بحسب "رويترز" هذه البيانات التي صدرت الخميس، هي الأحدث ضمن سلسلة من الأنباء السيئة للاقتصاد مع تراجع ثقة المستثمرين بفعل مخاوف سياسية وأمنية.
وتضررت التوقعات الخاصة بالاقتصاد التركي أكثر بعد محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي وقعت هذا الشهر، بعدما كان ينظر إلى اقتصاد البلاد على أنه واحد من أبرز الاقتصادات في الأسواق الناشئة.
وتوقع بعض خبراء الاقتصاد تراجع إيرادات السياحة -أحد أعمدة الاقتصاد- بنسبة 25 بالمائة هذا العام، ما قد يكلف البلاد نحو ثمانية مليارات دولار أو ما يعادل واحدا بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي. ومن المرجح أيضا استمرار الانخفاض.
وأعلنت شركة “توماس كوك” البريطانية للسياحة اليوم الخميس، تخفيض الأرباح المستهدفة لهذا العام بالكامل، بعدما اضطر عملاؤها لتغيير خطط عطلاتهم بعد محاولة الانقلاب الفاشلة. وتزدحم المنتجعات والشواطئ التركية المطلة على بحر إيجة والبحر المتوسط عادة بالسائحين الأوروبيين.
وأظهرت بيانات وزارة السياحة أن عدد السائحين انخفض بنسبة 40.86 بالمائة في حزيران/ يونيو على أساس سنوي، حيث بلغ 2.44 مليون شخص خلال الشهر. وهذا هو أكبر انخفاض مسجل وفقا للبيانات التي ترجع لعام 1994.
وأظهرت البيانات أن المستوى المنخفض القياسي السابق لأعداد السائحين كان في أيار/ مايو عندما هبط عدد الزوار الأجانب 34.7 بالمائة. وتضررت السياحة بشدة بسبب التوتر مع موسكو، بعد إسقاط تركيا طائرة حربية روسية فوق سوريا العام الماضي.
وأوضحت البيانات أنه على الرغم من أن أنقرة وموسكو بدأتا في استعادة العلاقات في الآونة الأخيرة، فإن عدد السياح الروس القادمين إلى تركيا انخفض 87 بالمائة في الأشهر الستة الأولى من العام.