بوغدانوف للعالم: نعمل لعقد موسكو 3 حول سوريا

الأحد ١٦ أغسطس ٢٠١٥ - ٠١:٣٨ بتوقيت غرينتش

قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائل بوغدانوف ان الخارجية الروسية على تواصل دائم مع السوريين حكومة ومعارضة من اجل التحضير لملتقى موسكو 3، معتبرا انه من الضروري تهيئة الظروف لحوار بين الحكومة والمعارضة انطلاقا من مبادئ جنيف.

واضاف بوغدانوف في لقاء خاص مع قناة العالم: نحن على تواصل دائم مع الشركاء السوريين. مع الحكومة، وكذلك مع المعارضة، وكما تعلمون زار نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية السوري وليد المعلم موسكو مؤخرا، ثم التقيت به بعد في العاصمة الايرانية طهران منذ أيام قليلة. كما أننا على اتصال مستمر مع ممثلي العديد من الأحزاب والمجموعات المعارضة، وفي هذه الآيام ستكون موسكو على موعد مع ممثلي المعارضة الداخلية وكذلك الخارجية، بما فيهم المعارضة الكردية، وكذلك مع الائتلاف السوري وهيئة التنسيق وسواها.

وتابع: كان لنا لقاء مؤخراً في العاصمة القطرية الدوحة مع معاذ الخطيب وفي القاهرة مع أحمد الجربا. أعني أننا نتصل بالجميع ونعتقد أنه من الضروري تهيئة الظروف لحوار بين الحكومة والمعارضة انطلاقا من مبادئ جنيف يونيو 2012. هذا هو هدفنا، وإذا كان لا بد من إجراء لقاءات أخرى إضافة إلى الثنائية بين الحكومة والمعارضة، مثل اجتماعات متعددة أو ثنائية بين طرفي أو أطراف المعارضة، فنحن على استعداد تام لتهيئة كافة الظروف لعقدها وإنجازها في موسكو، كما فعلنا من قبل في ملتقى موسكو الأول والثاني. ونحن على استعداد تام لعقد ملتقى موسكو 3، لكن لم يحدد بعد الوقت لإجرائها. وسيكون من الممكن أن نجري في موسكو عدة لقاءات للتحضير لعقد ملتقى موسكو 3، سواء كان لقاءات ثنائية أو مشتركة. نحن دائماً نتعامل بإيجابية مع أصدقائنا وشركائنا السوريين.

وحول العدوان على اليمن والاوضاع هناك قال بوغدانوف: كما تعلمون هناك قرار من مجلس الأمن برقم 2216، ونحن نقف مع تطبيق هذا القرار، وننطلق دائماً من ضرورة ضمان الأمن والسلام كما ينص هذا القرار، ولذلك نحن نأمل ونعمل من أجل إيقاف الصراع المسلح والوقف التام لاطلاق النار من جميع الأطراف حتى نتمكن من إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية والملحة للشعب اليمني في الشمال والجنوب على حد سواء وبشكل مكثف وأوسع.

وقال مضيفا: لقد أتى هذا الصراع بخسائر فادحة ومؤلمة سواء على الشعب اليمني أو اليمن عموماً ولهذا نحن نريد انهاء هذه النزعة التدميرية في اليمن وأن تجلس الأطراف اليمنية على طاولة المفاوضات تحته رعاية الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص في اليمن، ونحن نرغب في أن تتمخض جهوده عن نتائج إيجابية وسريعة، ونحن مستعدون لبذل كافة الجهود من أجل إنجاح ذلك خاصة وان لدينا علاقات تاريخية طيبة مع كافة أطراف النزاع اليمني، نحن نريد أن ينتهي الصراع الدائر في اليمن كي يعيش اليمنيون بأمن وسلام في دولة موحدة ومستقلة وذات سيادة.

وفي سؤال يتعلق برد فعل الدول الإقليمية والدولية حول مبادرة بوتين بتشكيل تحالف ضد الارهاب، قال بوغدانوف: كل الدول موافقة على تأسيس هكذا تحالف فالجميع مدرك تماماً للخطر الكبير الذي تشكله داعش وجبهة النصرة وسواها من المنظمات الارهابية والمتطرفة المسلحة التي قامت باحتلال أجزاء واسعة من العراق وسوريا. كما أن خارطة داعش تتعدى حدود كل من الجمهورية العربية السورية أو جمهورية العراق، ولهذا فإن خطرها يمس الجميع، وانطلاقا من ذلك نعتقد ان على كافة الدول المعنية بمكافحة الارهاب الدولي وأمطاره أن تعمل على تنسيق الجهود وتوفير الإمكانات في مواجهته. وبناء عليه تم دعم مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل مبدئي. لكن هناك  بعض التباينات التكتيكية من نمط من سيشارك في هذا التخالف الواسع. فبعض الدول الغربية والإقليمية تقول أنها تشارك في تحالف ضد داعش، أما نحن فنقول بأن هذه الضربات الجوية حتى الأن ضد داعش في سوريا والعراق لن تأتي بالنتائج المرجوة للقضاء على داعش.

واضاف: ولهذا فمن الضروري أن تكون هناك حرب على الأرض ضد هذا الارهاب مع الأخذ بعين الاعتبار بأن هناك قوى في الأراضي السورية والعراقية تقوم على الأرض ودون كلل بالحرب على الارهاب والمطلوب التنسيق معها ودعمها. وكما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمره الصحفي مع وزير خارجية السعودي مؤخراً، فهناك الجيشان السوري والعراقي، يعني أن الارهاب يحارب بقرار من حكومتي دمشق وبغداد وكذلك المقاتلون الأكراد وبعض فصائل المعارضة الوطنية السورية التي ترغب في مكافحة هذا الخطر أيضاً.

وتابع: ولهذا يجب أن نعمل معاً حتى يفهم من يقاتل الارهاب على الأرض بأن لدينا عدو مشترك ومن أجل الحرب على هذا العدو المشترك يجب تنسيق كافة الجهود، وعلى دول المنطقة والعالم بما في ذلك الدول العظمى أن تساعد وتقدم كل الجهود الداعمة لمن يحارب الارهاب على الأرض. ومن الضروري فهم أن هذا التحالف يجب أن ينطلق من مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي بما فيه احترام سيادة الدول التي يجري الارهاب على أراضيها.

وحول الموقف الروسي في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي الايراني، قال بوغدانوف: لقد توصل شركاؤنا الإيرانيون في هذا الاتفاق المهم إلى نتائج كبيرة بالنسبة لإيران، وكذلك لمجموعة خمسة زائد واحد بشكل عام. ونحن نعتقد أن عودة نشاط ايران، بعد رفع العقوبات كما ينص الاتفاق، ألى المسرح الدولي يشكل خطوة مهمة على طريق تسوية نهائية ليس فقط للبرنامج النووي بل لقضايا أخرى كثيرة.

واردف: هذا الاتفاق يجب أن يبني جسور الثقة والتفاهم، ونحن نريد أن يتوج هذا النجاح بالتوصل لهذا الاتفاق بأن يساهم بنجاح في تسوية ملفات أخرى في المنطقة. الأمر الذي يحتاج منا جميعاً جهداً لحلها. وهنا ينبغي أن تشارك ايران مع الأخذ بعين الاعتبار بأهمية دورها وعلاقاتها في المنطقة في تسوية هذه الملفات. ونرغب أن يتم التعاون مع ايران من كافة الأطراف كشريك بفعالية لهذا الغرض.

FF-16-18:50