وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سلطان ابو العينين في تصريح لقناة العالم الإخبارية: "شيء طبيعي أن يحصل ذلك، وغير الطبيعي أن لا يحصل مثل ذلك، لأن البطش والتنكيل والقتل بدم بارد الذي يتعمده العدو الإسرائيلي بكل اشكاله وصل الى مرحلة لا تطاق، منها حرق عائلة الدوابشة مرورا بما يتعرض له الأقصى من تعديات سافرة، وما جرى بالأمس هو شيء طبيعي أن يتم الرد على العدو الإسرائيلي على كل عملياته".
العملية التي نفذها مقاومون فلسطينيون بالقرب من مدينة نابلس لم تُشجَب من القيادة الفلسطينية كما العادة، فهذه القيادة ممثلة برئيس السلطة الفلسطينية حُمِّلت المسؤلية كاملة عن العملية واتُهمَت من قبل حكومة نتنياهو بأنها تمارس الكذب على المجتمع الدولي. القيادة تدرك بأن واقعا متفجرا بدأت ملامحه تظهر في الشارع الفلسطيني والذي لم يعد يحتمل عدوانية الاحتلال دون رد.
عملية "ايتمار" وصفت بالنوعية وحظيت بمباركة كافة الفصائل الفلسطينية، اما في الطرف الاخر فبدا المشهد جنونيا من قبل حكومة تل ابيب ومستوطنيها الذين شنوا هجمات على القرى الفلسطينية المحيطة واحرقوا اراض زراعية وحطموا السيارات الفلسطينية، أما الجيش الاسرائيلي فأعلن عن مدينة نابلس منطقة عسكرية مغلقة وشن حملة مداهمات واسعة بحثا عن المقاومين منفذي العملية، مشهد تحول الى اشتباك بين الفلسطينين والقوات الاحتلالية.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية رمزي رباح لقناة العالم الإخبارية: "الأمور تتجه بإتجاه التصعيد في مواجهة الإحتلال والإستيطان وخاصة بعد خطاب نتانياهو بالأمس الذي تنكر لكل الحقوق الفلسطينية في تقرير المصير في الدولة وفي القدس عاصمة".
عملية "ايتمار" دليل على ان المقاومة مازالت حاضرة في الضفة الغربية، فلكل فعل ردة فعل، وقد تدرك حكومة تل ابيب بعد هذه العملية أنه لا يمكن بأي حال من الاحوال ان تبقى تَصفع دون ان تُصفع.
AM – 02 – 18:50