وقال كيري: "ينبغي العمل مع المعارضة لمحاولة القيام ببعض الإصلاحات، ولكن في نهاية المطاف علاقتنا مع البحرين مبنية على المصالح المشتركة، ومن بينها الجهود المشتركة لمحاربة التطرف".
يؤكد العارفونَ بخبايا تلكَ العلاقة.. أن البحرينَ ركيزةٌ أساسيةٌ للأميركيين.. كلما تعلقَ الأمرُ بأساطيلِهم البَحرية.. في منطقةِ الخليجِ الفارسي.. فهناك في تلك المملكةِ الحليفةِ لواشنطن.. يستقرُ الأسطولُ الخامسُ الأميركي.. وهو الأكثرُ أهميةً في المنطقةِ بين الأساطيل.. على حدِ وصفِ الأميركيين أنفسِهم.. ويتمركزُ الأسطولُ في قاعدةِ الجَفِيرْ.. جنوبَ شرقِ العاصمةِ المنامة.
وتحرصُ واشنطن.. على بقاءِ نظامِ العائلاتِ والقبائل.. حاكمًأ على مصائرِ بعضِ شعوبِ المنطقة.. كونُهُ ضمانةً أخرى للأميركيين.. باستمرارِ تدفقِ النفطِ للأسواقِ العالمية.. وبسعرٍ زهيدٍ جدا للمنتفعين.. يُقوضُ أي مشروعٍ نهضوي.. بَيْدَ أن المصالحَ المشتركة.. قد أوقعت كيري في حرجِ الإزدواجية.
وأضاف كيري: "نعتقد أنه يمكن المراهنة على توسيع مجال الحقوق والفرص، ولم شمل البحرينيين معا في مسار سياسي، ونحن نشجع هذا الأمر".
هكذا على استحياءٍ وبشيءٍ من التردد.. بدتْ تصريحاتُ الوزيرِ الأميركي.. باهتةً على غيرِ ما تنطقُ به.. منظماتُ حقوقِ الإنسانِ ذاتِ الوزنِ الثقيل.. بل حتى منطوقِ لسانِ كيري نفسِه.. كُلما تعلقَ الأمرُ بحقوقِ الإنسان.. والحرياتِ والديموقراطية في دولٍ ليست بالحليفة.. فلكلِ مقامٍ مقالٌ هو حالُ السياسةِ الأميركية.. بعيدا عن ما تُروجُ لهُ آلتُها الدعائية.
وزيادةً لذلك الحرجِ الأميركي.. يرتفعُ صوتُ الحقوقيينَ في البحرين.. يُمثلهم منتدى البحرينِ لحقوقِ الإنسان.. بالدعوةِ إلى تصحيحِ الإدارةِ الأميركية.. لسياساتِها بأن تكونَ أكثرَ وُضوحًا.. مع سلطاتِ المنامةِ الفاشلةِ حُقوقِيًا.. إذ يقبعُ أربعةُ آلافِ مواطنٍ.. في سجونِ الرأيِ البحرينية.. ولأسبابٍ سياسيةٍ أو طائفية.. يؤكدُ المنتدى في بيانِه.. أسقطَ نظامُ البحرينِ الجنسية.. عن ما يزيدُ عن مائتيِ مواطن.
وختاما لسردِه جملةَ الإنتهاكاتِ في البحرين.. يؤكدُ المنتدى أن هذا الزخمَ من السمعةِ السيئة.. مَردُّه إلى غيابِ الإرادةِ الدوليةِ الضاغطة.. على سلطاتِ المنامة.
02:20 - 08/04 - 5