الطائرة الروسية المنكوبة... التسييس وفرضية التفجير+فيديو

الثلاثاء ١٠ نوفمبر ٢٠١٥ - ١٠:٣٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) 10/11/2015 - لغز الطائرة الروسية المتحطمة في سيناء يحمل أكثر من شيفرة في انتظار فكها فهوية الطائرة ومكان السقوط وسبب الكارثة أمور تعقد طبيعة التحقيقات ونتائجها في ظل ترجيح واشنطن ولندن لفرضية الإرهاب بناء على تقارير استخباراتية.

فرضية لا تستبعدها السلطات الروسية وتأخذها اليوم بعين الإعتبار كاحتمال وارد شأنها شأن العطل الفني المحتمل أيضا أو أي سبب آخر قد تفضي إليه التحقيقات الجارية.

وقال رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف: "العمل الإرهابي بالطبع يبقى من بين أسباب المحتملة لما حصل للطائرة".

تصريح يأتي في أعقاب حصول موسكو على معلومات استخباراتية بريطانية وقد يراه البعض إقرارا بقوة الأدلة الغربية المرجحة لاحتمال أن تكون الطائرة الروسية قد تحطمت في الجو بفعل انفجار قنبلة.

احتمالٌ يؤيده تناثر الحطام على الأرض ما يعني انشطار الطائرة قبل ارتطامها.

أما بمنطق الحسابات السياسية فتبدو روسيا ضحية تآمر غربي للتأثير في غاراتها الجوية بسوريا بدأ بفرضية الصاروخ المبكرة والمبالغ فيها كما يقول الإعلام الروسي.

وقد يتجاوز هذا التآمر المفترض أيضا مجرد استنتاج تفاصيل العمل الإرهابي إلى عدم استبعاد الروس نظريا إمكانية تورط جهات استخباراتية في استهداف الطائرة الروسية جوا من قبل جماعة داعش المتبنية للحادث.

شفرة أخرى قد يعكف الروس حاليا على فكها بتتبع أثر الاستخبارات الغربية بعد تسريبات عن رصدها مكالمة هاتفية بين حكومة عربية وإرهابيين في سيناء مضمونها تبادل الجانبين للتهاني على أشلاء وجثث ضحايا أبرياء.

تسييس قضية الطائرة المنكوبة يبدو واضحا في أعين الروس من تصريحات لوزير الخارجية البريطاني ربط فيها بين الحادث وبين العمليات العسكرية الروسية في سوريا.

ربط يثير تساؤلات حول دوافع فيليب هاموند إن كان مجرد استثمار في القضية على غرار احتمال استثمارها من داعش ضد كل من موسكو والقاهرة.

أم أن الجماعة التي تعبث بالأمن المصري قد وقفت فعلا وراء تحطم الطائرة وربما بتوجيه استخباراتي غربي لتحجيم الدور الروسي في سوريا والإنفراد بالتحكم في إدارة النزاع بمقاربة تستند إلى استمرار لعبة الإرهاب.

تبقى ضحيةٌ أخرى لمثل هذا الاحتمال هي الدولة المصرية التي يقودها السيسي والمهددة اليوم بانهيار موسم سياحي وخسارة مليارات الدولارات من عائداته في ظل مغادرة جماعية قسرية من قبل السياح الغربيين والروس.

01:40 - 11/11 - IMH