المشروع صوتت ضده احدى وستون دولة في حين لم ينل تأييد سوى احدى واربعين اخرى إثر جهود بذلتها الإدارة الأميركية مع الكثير من دول العالم وخصوصا في الغرب لمنع مناقشة المشروع وعرقلته.
وطالب مشروع القرار الذي سقط في التصويت بوجوب تقديم رئيس الوكالة تقارير دورية منتظمة إلى عموم الاعضاء حول تحقيقات يجريها في الكيان الاسرائيلي حول نشاطه النووي. ويطالب مشروع القرار تل ابيب بفتح مفاعل ديمونا للرقابة الدولية.
ومنذ عقود تحاول تل ابيب منع اي نقاش حول قدراتها النووية مدعية باستعدادها فعل ذلك فقط بعد اعتراف دول المنطقة بها وتوقيعهم اتفاقيات سلام معها.
وعلى الرغم من عدم اعتراف الكيان الاسرائيلي بامتلاكه اسلحة نووية الا ان صور حديثة التقطتها اقمار صناعية لصالح رابطة العلماء الأميركيين إف ايه إس اوضحت ان تل ابيب أنتجت كمية من البلوتونيوم تكفي لتصنيع ما يصل إلى مئتي رأس نووي.
بالاضافة الى ما انتجه مفاعل ديمونة في العقود الاخيرة حيث وصل عدد الرؤوس النووية الى اكثر من مئتين ايضا وجميعها وبحسب ما كشفته التقارير موجهة الى الدول العربية والاسلامية ما يفرض على هذه الدول اعادة التفكير بطرقها في مواجهة هذا الكيان المحتل.
وما يزيد من خطورة برنامج الاحتلال النووي ان مفاعل ديمونة يعاني من تردي بانظمة الحماية وهو ما قد يعني ان المنطقة تعيش بالقرب من قنبلة نووية مؤقتة بالاضافة الى الأضرار الصحية الناتجة حاليا خاصة ما يتعلق بالإصابة بأمراض السرطان في مدن الضفة الغربية كونه قريب من هذه البقعة الجغرافية.
وفي الشق الاخر من برنامج تل ابيب النووي لايزال يشوب طريقة التخلص من النفايات النووية الكثير من السرية ولكن البعض يؤكد بأن تل ابيب تقوم بدفنها في صحراء النقب وفي البحر الأحمر.
لم يكتف الاحتلال بتعزيز خط انتاجه للرؤوس النووية، حيث كشفت دراسة اعدها المعهد العسكري الروسي ان تل ابيب تمتلك اسلحة كيميائية بشكل كبير وهي قادرة على دخول هذه الانواع من الحروب الخطيرة بالاضافة الى امتلاكها اسلحة بيولوجية بانواع مختلفة ليعتبر هذا الكيان من اخطر ما يهدد منطقة الشرق الاوسط التي تقف على فوهة البركان.
وبينما الكيان الاسرائيلي يراكم ترسانته النووية يقوم العرب بالحروب ضد بعضهم، ويتعاونون مع الاحتلال في تدمير شعوبهم وتشريدها في انحاء الارض، والقضاء على امكانيات الدول لتبقى تل ابيب متسيدة عليهم وعلى المنطقة.
02:30 - 20/09 - IMH