مع اشراقة الشمس توجه 240 الف طالب وطالبة من طلبة المدارس الحكومية في قطاع غزة الى مدارسهم، لبدء اول ايام العام الدراسي الجديد، في ظل التحديات التي يواجهونها كالحصار والفقر وعدم اعمار مدارسهم التي دمرها العدوان الاسرائيلي حتى الآن.
وقال زياد ثابت وكيل وزارة التربية والتعليم في غزة لمراسلتنا: "رغم عملنا الدؤوب خلال الاسابيع الماضية لتوفير كل احتياجات العام الدراسي، الا اننا لازلنا نواجه مشكلة في توفير احتياجات المدارس من الاثاث المدرسي والقرطاسية والاجهزة وغيرها".
اما الـ 250 الف طالب من اللاجئين فقد ظلوا في بيوتهم بلا دراسة بسبب المشاكل التي لاتزال قائمة مع وكالة الغوث، فقد قامت الاخيرة بوضع قرارات دفعت المعلمين للخروج في اكبر تظاهرة لهم امام مقر الامم المتحدة في غزة للتنديد بتلك القرارات التي تضمنت ان يستوعب الصف الدراسي الواحد عدداً كبيراً من الطلبة بدلاً من 35 طالباً والاستغناء عن مئات المدرسين.
سكان القطاع يشككون في مهام الاونروا جراء تقليص مساعداتها
واعتبر سهيل الهندي رئيس اتحاد الموظفين في الاونروا بغزة في تصريح لمراسلتنا، "عندما يخرج اكثر من 13 الف موظف فلسطيني لاجئ في قطاع غزة، انما هي رسالة واضحة وعلى ادارة وكالة الاونروا ان تراجع قراراتها الظالمة، فنحن لدينا الكثير الكثير من الفعاليات وهذا هو اول الغيث، وعلى استعداد ان نخوض غمار هذه المعركة النقابية الى نهاية المطاف".
بالحصار والفقر وانقطاع الكهرباء وانعدام الأمان يستقبل طلبة غزة عامهم الدراسي.. وما يزيد الامر سوءاً هذا العام هي سياسات الاونروا التي دفعت سكان القطاع لوضع الكثير من علامات الاستفهام.
وافادت مراسلتنا اسراء البحيصي، عندما يبدأ العام الدراسي الجديد بهذا المشهد فهنا يجب ان نقف بجدية لنتساءل من الذي ينتظر مستقبل التعليم في فلسطين، ربما الرهان على صبر الطالب والمعلم، ولكن للصبر حدود بدء تخطيها بمثل فعاليات التظاهرة.
11:30- 8/25- TOK