وهنا على خارطة ريف حلب الجنوبي، استعمل الجيش والحلفاء تغطية نارية غير مسبوقة باعترافات تنسيقيات المسلحين، الذين قالوا في بياناتهم ان نيران الجيش احرقت الاخضر واليابس في تل العيس الاستراتيجي، الذي سقط بأيدي المجموعات المسلحة منذ بضعة ايام.
وتترافق تلك العمليات بغارات جوية على المنطقة وعلى خطوط امداد المسلحين ،في قرى زيتان ،الزربه والايكاردا.
يذكر ان للعملية العسكرية في محيط تل العيس اهمية استراتيجية كبيرة لاشرافه على اوتوستراد حلب دمشق الدولي، ما يعني قطع امدادات المسلحين في مناطق واسعة.
وخلال الساعات الماضية تم تشكيل غرفة قيادة عمليات تحرير حلب والريف الغربي والجنوبي، ووصلت القوات المقاتلة والوحدات الخاصة الى حلب لتبدأ العمل في مواجهة شاملة لانجاز اهدافها، بحسب مصادر عسكرية.
وتؤكد تلك المصادر ان القصف العنيف الذي شهدته المنطقة في الساعات الماضية ما هو الا البداية، في وقت دعت فيه قيادة العمليات العسكرية في المنطقة الاهالي في مناطق التماس القتالية الى الخروج ايذانا بعملية عسكرية واسعة.
وبحسب البيان العسكري الصادر من غرفة العمليات تلك، فإن الساعات المقبلة ستشهد معارك مدمرة ضد من خرق الهدنة.
من جهتها، أشارت تنسيقيات المسلحين الى ان التخبط والضياع في قيادة وحركة الجماعات الارهابية في تلة العيس ومنطقتها كبير جدا نتيجة ضربات الجيش السوري وهروب الارهابيين الى النقاط الخلفية.
وذكرت التنسيقيات ان الطيران الحربي السوري استهدف الجماعات الارهابية على الطريق الواصل بين مدينتي الباب ومنبج في ريف حلب الشرقي، ما ادى الى قطع حطوط امداد المسلحين في المنطقة.
فالهجوم المباغت الذي جاء في ظل تطبيق اتفاق الهدنة والذي التزم فيه الجيش السوري بشكل كامل، يندرج في سياق محاولات التشويش على الانتصارات التي حققها الجيش وحلفاؤه في ريف حمص الشرقي - لجهة تحرير مدينتي تدمر والقريتين.. كما أنه يأتي لتخفيف الضغط عن مسلحي داعش والنصرة، لا سيما وأن الانتصارات الميدانية المتتالية للجيش تنذر بهزيمة الارهابيين.
01:30 - 07/04 - 5