مخطط إسرائيلي للسيطرة على أكثر من 70% من أراضي الضفة +فيديو

الثلاثاء ٢٢ مارس ٢٠١٦ - ٠٢:٢١ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 2016.03.22 ـ قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة 1200 دونم من الأراضي الفلسطينية في منطقة جنوب نابلس في الضفة الغربية.. وكانت السلطات الإسرائيلية سلمت سكان عدد من القرى جنوب نابلس إخطارات بمصادرة أراضيهم لصالح مستوطنة شيلو القريبة من المنطقة.

هذا وباتت الأرض الفلسطينية تنهب بجرة قلم مما يسمى رئيس الإدارة المدنية الإسرائيلية والذي يتعبر الحاكم بأمر الاحتلال.. ففي الضفة أسقط 1200 دونم من أراضي جنوب مدينة نابلس من خارطة الملكية الفلسطينية.

"الاحتلال يصادر 1200 دونم من الأراضي الفلسطينية جنوب نابلس"

وسلمت تل أبيب أهالي قرى قريوت والساوية واللبن الشرقي أوراقاً تفيد بمصادرة أراضيهم القريبة من مستوطنة شيلو بهدف توسيع المستوطنة الواقعة على الطريق الرئيس الذي يربط بين رام الله ونابلس.
وفي حديث لمراسلنا حذر منسق حملة مقاومة جدار الفصل العنصري جمال جمعة من أن خط الاستيطان هذا بالتحديد إنما يعتبر خطاً خطيراً جداً، وأضاف: يبدو أنهم بدأوا في الفترة الأخيرة يمأسسوا لفصل الضفة الغربية عن وسطها وبطريقة عملية على الأرض.
وأشار إلى أن هناك قرار في هذا الموضوع سابقاً ولكن بدأت الآن خطوات عملية باتجاه ربط هذه المستوطنات مع بعضها البعض.
هذا وتشكل الأراضي المصنفة "جيم" حسب اتفاق أسلو 61 بالمأة من مساحة الضفة الغربية.. وتخضع هذه المناطق التي تحتوي على الأراضي الزراعية للفلسطينيين تخضع إدارياً وأمنياً للكيان الإسرائيلي.
وتحاول تل أبيب من خلال المصادرات والضم أن توسعها لتصل إلى 71 بالمأة.. مما يعني أن دولة الفلسطينين المنتظرة سوف لن تكون على أكثر من 29 بالمأة من مساحة الضفة.

"تقليص دولة الفلسطينين المنتظرة إلى 29 بالمأة من مساحة الضفة"

كما بين القيادي في حزب الشعب الفلسطيني عصام بكر لمراسلنا أن: الهدف السياسي المعلن والصريح هو منع أية إمكانية مستقبلية لقيام دولة فلسطينية قابلة للتواصل جغرافياً، ووضع الضفة الغربية في معازل تستطيع دولة الاحتلال أن تفرض حالة من تضييق الخناق ووضع اليد على كل جزء من الأراضي الفلسطينية متى شاءت.
وتقابل حالة الصمت الرسمية الفلسطينية حركة نهب إسرائيلية.. فتل أبيب تستغل كل دقيقة صمت، كي تفرض على الفلسطينين المعازل التي تضن بأنهم سيعيشون فيها إلى الأبد.


104-4