وبحسب صحيفة "الوطن" السوريه، ففي هذا المجال قال أمين عام حزب التضامن المعارض محمد أبو القاسم: «نعمل على مؤتمر لقوى معارضة الداخل بعد غد، سينتج عنه ترشيح أسماء للمبعوث الأممي إلى سورية»، موضحاً أن الهدف منه ليس مواجهة مؤتمر الرياض، ولكن للتأكيد على أن الداخل لم يمثل فيه لأن هيئة التنسيق المدعوة لمؤتمر الرياض هي جزء وليست كل معارضة الداخل.
وعشية انعقاد مؤتمر الرياض انتقد القيادي في منبر النداء الوطني سمير عيطة ترشيحات وتدخلات دول في اختيار المدعوين إليه، متسائلاً بحسب وكالة «آكي» الإيطالية: «كيف سيتمّ إنتاج نص في فترة مؤتمر ستكون بالضرورة قصيرة، ثمّ أن نتائج هذا المؤتمر، حسب الآليّة التي تمّ تنظيمه بها، ليست ملزمة للكثير من المعارضين السوريين».
من جهته اعتبر أمين عام هيئة العمل الوطني الديمقراطي في سورية المعارض محمود مرعي في تصريح لـ«الوطن» أن مؤتمر الرياض «تدخل في شؤون المعارضة وخاصة أن السعودية شريك في سفك الدم السوري وتدعم تنظيمات إرهابية».
ووفق تقارير صحفية تأكدت مشاركة ممثلي 15 مجموعة مسلحة من ميليشيا «الجيش الحر» والتنظيمات الإسلامية باستثناء تنظيمي داعش وجبهة النصرة المدرجين على لائحة الإرهاب الدولية، في المؤتمر، إذ تبنى قادة تلك التنظيمات أول أمس موقفاً مشتركاً من خمسة مبادئ، حمله المشاركون في المؤتمر في وثيقة، نصّت على وجوب «بدء عملية انتقالية ليس (الرئيس بشار) الأسد جزءاً منها، ووقف النار، ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله وفصائله، وخروج جميع المقاتلين الأجانب، وعودة المهجرين» على ما ذكرت التقارير.
وفي الحسكة، نقلت وكالة «فرانس برس» عن عضو اللجنة التحضيرية لـ«مؤتمر سورية الديمقراطية» سيهانوك ديبو أن مؤتمراً سيعقد اليوم وغداً «في مدينة المالكية» بمحافظة الحسكة، بمشاركة قوى وأحزاب كردية وعربية معارضة، بينها تلك الناشطة في مناطق الإدارة الذاتية الكردية وهيئة التنسيق الوطنية وتيار قمح (قيم مواطنة حقوق) برئاسة المعارض هيثم مناع، نافياً أن يكون المنظمون «تقصدوا» عقد مؤتمرهم بالتزامن مع اجتماع الرياض، الذي اعتبرته الإدارة الذاتية «لا يمثل كل مكونات الشعب السوري».