امرأة تروي "للاوبزرفر".. رحلتها إلى الجحيم

امرأة تروي
الأحد ١٠ يناير ٢٠١٦ - ٠٩:٢٨ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية مقابلة حصرية مع امرأة سافرت مع ابنها إلى سوريا للانضمام إلى جماعة "داعش" الارهابية، وعاشت تجربة مريعة، إلا أنها هربت وعادت إلى فرنسا.

وافاد موقع "بي بي سي" اليوم الاحد، ان المقابلة أجراها كيم ويليشر مع السيدة، تحت عنوان "ذهبت للانضمام لتنظيم (الدولة الإسلامية) في سوريا مع ابني البالغ من العمر 4 سنوات، إلا أنها كانت رحلة إلى الجحيم".

ووصفت صوفيا كاسيكي، وهو اسم مستعار، عناصر "داعش" بـ "الوحوش".

ووثقت كاسيكي تجربتها في صفوف "داعش" في كتاب اطلقت عليه "ليل في داعش"، في محاولة منها لمنع التغرير بالشابات والشباب وغسل أدمغتهم للانضمام لـ "داعش".

وقالت كاسيكي التي ولدت في الكونغو الديمقراطية ونشأت كمسيحية كاثوليكية، وعاشت منذ كان عمرها 9 سنوات في ضواحي باريس مع اختها بعد وفاة والدتها، إنها اعتنقت الإسلام خلال عملها كمساعدة اجتماعية في فرنسا وخلال عملها مع عائلات مهاجرة.

وأوضحت كاسيكي خلال المقابلة إنها سافرت برفقة طفلها إلى سوريا عبر تركيا بعدما أقنعت زوجها أنها في زيارة عمل لملجأ للأيتام في اسطنبول.

وقالت: "اعتقدت أني مسيطرة على الوضع لدى وصولي لسوريا، إلا أني وجدت نفسي مجبرة على تجنيد فتيات أخريات مثلي"، مضيفة "لعبوا على نقاط ضعفي، إذ علموا أني كنت يتيمة وانني اعتنقت الإسلام، وبأنني غير واثقة من نفسي".

وأشارت إلى أن "الحياة في معقل تنظيم (الدولة الإسلامية) في الرقة مختلفة جدا عن الجنة التي يروج لها تنظيم (الدولة الاسلامية) ويحاولون جذب الشباب والشابات إليها، فلم استطع مغادرة منزلي من دون محرم أو زوج أو عدم تغطية وجهي وجسمي".

وختمت بالقول إن "الطريقة الوحيدة للفرار من التنظيم كانت الزواج من أحد مقاتليه"، مضيفة أن "النساء هناك كن عبارة عن أرحام تلد أطفالا لداعش".

واشارت كاسيكي الى أنها كانت ساذجة ومضطربة يسهل التأثير عليها، إلا أنها تساءلت عن كيفية غسل دماغ جميع هؤلاء الشباب الذين رأتهم.
 

كلمات دليلية :