وأظهرت الدراسات الإنسانية، أن النيكوتين له فوائد معرفية ممكنة تلزم المادة الكيميائية بتنشيط مستقبلات الأستيل كولين النيكوتينية (nAChRs) فى المخ، التي تم العثور عليها للحد من التدهور العصبي.
ومع ذلك، فإن الآليات الكامنة وراء هذه العلاقة غير واضحة، ونظرا لخصائص الإدمان المعروفة للنيكوتين، فإنه ليس من المستغرب أن تثار مخاوف حول استخدام مادة كيميائية لعلاج الاضطرابات العصبية.
من جانبه أكد الدكتور هاني عارف أستاذ المخ والأعصاب بطب عين شمس المصرية، أن بعض الدراسات أثبتت أن مادة النيكوتين قد تكون مفيدة للمخ في حالات منع الشيخوخة، وفي حالات علاج الشلل الرعاش، وتحسين حالة المريض، ولكن الأضرار المصاحبة للمواد الأخرى الموجودة بالسجاير بأنواعها المختلفة، أو الاركيلة، مثل القطران، يؤدي إلى الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان تفوق بكثير الفائدة المحدودة من مادة النيكوتين.
وقال الدكتور هاني عارف إن مادة النيكوتين قد يكون لها بعض الأضرار على أجهزة الجسم الأخرى مثل القلب، مشيرا إلى أن هناك دراسات لتنشيط مادة النيكوتين في الجسم لعلاج الزهايمر، موضحا أنه يوجد بالمخ مستقبلات لمادة النيكوتين وتنشيط هذه المستقبلات قد يساعد في علاج بعض الأمراض مثل الزهايمر، والشلل الرعاش.
وأوضح أن هناك أدوية تحاول أن تعمل على مستقبلات النيكوتين في المخ، وبالتالى يمكن أن تحسن الزهايمر أو الشلل الرعاش.
المصدر: اليوم السابع
102-1