ويتحرك المسافرون الى جبهات القتال وقد حملوا اسلحتهم ومتاعهم للدفاع عن ارضهم ومشاركة الجيش تصديه للغزاة والمرتزقة، في اطار حملة "جبهاتنا اعيادنا" التي تأتي لاسناد الجيش واللجان بالدعم القتالي والمعنوي.
وقال احد المقاتلين لمراسلنا: "لن نفارق جبهاتنا حتى آخر قطرة من دمائنا وسننتصر وسنذل آل سعود".
وقال آخر لمراسلنا: "الجيش واللجان الشعبية صابرون صبر الجبال".
"جبهاتنا اعيادنا" لم تقتصر على هذا فحسب، فقد سبقها تقديم قوافل العيد للمقاتلين المرابطين من الجيش واللجان الشعبية، والصور توحي بمدى التفاف المواطنين بافراد الجيش وهم يعاودونهم سلام العيد.
وقال احد المقاتلين اليمنيين لمراسلنا: "نحن عيدنا في جبهاتنا في مواقعنا في مواقع الشرف والبطولة لحماية المواطن وحماية هذه التربة الطاهرة".
وفي المناطق الممتدة من بني حشيش ومن ثم الى نهم شرق العاصمة صنعاء ينتشر الجيش واللجان الشعبية في نقاط امنية بشكل مكثف خلال ايام العيد، فهم لا يتركون للعدو اي فرصة لتحقيق اهدافه، ويرون ان ايام العيد توجب اخذ اليقظة والحذر الشديدين.
وقال مقاتل يمني لمراسلنا: "العيد هنا اكثر سعادة، لأننا نقدم خدمة للمجتمع ونقوم بتأمين المواطنين".
ثبات الموقف الذي يتحلى به هؤلاء الجنود وهم يتمترسون ويقفون في مواقع القتال تعكس قوة وبأسا واصرارا لتحقيق الانتصار ودحر الغزاة.
وليس لليمنيين مكان آخر يقضون فيه اجازة العيد سوى جبهات القتال الى جانب افراد الجيش واللجان الشعبية، فهم يرون ان فرحتهم وابتهاجهم بالعيد تكمن في الذود عن ارضهم وعرضهم.
108-4