مستشار الرئيس التركي الذي رفض الكشف عن اسمه، أكد في تصريح لـ"هافينغتون بوست عربي"، أن بلاده تعتبر أي مادة إعلامية تتضمن كلام الداعية غولن فتح الله غولن المقيم في أميركا، "بروبغندا لصالح الإرهاب".
كما رفض تأكيد ما إذا كانت بلاده قد اعترضت رسمياً لدى السعودية على بث قناة "العربية" حواراً مع فتح الله غولن الذي تتهمه بلاده بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وأضاف أن تركيا ترى في بث الحوار "عدم احترام لإرادة شعبها المتحد ضد هذه المنظمة الخائنة (جماعة غولن)، وزعيمها وأتباعها"، مشيراً إلى أنها "تتوقع من حلفائها ووسائل الإعلام إدانة قوية ومباشرة للانقلاب، فضلاً عن تقديم الدعم حتى يلقى الجناة العدالة".
وكان الحوار الذي بثته "العربية" قد أثار ردود فعل غاضبة داخل تركيا، وتساؤلات حول حقيقة التحالف بين الرياض وأنقرة، في ضوء الاحتفاء بغولن، والاتهامات التي توجه لأردوغان في بعض الصحف السعودية.
كما أثار الحوار أيضاً غضب بعض المغردين الذين أطلقوا هاشتاغ #العربية_تتبنى_فتح_الله_غولن.
وكرر فتح الله غولن في حواره مع "العربية" الاتهامات التي كان وجهها لأردوغان في حوار سابق مع قناة "الغد العربي" المملوكة لمحمد دحلان، بأن "سيناريو الانقلاب دبره مع القوميين اليساريين المتطرفين داخل الجيش، لتصفية جميع معاريضه".
وليست المرة الأولى التي تقلى فيها العربية انتقادات بخصوص الشأن التركي، حيث أثارت تغطيتها لمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا سخطاً واستنكاراً واسعاً، حتى تم اتهامها بعدم المهنية والموضوعية.
4