وكان المركز الثقافي في سوروتش ظهر الاثنين هدفا لهجوم موجه ضد شبان مناصرين للقضية الكردية يرغبون في المشاركة في اعادة اعمار مدينة عين العرب او كوباني الكردية السورية التي دمرتها معارك انتهت في كانون الثاني/ يناير بانتصار اكراد سوريا على تنظيم "داعش".
وتجمع اشخاص من اقرباء الضحايا في احد مساجد مدينة غازي عينتاب المجاورة لسوروتش حيث صلوا على انفس 25 من القتلى.
وبعد 24 ساعة على الاعتداء ارتفعت حصيلة القتلى الى 32 ومن بين الجرحى المئة هناك 29 لا يزالون في المستشفيات.
وبعد ان عاد عددا من الجرحى في شانلي اورفه قرب سوروتش وعد رئيس الحكومة التركية احمد داود اوغلو ب"بذل كل ما هو ممكن" لاعتقال منفذي الهجوم وتعزيز الامن في البلاد.
وقال في تصريح صحافي انه "تم التعرف على هوية احد المشتبه بهم ويجري الان التحقيق في ما اذا كانت لديه علاقات مع الخارج او باشخاص في تركيا".
وتابع المسؤول التركي "الاحتمال المرجح ان يكون الاعتداء الانتحاري مرتبطا بداعش".
ولم تعلن اي منظمة حتى الان مسؤوليتها عن الاعتداء. وفي حال تاكدت مسؤولية تنظيم "داعش" فستكون المرة الاولى التي يقوم بها هذا التنظيم باعتداء داخل الاراضي التركية.
وافادت وسائل اعلام عدة ان الانتحاري قد يكون تركيا شابا في العشرينات.
واعلن داود اوغلو عن عقد اجتماع للحكومة الاربعاء لمناقشة "خطة عمل تتضمن اجراءات امنية جديدة على حدودنا" مضيفا "لا يمكننا ان نتسامح مع نزاعات خارجية تتمدد الى اراضينا".
وشدد على ان "التحقيق سينتهي باسرع وقت ممكن".