ورحب ذوو جينو بوليكاردو (55 عاما) وفيليبو كالكانيو (56 عاما) بهما في الصباح الباكر في مطار روما، ثم نقلا لعقد لقاء مع وزارة الخارجية واجهزة الاستخبارات.
وقد خطفا مع موظفين آخرين في شركة بوناتي للبناء قرب مجمع لشركة ايني النفطية الايطالية في منطقة مليتة غرب طرابلس، في مكان كان مسرحا لعمليات خطف رهائن.
وكانت وسائل الاعلام الايطالية تحدثت عن احتمال الافراج عن اربعة رجال قبل ان تنقلب الامور راسا على عقب. وكانت ايطاليا اعلنت الخميس عشية الافراج عن بوليكاردو وكالكانيو، ان الرهينتين الاخريين سالفاتوري فايا (47 عاما) وفاوستو بيانو (60 عاما) قد قتلا على الارجح خلال مواجهات بين داعش وعناصر ميليشيات محلية.
وقالت روسالبا فايا السبت ان "الدولة الايطالية قد اخفقت. ان دماء زوجي كانت ثمنا للافراج عن الرهينتين". وطالبت باعادة جثة زوجها في اسرع وقت ممكن.
وذكرت وسائل الاعلام الايطالية ان سالفاتوري فايا وفاوستو بيانو، اللذين كانا انفصلا عن مواطنيهما منذ بعض الوقت، كانا موجودين في قافلة لتنظيم داعش تعرضت لهجوم شنته ميليشيات موالية لتحالف فجر ليبيا الذي يعتبر الذراع المسلحة لحكومة طرابلس غير المعترف بها.
وفيما ادى مقتل الرهينتين الى زيادة الضغوط لحمل ايطاليا على ارسال قوات خاصة الى ليبيا، نبه رئيس الوزراء ماتيو رينزي الى ضرورة موافقة البرلمان على اي تدخل، والى ان روما لن تقوم بأي خطوة متسرعة، وقد ايد هذا الرأي وزير الخارجية باولو جنتيوني.
وقال جنتيوني في مقابلة صحافية "يجب ان نحرص على الا تغرق ليبيا في الفوضى حيث يمكن ان تزداد فصول مأسوية كتلك التي استهدفت رعايانا".
لكنه اضاف "من الواضع ان لا حل سهلا، ولا يكفي التباهي بالقوة. صحيح ان الوقت يضيق، لكن ليس هناك خيار عسكري سريع".
وخلص وزير الخارجية الى القول ان "الحكومة تعرف الاخطاء التي وقعت في السابق وتعمل لتهيئة ظروف الاستقرار في ليبيا".
5