فيديو، تقرير خاص؛ ماذا وراء الاندفاع الالماني نحو ايران

الثلاثاء ١٢ يناير ٢٠١٦ - ١٠:٥٣ بتوقيت غرينتش

طهران(العالم)-12/01/2016- يواصل وفد الماني كبير برئاسة المستشار الالماني السابق غيرهارد شرودر يرافقه فيه اقتصاديون وصناعيون محادثاته مع كبار المسؤولين الايرانيين في طهران.

رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران هاشمي رفسنجاني انتقد خلال استقباله شرودر سياسات السعودية، مشيرا الى أن سياسة الحكام الجدد في السعودية تعرض امن المنطقة للخطر.
من جهته اكد امين مجلس الأمن القومي الايراني علي شمخاني ضرورة مواجهة الدول المصنعة لداعش والجماعات الارهابي، من جانبه اكد شرودر ان اي سلام في المنطقة لن يتحقق من دون ايران.
التحضير اقتصاديا لما بعد التفاهم النووي وتفعيل الدور الاقليمي لحل الازمات التي باتت المانيا ودول الاتحاد الاوروبي احد الاطراف المتضررة منها.
هذه الاجندة، ربما دفعت بالمستشار الالماني السابق غيرهارد شرودر، الى زيارة طهران على رأس وفد اقتصادي واجراء محادثات مع كبار مسؤوليها الذين اوضحوا رؤيتهم لتسوية الازمات ودور الرياض غير البناء فيها، خاصة بعد انتهاج الاخيرة سياسة التوتر مع ايران.
ولدى استقباله شرودر أكد أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني ضرورة المواجهة الإقليمية والدولية للدول المصنعة لداعش، وقال إن السعودية يجب أن تختار بين دعم الجماعات التكفيرية وزعزعة الاستقرار في المنطقة وبين انتهاج سبيل التعامل البناء والمساهمة الحقيقية في إرساء الأمن والاستقرار.
وقال شمخاني ان تمدد خطر التطرف والارهاب إلى قلب أوروبا مؤشر على عدم فاعلية التحالف الأميركي المزعوم لمواجهة حماة وعناصر الإرهاب في المنطقة.
وخلال اللقاء دان شرودر قيام السعودية باعدام الشيخ النمر، وقال إن موقف ألمانيا والدول الأوروبية يتمثل في معارضة أي إجراء من شأنه اتساع نطاق الخلافات الطائفية وتأجيجها.
وخلال لقاء شرودر برئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران هاشمي رفسنجاني، قال الاخير ان سياسة الحكام الجدد في السعودية تعرض امن المنطقة للخطر، معتبرا ان سياسة ايران الثابتة هي خفض حدة التوتر مع دول الجوار لاسيما السعودية.
واضاف رفسنجاني ان احد اخطاء الرياض هو وضعها العراقيل امام المفاوضات والتفاهم النووي الذي توصلت اليه ايران والدول الست.
من جهته اكد شرودر ان اي سلام في المنطقة لن يتحقق من دون ايران، معربا عن أمله في ان يساهم تنفيذ التفاهم النووي والانفتاح الاقتصادي على ايران في احلال السلام والامن اقليميا ودوليا.
اما وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف فقد اكد خلال استقباله شرودر ان الفكر التكفيري المتطرف والذي يشكل التهديد الأول للمنطقة مصدره النظام السعودي.
واضاف ظريف ان السياسة السعودية تجاه الازمة السورية ترتكز على اساس حلها عسكريا، مشددا على ان ايران تبنت دوما موقفا مسؤولا وبناء حيال الأزمة السورية التي لا يمكن حلها الا بالسبل السياسية.
وتأتي زيارة شرودر وسط ترقب دولي لدخول التفاهم النووي حيز التنفيذ، لتؤكد هذه الزيارة ان المانيا هي الاكثر اهتماما بالتعاون الاقتصادي مع ايران والذي يوفره هذا التفاهم، وقد كان وفد تجاري واقتصادي الماني برئاسة سيغمار غابرييل نائب المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، اول الواصلين الى طهران بعد تفاهم فيينا النووي.
واثر قطع الرياض لعلاقاتها الدبلوماسية مع ايران، حثت ألمانيا البلدين على الحوار ودعت الى بذل جهود لحل النزاعات في المنطقة وانقاذها من خطر الارهاب.
ومن المقرر ان يقوم وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير نهاية الاسبوع الحالي بزيارة إلى السعودية وإيران، قالت برلين انها تهدف الى تقريب المواقف فيما يتعلق بالأزمة السورية.
MKH-12-06:45