إعدام "طفل سوري" بداية انقسام "داعش"

إعدام
السبت ٠٧ مايو ٢٠١٦ - ٠٥:٢٠ بتوقيت غرينتش

قال الخبير في شؤون الجماعات والتنظيمات المسلحة، عمر بدر الدين، إن إقدام تنظيم "داعش" الإرهابي على إعدام طفل في السابعة من عمره، في إحدى قرى محافظة الرقة في سوريا، بدعوى تلفظه بلفظ "كفري" هو فعل سيؤدي إلى نتائج وخيمة، ربما تؤدي إلى انقسام التنظيم من الداخل.

وبحسب "شام تايمز" فقد أوضح بدر الدين، في حديث خاص لـ"سبوتنيك"، الجمعة، أن تنظيم "داعش" على الرغم من تجاوزاته الكبيرة في حق المواطنين في سوريا والعراق — إلا أنه يحاول طوال الوقت المحافظة على تماسكه وإبداء ما يسمى تمسكه الشرعي، وهو أسلوب أبو بكر البغدادي في الإدارة، فكل فعل غريب يتم باسم الدين ويبرر بعدها.

وأضاف: "الجديد في واقعة إعدام الطفل السوري أنها تخالف بشكل مباشر بعض المبادئ التي زرعها البغدادي داخل رجاله، فهو كان يحاول أن يتشبه بأخلاق نبي الإسلام زورا، ولكن هذه الجريمة ستجعل بعض من مقاتليه في سوريا وربما في العراق يراجعون أنفسهم، وربما أيضا يراجعون المناهج التي يسير عليها التنظيم".

وتابع قائلا: "على الجميع الآن العمل لجعل العالم كله يطلع على هذه الجريمة وإبرازها كعمل يخالف كافة الشرائع السماوية، فهناك بين مقاتلي "داعش" بعض ممن لم يفقدوا آدميتهم بعد، وهناك أيضا من يتصورون أنهم يدافعون عن قضية إسلامية كبرى، وهؤلاء من الممكن أن يتراجعوا عن دعم "داعش" بعد ارتكابه لهذه الجريمة".

وكانت عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي، اعتقلت قبل أيام الطفل معاذ الحسن، الذي يبلغ من العمر 7 سنوات، في مدينة الرقة، وأدعوا أنهم سمعوه "يسب الذات الإلهية"، أثناء اللعب في الشارع مع أصدقائه، وحكمت المحكمة الشرعية على الطفل بالإعدام بتهمة "الكفر"، في خطوة منافية لكل المبادئ الشرعية التي لا تحاسب الطفل على أعماله.

وأعدمت عناصر "داعش" الطفل في الشارع رمياً بالرصاص، أمام المئات من أبناء قريته، ومن بينهم أبويه، اللذين انهارا بعد رؤيتهم مقتل ابنهما على أيدي الدواعش.

4-1
 

تصنيف :
كلمات دليلية :