داعية السعودية للاستجابة للمطالبات الدولية..

إيران: سنرد على أي خرق لحصيلة الاتفاق النووي

إيران: سنرد على أي خرق لحصيلة الاتفاق النووي
الإثنين ١١ يناير ٢٠١٦ - ٠٧:٣٦ بتوقيت غرينتش

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري أن إيران سترد على أي خرق لما تم الاتفاق عليه في حصيلة المفاوضات النووية، داعياً السعودية إلى الاستجابة للمطالبات الدولية أو الشعبية.

وفي مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم بمبنى الخارجية أكد جابري أنصاري أن السياسة السعودية مبنية على فرض السياسات أحادية الجانب، فيما شدد على أن إيران تبني سياستها على أساس التدبير وخفض الأزمات.
وصرح بأن السعودية تريد أن تفرض سياساتها على الآخرين لكنها لم تنجح في ذلك. مبيناً أن سياسة السعودية تقوم على تأزيم الأوضاع "وهي تتحرك على الآخرين لجرهم لتأييد مواقفها."
ولفت إلى أن القطع السعودي للعلاقات مع إيران يمكن أن يستدعي مكتباً لرعاية المصالح.. مشدداً على أن إيران لم تقطع علاقاتها مع السعودية وسياستنا مبنية على خفض مستوى التوتر.
وصرح جابري أنصاري بالقول: نلمس أسف العديد من دول المنطقة حيال قطع السعودية لعلاقاتها مع إيران.. ومن الخطأ أن لا تستجيب السعودية للمطالبات الدولية أو الشعبية.
ودعا دول المنطقة إلى أن تتابع سياساتها وفقاً لمصالحها الوطنية، مؤكداً أن سياسات السعودية توفر الفرصة للآخرين من أجل أن يلعبوا لعبتهم.
وبين أن هناك متابعات لموضوع القصف السعودي للسفارة الإيرانية بصنعاء، وقال إن هذه الإجراءات هي قيد التنفيذ، مؤكداً أن السفارة تعرضت لغارات طالت محيطها.
وأضاف أن مقر السفارة الإيرانية في صنعاء تضرر كثيراً وأصيب عدد من عامليه في القصف المتواصل لمحيطها مدى يوم كامل.
وأشار إلى أن إعدام النظام السعودي لآية الله الشيخ نمر باقر النمر قد ترك أصداء واسعة في العالم.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن الأيام الماضية قد شهدت سلسلة محادثات أجرتها إيران في إطار الوكالة الدولية للطاقة النووية في جنيف بشأن الموضوع النووي.
وشدد على أن طهران أعلنت في خضم المفاوضات النووية وبوضوح أنها مستمرة في مشروعها الصاروخي لتلبية المتطلبات الدفاعية.
وفيما أكد جابري أنصاري أنه لا تاريخ محدداً لتنفيذ الاتفاق النووي، شدد على أن إيران سترد على أي خرق لما تم الإتفاق عليه في حصيلة المفاوضات النووية.
وقال إن إيران لم تحدد موعداً معيناً لتنفيذ الاتفاق النووي كما لم يجر الحديث مع الآخرين بهذا الصدد، مبيناً أن ما تم الحديث عنه هو جداول التزامات الأطراف المعنية بالاتفاق النووي.
وفي جانب آخر من مؤتمره الصحفي قال إن الحكومة الكندية الجديدة قد أدركت خطأ نظيرتها السابقة بقطع العلاقات من جانب واحد مع إيران، مضيفاً أن هناك أساليب دبلوماسية لحماية المصالح الإيرانية تتبعها طهران بشأن قضايا رعاياها في الخارج.
ورداً على سؤال بهذا الشأن أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن إيران تعتبر الكيان الصهيوني لا يمتلك شرعية دولية، وأضاف: إن سياستنا شفافة حيال الكيان الصهيوني باعتباره غير شرعي وسياسته قائمة على الاحتلال وقضم الأراضي وإثارة الفتن.
وحذر جابري أنصاري بالقول: نعتقد أن الحكومات التي تتعاطى مع الكيان الصهيوني تقوم بالإضرار بمصالح شعوبها.
وأوضح أن زيارة ديمستورا لطهران تتعلق بمحادثات فيينا واحد واثنان وثلاثة، وكذلك الحل السياسي في سوريا وقائمة المنظمات الإرهابية، مبيناً أن إيران بحثت مع ديمستورا حل الأزمة السورية سلميا.
ولفت إلى أن هناك شبه إجماع اقليمي على مكافحة الإرهاب وخفض التوترات والأزمات في المنطقة، محذراً من أن التوترات الإقليمية لا تهدد إيران لوحدها وإنما تهدد العالم بأسره.