الفلوجة... وأولوية التحرير العراقية+فيديو

الإثنين ١٦ مايو ٢٠١٦ - ٠٨:٤١ بتوقيت غرينتش

(العالم) 16/05/2016 - حراك عسكري ضخم يشهده العراق في اكثر من جبهة وهدفه الرئيس بحسب القادة العسكريين هو الاطاحة بجماعة داعش الارهابية وانهاء وجودها المدعوم اقليميا ودوليا داخل البلاد.

قضاء الرطبة بمحافظة الانبار.. القضاء الاكبر مساحة في البلاد والمفروضة على اهله الاقامة الجبرية منذ منتصف عام الفين واربعة عشر، بدات عمليات مشتركة لتحريره من داعش. العمليات وصفها المسؤولون الامنيون بالكبرى، وانطلقت بحسب المصادر الرسمية من محاور القضاء الغربية والجنوبية والشرقية، بمشاركة القوات الامنية ومقاتلي الحشد الشعبي والعشائر.

الحشد الشعبي الحاضر في كل ساحات التحرير اكد ان وجهته الرئيسية وبعيدا عن كل التشويشات، وتحديدا الاميركية، ستكون مدينة الفلوجة التي لا تبعد عن بغداد سوى ستين كيلومترا، حيث يعيث الارهابيون فسادا، ويتخذون من المدينة منطلقا لتنفيذ مخططات اجرامية واعتداءات ارهابية.

وقال يوسف الكلابي المتحدث الامني باسم هيئة الحشد الشعبي: "سنقضي على داعش في الفلوجة، لن نقف عند اي خطوط حمراء ولن نقف عند اي فيتو داخلي او خارجي".
 
مصادر امنية تحدثت عن انتهاء القادة الميدانيين من وضع خطط للدخول الى الفلوجة اضافة الى خطط للتخلص من القناصين المنتشرين في محيط الفلوجة الذين يهددون بقتل العوائل في المناطق الخاضعة لسيطرتهم زالتي تنحسر بشكل متواصل خاصة بعد الانتصارات الميدانية في الانبار نفسها، حيث حررت القوات العراقية منطقة الربعي ورفعت العلم العراقي فوق احد مناطقها، وتمكنت كذلك من تحرير ثلاث قرى بينها صوينيج وهارون البرازية شمال غرب وشمال شرق ناحية البغدادي في المنطقة ذاتها.

وجنوب المدينة كشفت القوات العراقية شبكة معقدة من الانفاق تمتد حول المدينة وتحت منازل الاهالي المهجرين من مناطقهم كانت تستخدم كغرف لقيادة العمليات الارهابية.

وفي حال دخول القوات المشتركة الى الفلوجة يؤكد الخبراء في الشان العراقي دخول البلاد مرحلة جديدة من الحرب مع جماعة داعش الارهابية، فتحرير هذه المدينة يعني سقوطا كاملا لجبهة الانبار وتوجه القوات المشتركة بشكل كامل نحو الموصل حيث ستكون المعركة الحاسمة لمستقبل الجماعة الارهابية في البلاد.

5