامي عن قضيته المركزية، ولكن موقف الشعب الايراني لم يتغير، وموقفنا من القضية الفلسطينية غير قابل للتغيير".

المناسبة شكلت فرصة للرد على اصوات وبشكل خاص الكيان الاسرائيلي والتي ارتفعت اخيراً بالتهديد والتهويل على ايران بغية الضغط على المفاوض الايراني حول برنامج النووي.

وقال اللواء محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الايراني لمراسلنا: "هم يعرفون ان لغة التهديد لن تأت بأي نتيجة"، مشيراً الى "انهم بحاجة للمفاوضات وبشكل خاص الاميركيون اكثر مما نحتاجه نحن، وهم يعرفون جيداً ان التهديدات العسكرية لا قيمة لها".

الملايين يحيون يوم القدس العالمي في مختلف المدن الايرانية

الايرانيون الذين حضروا العام الماضي والشعب الفلسطيني الذي كان يتعرض لحرب ابادة شنها الكيان الاسرائيلي يشاركون اليوم والشعب اليمني الاعزل يتعرض لعدوان تشنه السعودية، تشابه المشهد فرض نفسه على الاجواء، تهديد بالعدوان ومطالبة بوققه بشكل فوري.

واعتبر الفريق محسن رضائي أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في حديث لمراسلنا، ان "يوم القدس هو رمز التحرير وليس خاصاً بالشعب الفلسطيني.. وان كل شعب يتعرض للعدوان كالشعب الفلسطيني يمكن الدفاع عنه وحمايته في يوم القدس، في الحقيقة ان يوم القدس هو يوم تحرير الشعوب المستضعفة من الظلم والعدوان".

ليست القضية الفلسطينية مفردة هامشية في السياسة الخارجية لايران وانما تشكل قضية عقائدية تأتي في اطار دعم المظلوم ومواجهة الظالم لتشكل محور اجماع الشعب الايراني، بعيداً عن لغة التسويات والمساومات والمقايضات التي تحكم عالم السياسة.

وافاد مراسلنا محمد حسين الموسوي، 36 عاماً وما زال الشعب الايراني يواصل دعمه للشعب الفلسطيني ولحقوقه غير عابئاً لا بحظر ولا بتهديد، ويعتبر ان دعمه للشعب الفلسطيني واجب شرعي من شأنه تغيير معادلات المنطقة.
15:30- 7/10- TOK