المجمع الانتخابي ليس مبنى أو منظمة، وإنما اسم أطلق على مجموعة من الناس الذين يدلون بالأصوات الرسمية لكل ولاية للمرشح الرئاسي. المجموعة مكونة من 538 شخصاً وكل ولاية لديها عدد مختلف من الناخبين استناداً على عدد ممثليهم في الكونغرس.
لذا فإن ولايات مثل كاليفورنيا وتكساس على سبيل المثال، لديها عدد أكبر من الأصوات مقارنة بجنوب داكوتا.
الاستثناء الوحيد هي مقاطعة كولومبيا، التي تضم العاصمة واشنطن، إذ أن لديها ثلاثة ناخبين رغم عدم وجود ممثلين عنها في الكونغرس.
طريقة العمل؟ كل حزب يختار ناخبيه، بعدها تدعم كل ولاية ناخبيها الذين يمثلون المرشحين الفائزين بالأصوات الأكثر، ما عدا نبراسكا وماين اللتين تدعمان ناخبين بحسب النتائج الوطنية والمقاطعات التي فازوا بها.
المرشح الذي يفوز بـ270 صوتاً على الأقل من المجمع الانتخابي يصبح الرئيس الجديد. أما إذا كان هناك تعادل في عدد الأصوات أو أن أحداً لم يصل إلى 270 صوتاً، فإن مجلس النواب يحدد الرئيس، في حين يختار مجلس الشيوخ نائب الرئيس.
وبشكل مختصر فإن المجمع الانتخابي تأسس كحل وسط بين الكثير من الاقتراحات من مؤسسي الولايات المتحدة، ويقول النقاد إن النظام يسمح للمرشحين بأن يصبحوا رؤساء دون تأمين أغلبية الأصوات الشعبية بالضرورة، وهذا ما حدث في عام 2000، بينما يقول مؤيدي المجمع إنه يؤكد عدم تجاهل الولايات الأقل سكاناً بشكل تام.
كيف يتم اختيار هؤلاء الناس؟ الناخبون يتم اختيارهم عن طريق أحزابهم السياسية في كل ولاية، والقانون الوحيد هو عدم توليهم حالياً أي منصب سياسي.
هل يمكن لناخب تجاهل التصويت الشعبي؟ نعم، ويسمى بعديم الوفاء لكن الأمر نادر ولم يؤثر سابقاً على مجرى الانتخابات.
بعض الولايات تطلب تعهدات رسمية وتعاقب على مخالفتها بالغرامات أو السجن، لكن من النادر تاريخيا ابتعاد الأعضاء عن إرادة الشعب.
المصدر: سي ان ان
107-3