الرئیس روحاني یؤکد على اداء دور ایجابي في القضیة السوریة

الرئیس روحاني یؤکد على اداء دور ایجابي في القضیة السوریة
الجمعة ٢٥ سبتمبر ٢٠١٥ - ١٠:١٦ بتوقيت غرينتش

اکد الرئیس الایراني حسن روحاني على مشارکة جمیع الدول القادرة على اداء دور ایجابي في القضیة السوریة، لافتا الى مشروع ایران لحل هذه الازمة والذي طرحته للتشاور مع اصدقائها والمهتمین بذلك.

وفي مستهل لقائه مع کبار مدراء وسائل الاعلام الامیرکیة في نیویورك الجمعة تطرق الرئیس روحاني الى الاتفاق النووي بین ایران ومجموعة "5+1" وقال، لقد کان البحث العام الماضي حول مسالة هل ستصل المفاوضات الى نتیجة ام لا؟ الا ان السؤال الان هو هل ان الاتفاق سیجري تنفیذه بصورة جیدة؟ وهل بامکانه ان یشکل ارضیة لاتفاقات افضل وحل الخلافات حول قضایا اخری؟

واشار الرئیس الایراني الى التغییرات التي طرات في المنطقة مقارنة مع العام الماضي وقال، ان الاوضاع في العراق اصبحت افضل من العام الماضي رغم ان هنالك خطوات مهمة متبقیة لنجاح الجیش والشعب العراقي في مواجهة الجماعات الارهابیة.

وتظرق الى مشکلة اللاجئین السوریین التي اخذت ابعادا جدیدة في القضایا الاقلیمیة والدولیة واضاف، ان اللاجئین السوریین کانوا مواطنین یعیشون بامن وسلام تحت ظل الدولة السوریة، الا ان ظهور الارهابیین ومثیري الحروب هم السبب الاساس في تشریدهم.

واعتبر الاوضاع في الیمن بانها اصبحت اکثر سوءا قیاسا للعام الماضي واضاف، ان الشعب الیمني یعیش الیوم ظروفا لا تطاق بسبب التدخل العسکري والهجمات التي تقوم بها بعض دول المنطقة خاصة السعودیة، لذا ینبغي العمل بصورة عاجلة لانقاذ الشعب الیمني.

وفي الرد على سؤال حول تبادل السجناء الامیرکیین والایرانیین قال، ان بعض هؤلاء الافراد هم ایرانیون براینا لاننا نرفض ازدواجیة الجنسیة، وبطبیعة الحال هنالك عدد من الایرانیین سجناء في امیرکا او ملاحقون بلا سبب.

واضاف، انني لا اؤید کلمة التبادل واعتقد بانه على الحکومتین العمل وفقا للقانون للاسراع في الامور القضائیة وتسهیل الشؤون القنصلیة وبالتالي الاسراع بالافراج عنهم.

واکد بان قضیة السجناء في ایران مرتبطة بالسلطة القضائیة وان السلطة التنفیذیة لا تتدخل بصورة مباشرة في هذا المجال الا ان رئیس الجمهوریة بصفته منفذ الدستور یمکنه متابعة الموضوع ولو اقتضى الامر توجیه الملاحظات اللازمة ومن المهم بالنسبة لي ان یتم الاسراع بالافراج عن هؤلاء فیما اذا کان هنالك سبیل الى ذلك.

واکد العلاقات الاستراتیجیة بین ایران وسوریا، لافتا الى انه کانت هنالك معارضة في الداخل السوري الا ان ظهور الجماعات الارهابیة دفعها الى الظل واصحبت المواجهة الراهنة هي بین هذه الجماعات والقوات المسلحة السوریة، واضاف، اننا بطبیعة الحال نعتقد بتوفیر الاجواء للمعارضین لطرح ارائهم وان یتم اجراء التغییرات الازمة في الدستور وفق الیة معینة.

وصرح الرئیس الایراني ان القلق الاساس الیوم هو تشرید الشعب السوري وتدمیر سوریا بید الجماعات الارهابیة ومقتل المواطنین الابریاء واضاف، ان محاربة الارهاب هي الاولویة الاولي لسوریا والاستقرار لیس ممکن من دون الدیمقراطیة ومن جانب اخر لا یمکن وسط ساحة الارهاب والحرب الحدیث عن الدیمقرطیة ووضع صنادیق الاقتراع.

واضاف الرئیس روحاني، ان لایران في القضیة السوریة مشروعا طرحته للتشاور مع اصدقائها والدول المهتمة بالامر ونامل بالوصول الى حل جماعي لسوریا تکون نهایته نهایة الارهاب وعودة اللاجئین الى ارضهم واطلاق مسیرة الحوار بین المکونات السوریة للمستقبل ونحن نقوم باجراء محادثات مع مختلف الدول بهذا الصدد.

وفي الرد على سؤال حول معارضة امیرکا لمشارکة ایران في المفاوضات المتعلقة بسوریا والتي یبدو انها اعادت النظر في موقفها بهذا الشان قال، انه اذا کان الامیرکیون معارضین في السابق لمشارکة ایران فقد کانوا على خطأ، اذ ان لایران کدولة قویة ومؤثرة في المنطقة دور حاسم وهذه حقیقة لا یمکن انکارها، شاء من شاء وابى من ابی.

واکد انه على جمیع الدول القادرة على اداء دور ایجابي في القضیة السوریة المجیء الى الساحة، واضاف، هل ان ایران وامیرکا ستجریان محادثات في هذا المجال ام لا، فقد قیل سابقا بان التنفیذ الکامل للاتفاق النووي یعتبر اختبارا کبیرا للثقة. فالاتفاق في امیرکا یقترب من مرحلة التنفیذ وفي ایران الامر کذلك، وینبغي الغاء الحظر بصورة کاملة کي یشعر الشعب الایراني بان المفاوضات کانت مفیدة، ومن بعد ذلك یمکن للبلدین الدخول في مفاوضات حول قضایا اخري ایضا.