وبحسب موقع "عربي 21" أشار القاسمي في كلمة خلال افتتاح فعاليات الدورة الخامسة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي حمل شعار "نحو مجتمعات ترتقي"، إلى أن "الإصلاح عنوان صعب".
وتابع أمام أكثر من 3 آلاف من الحضور: "تساءلت في نفسي، لماذا مجتمعاتنا العربية لا تسمي الأشياء بمسمّياتها"؟
وأضاف: "لما أتى الإنكليز إلى ديارنا، هدموا المباني، وقتلوا النفوس، وأغرقوا السفن، فكان من المفترض أن يسّمى مجيئهم بالتدمير وليس التعمير".
وأكمل قائلا: "الاستعمار هو أن تعمّر الأرض، أما هؤلاء فلم يعمّروها، وهنا في الشارقة كنا نرفع راية كُتب عليها (نصر من الله وفتح قريب)، لكنهم أنزلوها وأعطوا القواسم راية أصبحنا الآن نمجّدها، نمّجد علما ليس لنا".
وحذّر القاسمي من مفهوم التقدم لدى المجتمعات العربية، مضيفا: "مفهوم التقدم وضع اليوم على المحك، نحن أمام مشكلة تكمن في أنه إذا تقدمنا حطمنا أشياء ثانية؛ ربما تضيع الأخلاق والمبادئ وكثير غير ذلك نلاحظها ملموسة وغير ملموسة، لوّثت أجواء المجتمع".
وبحسب سلطان القاسمي، فإنه قام بوضع "خطّة علمية مدروسة، ميدانها التقدم العلمي والتقني، مرفودا من كلا الجانبين بالتقدم الأخلاقي والاجتماعي، وكأنهما جناحان لهذا التقدم"، وفق وصفه.
بدورهم، اعتبر مراقبون أن كلمة حاكم الشارقة تؤكد النهج المغاير الذي يتخذه القاسمي في إدارته للإمارة، بخلاف حكّام دبي، وأبو ظبي.
وبحسب مراقبين، فإن "كلمة الشيخ سلطان القاسمي غير مُستغربة، حيث إن العائلة الحاكمة في الشارقة لا ترحّب بشكل الحياة في دبي، وأبو ظبي".
1-103