فشلت محاولة آل سعود بتحقيق اجماع عربي ضد حزب الله، فالى جانب رفض قوى شعبية في عدد من الدول العربية اعتبار حزب الله ارهابياً، خرجت الى العلن مواقف رسمية تتنصل من بيان وزراء الداخلية العرب.
فالجزائر التي امتنعت عن التصويت على قرار وزراء الداخلية العرب اعلنت عبر وزير خارجيتها رمطان العمامرة تبرؤها رسمياً من القرار.
"مصر تؤكد انها لن تقطع علاقاتها بحزب الله"
وقال العمامرة للصحفيين: ان "مبدأ الجزائر هو اننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول"، مشيراً الى انه "عندما علمنا ان قرار مجلس التعاون كان يتعلق بحركة سياسية عسكرية تعتبر عنصر فاعل على الساحة السياسية الداخلية لبلد شقيق وهو لبنان".
اما مصر فاعلن مصدر في وزارة خارجيتها انها لن تقطع علاقتها بحزب الله، واضعاً موافقة القاهرة على البيان في اطار تسليف السعودي موقفاً تمهيداً لانتخابات الامين العام لجامعة الدول العربية.
وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان، انسحب من جلسة وزراء الداخلية العرب احتجاجاً، قال ان الاجتماع كان مخصصاً لمناقشة كيفية التصدي للارهاب ومواجهة جماعة "داعش" الارهابية، مؤكداً ان العراق تفاجأ بما تضمنه البيان الختامي.
وقال الغبان للصحفيين: نحن تفاجئنا ان البيان الختامي يتضمن امور سياسية تثير فقط الازمات نحن في غنى عنها وانما هذه قضايا سياسية يجب ان ننهى عنها، مؤكداً ان الوزراء بعنوان اجهزة امنية يجب ان يكون هناك تعاون بين هذه الاجهزة امام عدو مشترك الذي هو "داعش"".
"موسكو: اعتبار أي حزب ارهابياً يجب ان يستند لضوابط الامم المتحدة"
وخارج الدول العربية عبرت روسيا عن رفضها، ورأى رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي ميخائيل ماركيروف، ان هذا لا يخدم الاتفاق الروسي الامريكي، معتبراً ان وصف اي منظمة بالارهابية يجب ان يستند الى ضوابط الامم المتحدة.
يشار الى ان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي رفض تصنيف بعض وزراء الداخلية العرب لحزب الله اللبناني كتنظيم ارهابي، ونقلت صحيفة الشروق التونسية ان السبسي وخلال اجتماع له مع وزير الخارجية خميس الجهيناوي اعرب عن استيائه من هذا التصنيف، داعياً وزير الخارجية الى اصلاح هذا الخطأ، فيما شنت القوى والاحزاب السياسية حملة كبيرة ضده، كما دانته وسائل الاعلام التونسية. واكد وزير الخارجية خميس الجهيناوي أن علاقة تونس بلبنان وايران متطورة جداً.
14:30- 3/4- 103