وذكر بيان صادر عن الناطق بلسان جيش الاحتلال، كما قالت صحيفة (معاريف) الإسرائيليّة على موقعها الالكترونيّ، أنّه في إطار هذا التمرين سيتم استدعاء آلاف الجنود من تشكيلات الاحتياط وسترسل رسائل إلى مئات آلاف الجنود لاختبار عملية الانتقال إلى حال الطوارئ. وتابع البيان قائلاً، بحسب (معاريف)، إنّ التمرين سيُحاكي سلسلة سيناريوهات بما في ذلك محاكاة تعرض "إسرائيل" لإطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة واندلاع مواجهات في منطقتي الحدود مع سورية ولبنان، على حدّ تعبيره.
وكانت "إسرائيل" شهدت تدريب الطوارئ السنويّ في الشهر الماضي تحت مسمى “نقطة تحول 15″، بمشاركة “سلطة الطوارئ القومية”، و”الجبهة الداخلية” في جيش الاحتلال، والشرطة وقوات الإنقاذ والوزارات ذات الشأن، والسلطات المحلية، والذي يحاكي اشتعال حرب على كل الجبهات بعد تعرّض "إسرائيل" لهجوم مكثّف بالصواريخ من لبنان خصوصًا، واضطراب حدودها مع قطاع غزة وسيناء والأراضي الفلسطينية المحتلة والبلدات العربية المحتلة.
ويشمل التدريب سلسلة أحداث تعتبرها سلطة الطوارئ القومية واقعية، مثل مواجهة "اضطرابات عنيفة" في الضفة الغربية تدفع الجيش والشرطة إلى إرسال قوات كبيرة إليها، وتسلّل "أعداء" من البر والبحر ودخول طائرات غير مأهولة، وتعرّض وسائل المواصلات، مثل القطار، لعمليات تفجير، وإغلاق أكبر شوارع “إسرائيل” “الشارع 6″ لتعرّضه لصواريخ، وإلحاق أضرار كبيرة بشبكات المياه والكهرباء، وتعرّض منشأة كيماوية أو أخرى ذات مواد خطيرة في خليج حيفا للتفجير. وأخذ التدريب في حساباته، أنه مع إطلاق الصواريخ من لبنان إلى فلسطين المحتلة تبدأ الحرب، ومعها تتعرّض "إسرائيل" لصواريخ من قطاع غزة.
كما يحاكي التمرين نجاح عناصر من “حزب الله” في التوغّل إلى بلدات محتلة على الحدود وأسر رهائن.
وبناءً على ما تقدّم، تمّ التدرّب على إخلاء ألف مستوطن من بيوتهم إلى ملاجئ آمنة، وسط توقعات قيادة الجيش بأنه في الحرب المقبلة سيتمّ إخلاء عشرات آلاف المستوطنين من بيوتهم.
وقال رئيس “سلطة الطوارئ الاسرائيلية”، الجنرال بتسالئيل شترايبر: إنّ التدريب هو الأوسع منذ سنوات طويلة، ويُحاكي أحداثًا لم تحصل في سنوات سابقة، خصوصًا تعرّض منشآت صناعية في معامل تكرير النفط في خليج حيفا لإصابات مباشرة بالصواريخ وتسمّم الجو بمواد خطيرة، على حدّ تعبير الجنرال الإسرائيليّ.