لاريجاني يحذر الدول الداعمة للارهاب من ارتداده عليها

لاريجاني يحذر الدول الداعمة للارهاب من ارتداده عليها
الأحد ٢٤ يناير ٢٠١٦ - ١١:٢٤ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني أن الاتفاق النووي الايراني يجب أن يكون عاملاً لتقريب التعاون بين دول المنطقة، محذراً الدول الداعمة للارهاب بأنها ستعاني منه.

وافادت وكالة الانباء الايرانية ( ارنا ) ان لاريجاني قال خلال كلمته في مؤتمر اتحاد برلمانات الدول الاسلامية المنعقد في العاصمة  العراقية بغداد اليوم الاحد: ان سياسة ايران هي ان الاتفاق النووي هو فرصة للتعاون مع دول المنطقة، وقد جئنا للوحدة وللاستفادة من هذه القدرات وللمزيد من الوحدة مع الدول الاسلامية.

واعتبر لاريجاني ان مشكلة الارهاب هي مشكلة تهدد الجميع في هذه المنطقة، واضاف، نعرف ان البعض يدعمون الارهابيين تسليحاً ومادياً، وهم يمولون الجماعات الارهابية، وشدد على ان الدول التي ترتكب هذه الاخطاء ستبتلى بها في المستقبل.

واضاف :  علی الدول النظر بنظرة مسؤولة و تحمل المسؤولیة في قضیة الإرهاب التي تعد مسألة استراتیجیة لحیاة الدول في المنطقة والعالم '.
وأضاف  ان " بعض الدول تقول ان الجمهوریة الاسلامیة یجب ان لا تملك التقنیة النوویة ولکننا صمدنا وتصدینا وطالبوا بإجراء المفاوضات واجرینا الحوار مع مجموعة 5+ 1 ، حتی کانت نموذجا ناجحا في امتلاك التقنیة النوویة السلمية" .
وأشار الی ان ' المصادر النفطیة هي ملك لجمیع الدول الإسلامیة ، وان ایران لاتعتمد علی النفط وانها تمتلك مصادر عدیدة حیث تمکنا من خلالها إدارة شؤون البلاد بظروف الحظر " لافتا الی " وجود مخاوف لدی بعض الدول بالتعدي علیها بعد إتمام الاتفاق النووي ".
ولفت الی ان " مجموعة کبیرة من الدول العظمی والإقلیمیة ساندت الطاغیة صدام في العدوان علی ایران ، من دون ان ترد لان الامام الخمیني کان ینادي بالوحدة الإسلامیة ، وعدم الدخول بالمعارك الصغیرة ، ودفع الخلافات بأتجاه اخر" ، موضحا ان ' الخلافات لیست حقیقیة وان سیاسة ایران تعتبر الاتفاق النووي فرصة للتعاون مع دول المنطقة والدفع نحو الوحدة والاستفادة من الخبرات '.
وتابع ان " جمیع الحاضرین ابدوا قلقهم من الإرهاب ، وان ایران دعت منذ أربع سنوات الی التوصل الی حلول سیاسیة في سوریا ، فیما رفضت مجموعة من الدول ورجحت انهیار الحکومة السوریة ، حیث استمرت الازمة لمدة اربع سنوات".
واکد لاريجاني ان " الإرهاب مشکلة تهدد الجمیع في المنطقة وان الدول الداعمة للإرهاب مادیا وتسلیحیا ستبتلی فی المستقبل به '، مشیرا الی ان " العراق طلب من ایران مساعدته في حربه ضد الإرهاب وان ایران ساعدت العراق ، لان الإرهاب قضیة استراتیجیة تدفع الجمیع الی تحمل المسؤولیة والنظر الیها بنظرة مسؤولة ".
ودعا الی ضرورة ' اعتماد الحوار في تسویة قضیة الیمن ومعالجتها ، لانها اذا کانت عسکریة فهي ستغذي الإرهاب والکراهیة لذا لابد من الاعتماد علی الحوار السیاسي بدلا من العنف '.
وختم لاريجاني قائلا " من المؤلم ان نری رجل دین وعالما إسلامیا مذبوحا بسبب التعبیر عن أفکاره "، داعیا الدول الإسلامیة الی ان " تکون بمستوی الفکر السیاسي وان لا تقطع رؤوس المعارضين بسبب أفکارهم ".

وكان رئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران علي لاريجاني، اكد فور وصوله لبغداد، أن واجب هذا المؤتمر هو البحث عن طريقة لمساعدة الدول التي تعاني من الارهاب.

هذا وقد أجمعت كلمات المتحدثين على ضرورة مكافحة الارهاب، فقد اكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم ان بلاده تواجه الارهاب دفاعا عن نفسها وعن العالم، مطالبا الدول الاسلامية بالعمل على تجفيف منابع الارهاب.

وخلاله كلمته في الجلسة الافتتاحية شدد رئيس الوزراء العراقي حيد العبادي على ضرورة ايقاف الصراع في سوريا، معتبرا ان الكلمة الباطلة التي تؤجج الوضع وتذكي الطائفية اشد فتكا من الارهاب في بعض الاحيان.