بلدة عتمان بريف درعا الشمالي جنوب سوريا كانت على موعد مع تحريرها، لا يوجد هنا أي أثر للمسلحين في خنادقهم ودشمهم، مسلحو الفصائل والجماعات المسلحة هربت ورمت عتادها ولم تصمد أمام ضربات المدفعية والطيران السوري التي لم تهدأ طوال الليل.
تحرير البلدة جاء وفق خطة مدروسة فرضت قوات المشاة من خلالها طوقاِ من اتجاهِ بلدتي اليادودة وطفس وتكللت بالسيطرة على حيِّ المناشر ومبنى الكابلات وعددٍ من كتلِ الأبنية باللاضافة إلى القضاء على عشرات الارهابيين بينهم قياديين.
ومع تحرير عتمان يصبح طريق الجيش للتقدم باتجاه مدينة درعا سهلا، كونها تمثل خاصرة رخوة لدرعا المحطة وحي البانوراما الذي يعتبر مربعا أمنيا للمسلحين داخل مدينة درعا، كما أن السيطرة على هذه البلدة تؤمن طريق دمشق - درعا القديم.
وأما في حلب فلم يمنع غروب الشمس وبرودة الشتاء الحلبي الجيش السوري وحلفاءه من تحرير بلدة رتيان والتقدم في محيط بلدتي نبل والزهراء لتأمين محيطهما، تحرير رتيان جاء بعد قصف مدفعي وصاروخي وغارات جوية استهدفت مواقع المسلحين فيها وفي بلدات بيانون وحيان، في حين أصبحت بلدة ماير ساقطة ناريا بيد قوات المشاة ومن المترقب إعلان سقوطها الفعلي قريبا.
تشكيل الجماعات المسلحة لمجلس عسكري موحد لم يساعد في إخراجها من الحصار الكبق عليها ولم يمنع الجيش من مواصلة تقدمه، لاسيما بعد تقدم الاكراد وسيطرتهم على بلدة الزيارة في وقت سابق، وضع أدى إلى حالة تخبط وانهيار وتبادل للاتهامات والتخوين بين المسلحين، وهو ما أجبرهم في بلدة كفرنايا الواقعة شمال نبّل والزهراء للهروب باتجاه تركيا.
ريف حلب الجنوبي بدوره شهد تقدما للجيش وحلفائه على محور خان طومان، حيث تم تدمير آليات وتحصينات للمسلحين والقضاء على أكثر من ثلاثين إرهابيا بينهم جنسيات أجانب.