وافاد موقع "مرآة البحرين" أن الكاتب في صحيفة أخبار الخليج (الفارسي) إبراهيم الشيخ رأى في مقالة له الأحد أن "اغتيال قائد جيش الإسلام في ريف دمشق زهران علوش قبل يومين، تأكيد عملي وحقيقي للدور الروسي المشبوه في سوريا".
وأضاف الشيخ "من العجيب والغريب، أن تتم صفقة برعاية أممية في مخيم اليرموك، لتأمين انسحاب مقاتلي "داعش" وعائلاتهم، بينما يتواصل قصف المدنيين وقادة المعارضة المعتدلة"!.
وتابع الموقع: لكن الأعجب الأغرب من ذلك هو وصف الكاتب زهران علوش بـ "الشهيد"، و"المعارض المعتدل"، بينما يصف، باستمرار، المعارضة البحرينية التي تنتهج العمل السياسي السلمي المعلن بـ "الإرهاب"!.
أما الكاتب في الصحيفة ذاتها عبدالمنعم إبراهيم فرأى أن قتل علوش "خلطا للأوراق"، مضيفا "جيش الإسلام كان أحد التنظيمات المعتدلة".
واضاف: "روسيا تقول إنها الدولة الراعية للمفاوضات السلمية في سوريا.. لكنها تقتل قيادات في تنظيمات معتدلة! وتترك "داعش" يتمدد كالأخطبوط"!.
وتقول وكالة فرانس برس إن علوش "عرف بأفكاره المتطرفة ودعمه لاقامة دولة اسلامية وطالما عبر عن كرهه للشيعة والعلويين، الا انه حاول مؤخرا تقديم تنظيمه كقوة معتدلة".
وظهر علوش في فيديو يتوعد فيه أتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام بالقتل، وإقامة دولة أموية جديدة في الشام "تحطم رؤوسهم من جديد"، على حد تعبيره.
ويضيف موقع "مرآة البحرين": ولعل موقفه من اتباع مذهب اهل البيت عليهم السلام، هو ما يشجع شخصيات دينية متشددة مقربة من النظام البحريني على تمجيده والحزن عليه.
فقد كتب النائب السابق عن جماعة الإخوان المسلمين محمد خالد تغريدات تصف علوش بـ "البطل" قبل أن يعيد إرسال تغريدة للكاتب السعودي خالد المهاوش كتب فيها عبارات تمجّد علوش لقتاله اتباع مذهب أهل البيت.
وكتب حسن الحسيني على حسابه في تويتر "#استشهاد_زهران_علوش قائد جيش الإسلام مع عدد من القادة. أسأل الله لكم الفردوس.اللهم اغفر لهم وارحمهم..
أما ناصر الفضالة، وهو نائب سابق عن جماعة الإخوان، فقد كتب أبيات شعرية عبّر فيها عن حزنه لمقتله: "أيا زهران قد أدمى فؤادي... رحيل الليث عن سوح الجهاد. فسال الدمع من عيني دمشق... وغوطتها تئن من البعاد".
وقال "مرآة البحرين" إن التيار السلفي (التكفيري) في البحرين يتحالف مع العائلة الحاكمة، لصد طموحات المعارضة في وضع حد لاستحواذ عائلة آل خليفة على السلطة، والانتقال لنظام حكم ديموقراطي.
واضاف إن جماعات تكفيرية كانت قد نظمت على مدى السنوات الأخيرة حملات تبرع لدعم الجماعات الإرهابية في سوريا، وسهّلت السلطات البحرينية إجراءات دخول متطرفين للبحرين من بينهم رجل الدين السوري عدنان العرعور.