العراق في مواجهة تهديدات تركيا ومخاطرها على المنطقة+فيديو

الأربعاء ٢٦ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٢:٤٦ بتوقيت غرينتش

(العالم) 2016/10/25 - لن يسمح للجيش التركي باحتلال العراق او الاعتداء على سيادته هذا ما اعلنته بغداد بشكل قاطع على لسان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والذي جاء ردا على تصريحات انقرة بالتهديد بالتدخل البري.

وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو كان هدد بالتدخل البري في شمال العراق واعلن ان بلاده قد تشن عملية برية للقضاء على ما اسماه أي تهديد موجه لمصالحها معتبرا انه وان حصل الامر فسيكون ابسط حقوق انقرة.

وهكذا فبذرائع سياسية تارة ولاسباب امنية تارة اخرى وحتى تاريخية في بعض الاحيان تحاول تركيا وعبر مسؤوليها فرض تواجدها في معركة الموصل حتى وصل الامر بانقرة الى التهديد بالتدخل البري.

فشلت تركيا بزج نفسها في المعارك فما كان لاردوغان الا ان يقول قبل ايام ان مدينة الموصل وكركوك كانتا تابعتين لتركيا مستندا الى اخر خارطة اصدرها البرلمان العثماني في عشرينيات القرن الماضي مطالبا بمراجعة اتفاقية لوزان التاريخية التي حددت جغرافية الجمهورية التركية الحالية، الا ان بحث اردوغان التاريخي دفع العبادي الى محاججته تاريخيا.

التصريحات التركية اليومية والمتواترة التي تطلقها انقرة بدات قبل ساعة الصفر لمعركة الموصل بايام حينها قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم ان العملية قد تثير التوتر الطائفي اذا لم تتدخل بلاده... حتى خرج الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قائلا شاؤوا أم أبوا ستشارك قواتنا في معركة الموصل... سريعا جاء الرفض العراقي ما اثار غضب اردوغان الذي كسر قواعد الدبلوماسية والاعراف وشن هجوما لاذعا على العبادي مطالبا إياه بأن يعرف حدوده.

طلب التدخل الاجباري التركي في الموصل لم يلقى اي اذن صاغية له في العراق وكان مرفوضا من كافة الشرائح العراقية على المستويين السياسي والشعبي كما رصده مراقبون.

فلم يحصل في تاريخ العراق الحديث ان صادق مجلس النواب العراقي بالاجماع على شيء كما صادق على ضرورة خروج القوات التركية من بعشيقة بعد ان وصفها بانها قوات احتلال ولم يحصل في العراق منذ  اكثر من عقد ان شارك الجيش العراقي الى جانب القوات الكردية وقوات الحشد الشعبي ومقاتلي الحشد العشائري جنبا الى جنب وتحت راية العراق الواحد مفشلين طموحات من يسعى الى امبراطورية انتهت حقبتها منذ عقود.

5