حسين مرتضى يكشف سر بقائه في سوريا والمخاطر التي أحاطت به

حسين مرتضى يكشف سر بقائه في سوريا والمخاطر التي أحاطت به
الإثنين ٢١ نوفمبر ٢٠١٦ - ٠٤:٢٢ بتوقيت غرينتش

قال الاعلامي الزميل حسين مرتضى مدير مكتب قناة العالم في سوريا في حديث خاص لموقع القناة تعليقا على سبب اصراره البقاء في سوريا: "ارى انه من واجبي الاستمرار في نقل حقيقة ما يجري في سورية وتوثيق الجرائم التي ترتكبها المجموعات الارهابية بحق الشعب السوري، فالتغطية الاعلامية هي جزء من المعركة التي تستهدف وجود محور المقاومة بشكل عام".

العالم - العالم الاسلامي


نرجو أن تعرفوا عن نفسكم وتخبرونا كم ولد لديكم.

ولدت عام 1972م، كنا بداية في منطقة في بيروت تسمى "تل الزعتر"، بعد تولدي في تلك المنطقة بعد حوالي خمس سنوات بدأت الحرب الأهلية في لبنان، هجرنا من بيروت إلى مدينة الهرمل مدينتي الاصلية وهناك منزل أهلي وعائلتي بدأت في المدرسة الابتدائية في مدينة الهرمل ومن ثم المرحلة المتوسطة وبدأت تتغير حياتي بشكل كبير لعدة اعتبارات، اولا مع بداية الاجتياح الاسرائيلي عام 1982 بدأت تظهر المقاومة في لبنان، يعني بعد ان دخل كيان الاحتلال الاسرائيلي في بيروت بدأنا نلاحظ ان ظهور المقاومة، التي بدأت تنشأ وتقوم بعمليات في بيروت لضرب كيان الاحتلال الاسرائيلي، هذه الاجواء كنت في العمر بين الـ 11 و الـ 12 بدأت اترعرع في كل جو هذه المقاومة وبالطبع كنا نتابع تفاصيل جزئية عن عمليات المقاومة من خلال الاخوة في الجمهورية الاسلامية الايرانية، الذين أنشأوا بداية اذاعة تسمى "صوت المستضعفين" وهي راديو ، حيث بدأت هذه الاذاعة تبث البيانات للمقاومة وتبث الاخبار وعمليات المقاومة وكنا ننشأ في هذه الاجواء. في البداية انتسب الى جمعية كشافة الامام المهدي ومن ثم انتسبنا وكان هناك ما يسمى "التعبئة العامة"، انتسبنا الى التعبئة وبدأنا نخضع منذ ذلك الوقت وكان عمري حوالي 13 الى دورات عسكرية وثقافية وبدأت في سن الـ 14 الـ 15 حتى كان لنا شرف المشاركة في بعض عمليات المرابطة في جنوب لبنان مع الاخوة في المقاومة والعديد من الدورات منها الدورات العسكرية ومنها الدورات الثقافية، وبعد ان انهيت دراستي الثانوية درست العلوم السياسية، وأنهيت الدراسة الجامعية وحصلت على الليسانس في العلوم السياسية عملت في تلك الفترة في جمعية المبرات الخيرية كنت عدة سنوات كناظر مدرسة، ومن ثم تزوجت ورزقنا الله بابني الأول وهو أحمد والثاني محمد علي.

من أي تاريخ بدأتم بالعمل مع قناة العالم؟ لماذا اخترتم قناة العالم للعمل؟

في العام 2000 بدأ الاخوة في الجمهورية الاسلامية الايرانية يفكرون بإنشاء قناة فضائية فكان في البداية الحديث ان يكون هناك فضائية واحدة تكون بالتعاون بين المنار والاخوة في الاذاعة والتلفزيون في الجمهورية الاسلامية الايرانية كان هناك حديث على ان يكون هناك محطة ويكون البث من الجمهورية الاسلامية الايرانية وتكون هي بمثابة أول قناة فضائية عربية إخبارية شاملة من الناحية السياسية، هنا في هذه المرحلة تقريبا كانت حوالي اواخر العام 1999 الاخوة في الاذاعة والتلفزيون يعرفون ان من كان يعمل معهم في تلفزيون الفجر، فاتصلوا وتواصلوا معي انه نحن لدينا مشروع اعلامي ونحن نعرفك أنت من البارزين في المجال الإعلامي، رحبت بالفكرة.. كان هناك في البداية مكتب للإذاعة والتلفزيون للجمهورية الاسلامية الايرانية في بيروت فذهبت الى هناك وأعطيتهم تجربة في الاخبار ومن ثم بعد حوالي عدة أشهر كان اتصال من الجمهورية الاسلامية الايرانية من الاخوة في الاذاعة والتلفزيون بأنه تمت الموافقة عليك وعليك ان تتوجه الى الجمهورية الاسلامية الايرانية الى طهران لنبدأ بالاستعدادات من اجل ان نبدأ بالاستعداد لانشاء قناة العالم. وكانت في بداية العام 2000 تقريبا وقتها.

تحدثوا قليلاً عن ذكرياتكم خلال العمل عندما كنتم تعملون في طهران

موضوع العمل في قناة العالم هي تجربة كنت انتظرها، سافرت الى الجمهورية الاسلامية الايرانية في بداية العام 2000 عندها بدأنا الاستعدادات من اجل انشاء قناة العالم . وأنا كنت من المؤسسين للقناة وكنت اول شخص وصل الى الجمهورية الاسلامية الايرانية وعندها خضعنا لعدة دورات إعلامية منها الحرب النفسية والحرب الناعمة تقريبا كانت فترة التدريب لحوالي سبعة أشهر لكن في فترة التدريب كانت قد بدأ الكادر لقناة العالم يتم جلبه من الخارج تقريبا كادر قناة العالم كان في البدايات من كل الدول العربية، كان لدينا من المغرب من تونس من فلسطين من لبنان من العراق من سورية من كل الدول العربية من الجزائر كل الدول العربية والاهم من كل ذلك انه كنا نخضع للدورات التدريبية ونشاهد ونشارك في عملية انشاء غرفة الاخبار والاستوديوهات وكيف يتم تجهيز هذا الأستوديو، يعني عشت كل جزئيات تفاصيل انشاء قناة العالم وقتها كان المشرف المباشر على القناة هو الدكتور (سرافراز) كان وقتها مسوؤل البث الخارجي في الجمهورية الاسلامية الايرانية وكان انشاء القناة يتابع مباشرة من مكتب سماحة الامام الخامنئي دام ظله لانه كانت تجربة جدا مهمة وما زالت مهمة ويجب ان تنجح هذه التجربة تعرف أنت لان محيط الجمهورية الاسلامية الايرانية هي الدول العربية على الجمهورية الاسلامية الايرانية ان تخاطب الدول العربية بلغة هذه الدول لكن بالأسلوب الحقيقي بنقل الصورة الحقيقية والواقع الحقيقي وما يجري في تلك المنطقة بالإضافة الى ايضا كانت القضية الاساس بالنسبة للقناة هي القضية الفلسطينية وبدأ كادر القناة يكتمل وبدأت الاستوديوهات تجهز وبدأ التدريب وكنت أذكر هناك انه يوميا كنا نقرأ حوالي نشرة او نشرتين تحت الهواء يعني قبل ان يكون البث على الهواء كنا يوميا نقرأ عدة نشرات نتدرب ، كان هناك بعض الاشخاص الذين جاؤوا من بعض الدول العربية من دبي ومن بعض الدول الأخرى من اجل تدريب المقدمين ومن اجل تدريب المذيعين وخضعنا لعدة دورات في هذا الإطار.

نرجو أن تخبرونا كيف وجدتم البلد عندما كنتم موجودين في إيران؟

الجمهورية الاسلامية في ايران كانت امل كل المستضعفين في الارض، وخصوصاً من يواجهون الكيان الاسرائيلي، فبعد انتصار الثورة الاسلامية راهنت دوائر الاستخبارات على العبث بالوضع الاقتصادي والاجتماعي والامني، الا ان ما قامت به الثورة الإسلامية والتي حولت الفكر الاسلامي إلى درع واق ضد الثقافة الغربية، ما ساعد في النهضة العلمية والتطور الاقتصادي الذي ذهلنا فيها عند وصلونا الى طهران، فوجدنا البلد في حالة نهوض اقتصادي وعلمي وامني، ما شكل لنا فرحة كبيرة، فالاعتماد على الذات والذي كان يشكل اهم اولويات الحكومات الايرانية المتعابة وقدرة الشعب على العطاء حقق انجازات كبيرة على صعد مختلفة. وقد حققت نجاحات علمية ملحوظة في مجال العلوم والتصنيع العسكري والنهضة الاقتصادية والعمراينة.

ما هي المدن الإيرانية التي قمتم بزيارتها؟

اكثر المدن واجملها بالنسبة الي مشهد حيث كنت ازور مقام الامام الرضا ع ونجلس لعدة ايام هناك هناك تشعر بانك بعالم اخر يختزل كل شي.

ماهي وجهة نظركم إزاء ولاية الفقيه في إيران؟

شكلت ولاية الفقيه القوة الدافعة لحركة الانجازات المتتالية في ايران، حتى صارت تجربة الثورة الاسلامية في الحكم، مثلا اعلى لعموم ابناء الامة الاسلامية ولاسيما في راهننا المعاصر.  مادفع شعوب المنطقة الى الاهتمام البالغ، بالعطاءات الفقهية والسياسية التي حققتها ايران انطلاقا من مبدأ ولاية الفقيه وسيادة الشعب الدينية وما صاحب ذلك من مكاسب عظيمة للجمهورية الاسلامية في الساحات العالمية، والسعي الى الاستفادة من التجربة في الجمهورية الاسلامية الايرانية لرفض الارتهان لاجندة الاستكبار العالمي، وضمان المصالح الاقتصادية والعسكرية لبلدان عالمنا الاسلامي.
ولاية الفقية والتي شكلت الدرع الحصين لعدم التفريط بأي جزء من الثوابت المصيرية للجمهورية الاسلامية والتي انطلقت من الاخلاص والوفاء للقيم والمبادىء الدينية، لتحقق النصرة الالهية ما شكل هذا العامل، سر تألق الدور الريادي للامام الراحل الخميني(رض) الذي وضع الشعب الايراني امام مسؤولياته الشرعية، فحققا معا تكاملا رائعا على مستوى حماية البلاد والثورة من الاعداء الداخليين والخارجيين، الى جانب اعطاء المزيد من الزخم الديني والجماهيري لمسيرة التطور والبناء والابداعات التي بوأت ايران موقعها اللائق والمرموق في الساحات الاقليمية والدولية راهنا.
كما اعاد السيد خامنئي دام ظله الشريف الى الواجهة بعد هذه الهجمة الشرسة على ايران مصيرية دور الولي الفقيه في تقويم المسيرة المتسارعة في ايران والعالم الاسلامي لانه مؤمتن على عقيدة الشعب والامة ومصالحهم بلا استثناء.
مسيرة الجمهورية الاسلامية في ظل ولاية الفقيه، تكتنز حاليا سجلا حافلا بالانتصارات السياسية والتقنية والعلمية والفكرية التي صنعت تراكماتها طيلة، صياغة متالقة لدور ايران الوطني والاقليمي والدولي، وهو دور مشرف دانت له ـ وماتزال ـ جميع المجتمعات الانسانية التي لا تجد حرجا من احترام قوى الخير والمحبة والسلام، مثلما هي لا تتردد في رفض السلوكيات العدوانية لقوى الشر والطغيان والعدوان في هذا العالم.

مع الأخذ بالاعتبار بداية الأزمة والحرب في سورية، أرسلتم من قبل القناة إلى سورية كمدير ومراسل في مكتبها، كم سنة بقيتم على إحاطة بالأوضاع في سوريا؟

في عام 2010 كان هناك بحث في طهران بضرورة ان يكون هناك تنشيط لمكتب دمشق مكتب سورية استراتجي مهم سورية مهمة، ولم يكن هناك توقعات ان يكون هناك اضطرابات لكن كنا نتوقع ان يكون هناك عدوان اسرائيلي، وفي هذه المرحلة اتصل بي الاخوة في طهران وطرح علي انه اذا كنت اقبل ان استلم مكتب دمشق بالطبع مكتب دمشق قناة العالم وقناة برس الناطقة باللغة الانكليزية بالاضافة الى قناة الاي فيلم المعنية بموضوع الدراما والافلام الايرانية انا قبلت المسألة كون هي افق جديد ومحاولة تنشيط عمل جديد بالاضافة الى انه يكون هناك نوع من البرامج الموجودة في سورية، انتقلت الى سورية تقريبا قبل ان تبدأ هذه الحرب بحوالي 4 او 5 اشهر، جئت الى سورية لابدأ في عملي بدأت أحاول ان اطلع على الامور ولم يكن هناك اي خلل من الناحية السياسية او من الناحية الامنية او العسكرية، وعندها باسابيع بدأ الحراك في تونس بدأنا نلاحظ ان هناك شيء ما في تونس بدأت المظاهرات والاحتجاجات بدأنا نعيش حالة ترقب في كل العالم العربي والاسلامي لمعرفة الى اين ستؤول الامور هنا يعني بالطبع بدأت بعض الملفات تتعرض لنوع من تجميد الاعمال للتركيز على موضوع السياسي في تلك الفترة صراحة يعني كان لدينا خوف هو ما الهدف من هذا الحراك من الذي يحرك وكيف تتم عملية التحريك لكن في نفس الوقت كان هناك نوع من الارتياح والترقب بفرح اذا صح التعبير ان هناك انظمة معينة ستتغير.

بدأت الأحداث في درعا، وذهبتم أنتم وفريق خبري إلى هناك، وقيل أنكم كنتم تقومون بإعداد تقرير حينما وقعتم في أسر التكفيريين، متى حدثت هذه الحادثة؟ نرجو أن تبينوا رأيكم في هذا الموضوع؟

بعد بدء المظاهرات في درعا، وبدأت القنوات مثل الجزيرة والعربية والبي بي سي وغيرها بنقل ان هناك مظاهرات في درعا، تطالب بـ"اسقاط النظام" وان كل اهل درعا خرجوا "ضد النظام". وعرضوا بعض المشاهد، ووقتها حتى التلفزيون السوري عرض بعض المشاهد وعرض كيف تعاطت الشرطة السورية مع المتظاهرين، وكيف كانوا يقومون برش المتظاهرين بالمياه. لانه كان هناك محاولة اقتحام بعض مراكز الشرطة منذ الايام الاولى، بدأنا نتصل لنسأل ما الذي يجري، وقررنا ان نذهب الى هناك ونصور ما يجري ونعرف حقيقة ما يجري، وانطلقنا  الى درعا كانت المسافة حوالي الساعة ونصف المسافة وصلنا الى المركز الاخباري الموجود هناك للتجمع، في اليوم الاول كان هناك موجود عدد من الصحفيين كان معنا مراسل الجزيرة ومراسل بي بي سي ومراسل العربية ومندوب وكالة رويترز وبعض الصحافيين المحليين الذين يعملون لبعض القنوات غير السورية قلت لهم انا اريد ان اذهب الى المسجد العمري وقتها جاء وفد من علماء درعا من بينهم الشيخ احمد الصياصنة بالمرحلة اللاحقة اعتبر من ابرز قادة الحراك اذا صح التعبير او هو من المؤسسين لما يجري في درعا بالتحديد، والشيخ احمد الصياصنة هو ضرير لا يرى معه احد المشايخ الاخرين فأنا طلبت ان اذهب معهم وان اجري مقابلة مع الشيخ احمد الصياصنة وافق، قال لي تذهب معنا تحت حمايتنا وتذهب وترى انه لا يوجد اي شيء في المسجد العمري ونحن مسالمون، وانا وافقت.

مشوا في سيارة امامنا، ذهبت في سيارة لوحدنا ومعي المصور في المرة الاولى، دخل الشيخ احمد الصياصنة الى المسجد العمري، ركنا السيارة في احد الاماكن ودخلنا معه، هنا بدأت الصورة تختلف، عندما دخلت الى المسجد العمري مباشرة شاهدت تجهيزات مستشفى ميداني موجودة، يعني لم يكن لديهم اسرة لكن بعض الحرامات وضعوها على الارض كأسرة ووزعوا حولها ادوية وتجهيزات طبية حوالي عشرين او 30 سرير شبيه بسرير بالارض، فسألت لماذا هذا ونحن ولا يوجد شيء، من اين هذه التجهيزات الطبية والامكانيات، سألت أحد الاشخاص انه لماذا قال هذا اذا كان هناك عملية اقتحام من قبل الامن، ونحن نريد ان نعالج انفسنا، قلت له من اين اتيتم بهذه الامكانيات، قال سرقنا جزء منها من المشفى الوطني، وانا اعرف ان المستشفى الوطني لا يوجد فيه هذه الامكانيات قلت له لكن المستشفى الوطني في درعا لا يوجد فيه هذه الامكانيات، قال لي نحن جئنا بهذه الامكانيات وجاؤوا بكرسيين في باحة المسجد العمري وهناك عدد حوالي تقريبا عشرين او ثلاثين شاب موجودين داخل المسجد العمري، عندما دخلنا فتحوا لنا الباب ومن ثم اغلقوا الباب، لا يوجد هناك امن ولا اي عنصر من الجيش السوري ولا اي احد، فقط هؤلاء الشباب، جلست مقابل الشيخ احمد الصياصنة وركبنا الكاميرا، اريد ان اجري مقابلة معه، انا اريد ان ابدأ بطرح الاسئلة ومباشرة من احدى الغرف يخرج عدد من الشباب ويهجمون علينا، جزء توجه باتجاهي وجزء بدء يتحدث مباشرة مع الشيخ احمد الصياصنة، انه شيخنا انت تريد ان تجري مقابلة، هل تعرف مع من تريد ان تجري مقابلة، هل تعرف من هذا الشاب؟ هل تعرف؟؟ وبداوا يتحدثون بهذه اللغة، انا ما زلت جالس على الكرسي جاء احدهم وقال لي نريد ان نأخذ الكاميرا وقال لي انت شيعي، عندها انا وقفت وقلت له اولا من المعيب ان تتحدث معي بهذه اللغة نحن لا فرق بين احد وانا صحافي واريد ان اجري مقابلة بموافقة الشيخ احمد الصياصنة اضافة الى ذلك نحن عرب وعشائر يعني طبيعة المنطقة هناك طبيعة عشائرية، قلت له من المعيب ان تتحدث معي بهذه الطريقة واللغة، فأحد الاشخاص فعلا كان يقف اخر الشباب قال له عيب لان الاستاذ حسين في حمايتنا وجاء الى منزلنا وانه في تلك المنطقة من المعيب ان نتحدث معه بهذه الطريقة، في هذه الاثناء نظرت الى الشيخ احمد الصياصنة لم اجده، اختفى، وانا ذهبت الى هناك بحمايته وقال على مسؤوليتي لكن في هذه المعمعة فقد الشيخ احمد وسحبوه، جاءني احدهم وقال لي انا المتحدث الرسمي باسم هؤلاء الشباب، قلت له تفضل، قال نحن نريد ان توصل هذه الرسالة للحكومة السورية، اراد في هذه الاثناء احد الاشخاص ان يأخذ الكاميرا قلت له لو سمحت تريدون ان تأخذوا الشريط خذوه، لكن الكاميرا لا يمكن ان نعطيكم اياها، ونحن حتى الان لم نبدأ بعملية التسجي، فلماذا تريدون ان تأخذوا الكاميرا، انتم تقولون انكم سلميين وانكم تريدون ان يكون هناك رفع قانون الطوارئ وتغيير محافظ وما شابه ذلك ونحن جئنا من اجل نقل هذه المطالب، فهذا الشخص اذكره كان من ال مسالمة، موجود في درعا وقال لي انا الناطق الرسمي باسم الحراك الشبابي قلت له تفضل، قال نحن نريد ان تصل رسائلنا الى الحكومة السورية والى القيادة السورية، قال لي لا انت جئت الى هنا تريد ان تصور الشباب وتنقل هذه الصورة وتعطيها للمخابرات السورية، قلت له يعني الا تعتقد انه اذا ارادت المخابرات السورية ان تحصل على صور الا يوجد لديها من بينكم الان شخص هو يتعامل مع المخابرات السورية، لديهم اكثر من شخص، فعندها بدأوا يلتفتون في بعضهم البعض، قال لي لا يجب ان تنقب ما اريد دون ان يكون هناك تصوير، قلت له يا صديقي نحن تلفزيون والتلفزيون يعتمد على الصورة نريد ان ننقل صورة ،قال نحن من يحدد هنا، ا اريد ان ادخل معه كثير في سجال لانني وحيد الان موجود داخل الجامع العمري وهم الذين يتواجدون في تلك المنطقة، مباشرة جاؤوا له بكرسي ووقف على الكرسي وبدأ الحديث، هذا المشهد بالنسبة لي، ملفت، لماذا هو يجب ان يكون على شيء مرتفع، انا لما كنت في العراق اعرف طريقة تفكير المجموعات التكفيرية والاسس التي تقوم عليها ان الامير هو اعلى مستوى، وعندما يريد ان يتحدث هو يجب ان يكون في مستوى اعلى، هذه من اسس تفكير المجموعات التكفيرية ولمن يريد ان يعود الى بنية المجموعات التكفيرية او الفكر الوهابي يعرف هذه النقطة.

مباشرة قلت بيني وبين نفسي، يعني نجونا من عدة حروب من حرب العراق وحرب تموز لكن على ما يبدو انه هنا لن انجو، سكتت وهو بدأ يتحدث، تقريبا تحدث معي وبطريقة خطابية وهو يقف على الكرسي، تحدث معي لحوالي عشرين دقيقة وهو يقول، نحن نريد رفع قانون الطوارئ ويجب ان يكون هناك تحسين الوضع المعيشي وتغيير المحافظ والاجهز الامنية وان يتم الافراج عن كل المعتقلين وما شابه ذلك انا قلت له سانقل هذه المطالب في هذه الاثناء نحن تقريبا بعض الاشخاص ارادوا ان يستمروا باعتقالي، هناك لا يوجد اي وسيلة اتصال، الهاتف النقال لا يوجد فيه اي ارسال، بدأوا يتصلون من المركز الاخباري ومن بعض الزملاء مفقود معي الاتصال فاعتبروا انه تم اختطافي، لان هانا اتحدث عن فترة حوالي ثلاث اربع ساعات، يعني انا استمريت معتقل في المسجد حوالي ست ساعات، بعدها احد الاشخاص هو منذ ذلك الوقت كذلك انا لاحظت مسألة ان الحراك او نوعية الشباب الموجودين هما نوعان، نوع شباب عشائري فعلا هو يتحرك من منطلق انه يريد بعض الحريات او بعض القضايا الاخرى، ونوع لا منذ اللحظات الاولى يحمل هذا الفكر التكفيري وهناك من يحركه في الخارج، ومنهم هذا الشخص الذي وقف على الكرسي عندما تحدث معي، في هذه المعمعة احد الاشخاص الاخرين واذكره من عشيرة ال محاميد قال انه عيب نحن جئنا بالاستاذ حسين الى هنا ويجب ان نتركه ونحن نقوم بإخراجه من باب عشائري، فأخرجني بسرعة من الجامع العمري وقال لي مباشرة تسير ورائنا، انا مباشرة في السيارة طلبت من السائق ان نذهب بسرعة ومشينا وراءه تصور حتى مر بطريق منذ ذلك الوقت اصلا لم نمر من خلاله ولا عبر حاجز، انا اعتقدت انه في البداية سوف يخرجني من كل هذا المربع وهي تسمى درعا البلد، ودرعا المدينة، درعا البلد الموجود فيها الجامع العمري، لكن اخذني الى مكان قال اوقفوا السيار هنا، اوقفنا السيارة، فتح احد المنازل ونزل في درج تحت الارض، وكأنه طابق ارضي ولكن ارضي كثير، قال لي تفضل، وكان بانتظارهم شخصين في ذلك المكان، نزلنا خلفهم، الى مكتب بعنوان شركة لبيع المستحضرات الاجنبية، تحت هذا العنوان كانت الشركة لكن اكتشفت بانه كان مكتب يديرون ويخططون من ذلك المكتب، واضح من الامكانيات قال لي نحن نجلس هنا وقال نحن نختلف عن الخطاب الذي تحدث فيه الشخص عندكم في الجامع العمري لكن الان انا اريد ان اوجه رسالة، قلت له تفضل قال اريد ان اجري مقابلة تلفزيونية قلت له جيد، عندها انا اتحدث بصراحة اي شيء تحدث به انتقد اي شيء لكن انا اقول لك ونبث كل شيء فقط مسألة واحدة نحن لا نبثها اذا بدات تتحدث شخصيا عن الرئيس الاسد، انا من اليوم الثالث قلت له بصراحة تحدث وانتقد من تشاء النظام والامن والحالة المعيشية وتحدث ما تشاء لانه هذا يعتبر شيء طبيعي لكن ان تبدأ بالحديث بشخص الرئيس يعني هذه المسألة انا اقول لك لا يمكن ان نبثها لانه تصبح المسألة اكبر من موضوع داخلي وشأن داخلي، لان هناك مسائل تبقى واضحة، هو وافق، وقال لي انا موافق، اجرينا معه مقابلة وتحدث عن قانون الطوارئ وتغيير المحافظ وعن الافراج عن المعتقلين وتحسين الوضع المعيشي المطالب هي نفسها، وطلب مني انه هذا الشريط اضافة الى انه سوف نبثه على القناة طلب مني ان اوصله الى القيادة السورية وهو وقتها حدد لي انه وقتها ان كان بالامكان ان توصله الى الرئيس، قلت له انا حتى اكون واقعي يعني ان اعدك ان استطيع ان اوصل الشريط الى الرئيس فأكون اكذب لكن استطيع ان اعطيه لبعض الاشخاص والاصدقاء ربما واطلب منهم وهم ربما يستطيعون ان يوصلوه الى الرئيس او الجهات المعنية ا والى المعنيين في هذا الامر، هو وافق.

وبعدها اوصلنا الى القرب من القصر العدلي في درعا، نحن وصلنا الى القرب من القصر كان وقتها القصر العدلي يحترق، مجموعة من الشباب قاموا باقتحام القصر العدلي وحرق كل الوثائق الموجودة في القصر العدلي، انا شاهدت هذا المشهد وانت الان في حالة خوف ممكن ان يأتي اليك اشخاص يقتلوك، انت في حالة فوضى، لا احد يعرف من مع من، لكن مجموعة اشخاص اقتحمت القصر العدلي واضرمت به النيران وبدأت النيران تشتعل.

كذلك هذا المشهد مباشرة يجعل هناك تساؤلات انه لماذا القصر العدلي؟ لماذا في الايام الاولى القصر العدلي يتم احراقه.؟ لانه كل الوثائق موجودة في القصر العدلي، وكل اسماء المطلوبين وتجار المخدرات والمهربين والمجرمين والمعتقلين ولديهم سوابق ومطلوبين للدولة السورية كل اسماؤهم موجودة. فمباشرة تم احراق كل هذه الوئاثق. ومن ثم كان اصبح المساء، عدنا وفعلا انا اخذت هذه المقابلة التي اجريتها مع الشخص من ال محاميد وارسلتها الى ادارة القناة وبثينا الجزء بمطالب هذه الشباب وقلنا انه هناك مجموعة من الشباب في درعا تطالب بان يكون هناك رفع لقانون الطوارئ و غيرها.

لقد جرحتم مرتين من قبل التكفيريين خلال إعدادكم التقارير أخبرونا عن مخاطراتكم في تلك الأيام وأخبرونا كيف ومتى أصبتم؟

الاصابة الاولى كانت في منطقة حي التضامن بالقرب من منطقة الحجر الاسود جنوب دمشق حيث كانت الاشتباكات مستمرة هناك وذهبت للتغطية هناك وصلنا وكانت احدى المعارك وصلنا بالقرب من المجموعات المسلحة وكان الاشتباكات على بعد امتار حتى كنت اشاهد المسلح بام عيني والجيش يرمي عليهم وهم يرمون علينا بطريقة عشوائية المهم انهينا التغطية ونحن اردنا ان نعود يعني عدنا في اثناء العودة وصلت الى اطراف مخيم اليرموك الى منطقة شارع الثلاثين على ما يبدو ان المسلحين كان هناك شخص من تلك الاحياء اعطى معلومات للمسلحين بأن الطاقم الاعلامي الان خرج من منطقة الحجر الاسود القريب من نهر عيشة وصلنا الى اول شارع الثلاثين مباشرة للمرة الاولى، عندها كنت اقود السيارة عندما ذهبنا كان مساعد المصور والمصور هو يقود السيارة انا اجلس بجنبه عندما اردنا ان نعود احد الضباط قال لي سوف اعود معك الى النقطة وحدد لي نقطة انه على طريقنا الى هناك فانا قلت انه من المعيب انه يجلس بالخلف قلت انا اقود السيارة وهو يجلس بجانبي والمصور بالخلف للمرة الاولى عندما وصلنا الى اول شارع الثلاثين مباشرة بدأ الرمي على السيارة فعرفت انه نحن تعرضنا لكمين، زدت سرعة السيارة كنا قد اصبحنا بالقرب من خط التماس بالقرب من الجيش وصلنا الى هناك مباشرة على اطلاق الرصاص والسيارة اصبح الرصاص بها احد الجنود مع الضباط بدأوا يرمون انا مباشرة نزلت من السيارة هناك منطقة مرتفعة يعني شبه جدار صغير قلت انا انني اختبئ ورائه انا ارتفعت بهذا المستوى كان هو ما زال يرمي على ما يبدو انه كان يشاهدنا فرمى فهو كنت انا مستوى الشارع هو رمى من اجل ان اكون الاصابة في صدري وفي هذه المنطقة لكن عندما ارتفعت قليل اين جاءت الاصابة جاءت في قدماي، شعرت مباشرة انه هناك في اللحظة الاولى شعرت ان هناك شيء ساخن وشيء يحرق نظرت شاهدت الدماء بدأت تسيل لكن انا خلف حائط على مستوى الجسد يعني اذا كنت اتحرك قليلا تصبح مباشرة امام القناص لم اعد استطع حتى اذا اردت ان اجلس لا استطيع ان اجلس لانه يجب ان ابقى واقف لكن الدماء بدأت تسيل وبدأت اشعر بشيء ساخن يسيل في قدماي

الاصابة الثانية بعدها بعدة اشهر كان حدث يعتبر مفصلي كنا تحدثنا سابقا عن موضوع اغتيال الضباط وانه كانت معركة سميت بمعركة البركان ومعركة السيطرة على دمشق في هذه الاثناء كان هناك كذلك مفصل مهم جدا في الحرب على سورية وهو استهداف مبنى الاركان للقيادة العسكرية ما جرى في ذلك اليوم ربما هناك خفايا كثيرة لم يتحدث بها احد لكن ما جرى صباحا احدى السيارات انفجرت بالقرب من قيادة الاركان على اطراف احد المداخل يعني على الطريق بالقرب من الاوبرا طريقة التخطيط كانت طريقة تخطيط كبيرة جدا ودقيقة جدا انفجرت السيارة الاولى من الطبيعي انه عندما تنفجر سيارة كل الناس تتجمهر بالقرب من هذه السيارة حتى انه كان مركز امني او مركز عسكري الجيش يأتي الى المكان بعض الحراس من قيادة الاركان من تلك المنطقة جاؤوا الى مكان الانفجار اصبح هناك نوع من يعني عدم التركيز فوضى في هذه الاثناء تاتي سيارة اخرى تدخل من الباب الرئيسي بلباس عسكري على اساس انهم من الشرطة العسكرية داخل مبنى الاركان وصلوا الى المدخل الاول ولديهم مهمة ولديهم كل شيء يعني دقيق لكن هي مزورة لكن انت في لحظة انفجار في لحظة كذا الحارس دقق في الورقة لديهم سيارة عسكرية بالاضافة الى لباس عسكري دخلوا، اربع اشخاص من الباب الاول هناك اكثر من باب الباب الاول يفتح يدويا الباب الثاني يفتح الكترونيا يعني احد الاشخاص يضغط تفتح فتحات الحديد دخلوا الى الباب الثاني ترجل احد الاشخاص وقام بقتل الحارس اطلق رصاصة عليه رصاصة لا احد يسمعها هناك ضجة وسيارات اسعاف وانفجار مازالت ضوضاء الانفجار دخلوا الى داخل مبنى الاركان وصلت السيارة الى داخل مبنى الاركان في المدخل هناك باحة كان يأتي يوميا سبعة ونصف تقريبا يوميا قائد الاركان ياتي في هذا الوقت يوميا لديهم معلومات دقيقة هو ياتي في هذا الوقت فعلا لكن في ذلك اليوم سبحان الله تأخر لم يأتي دخلت السيارة وقفت في المكان الذي يوقف فيه قائد الاركان سيارته لكي ينزل من ثم السائق يأخذها الى المرآب وقفت هناك نزلوا منها الاشخاص صعدوا الى احد المباني استولوا على مبنى طابق بداخل قيادة الاركان العسكرية وكان هناك بعض المسلحين خلايا نائمة امنوا لها الدخول من بعض الاماكن وهذه للمرة الاولى هناك بعض الاشخاص من داخل الاركان سهلوا للمسلحي هذه العملية وكانوا معهم، مجرد ان نزلوا واصبحت هذه الضجة سيطروا على احد الطوابق حرقوه الطابق الثالث حرقوه وفجروا السيارة الثانية داخل هيئة الاركان وانتشر بعض القناصين الخاليا النائمة في بعض الاماكن الاخرى، هنا صباحا انا سمعت الانفجار الاول انا سمعته استيقظت مباشرة كنت اجلس في بناء تحت المكتب يعني طابق انا به والطابق الاخر هو المكتب صعدت الى المكتب شغلت التلفزيون بدأت الحركة ما الذي يجري قالوا انفجار في ساحة الامويين لا احد

يعرف الان ما الذي يجري المهم جاء المراسل الزميل الذي استشهد معي الشهيد مايا ناصر مراسل برس قال لي انا اجريت اتصالات عرفت انه في مبنى الاركان وانفجار في ساحة الامويين، في تلك اللحظات اردنا ان نذهب حصل شيء لماذا هي كانت من اخطر المراحل لانه الهدف الاول كان السيطرة على مبنى الاركان وان يكون هناك انقلاب انا سميته في تلك المرحلة انقلاب وفعلا كان خطر جدا المبنى الاركان هو قريب من مبنى الاذاعة للتلفزيون تتم السيطرة على مبنى الاركان ومن ثم تخرج مجموعات تسيطر على مبنى الاذاعة والتلفزيون ويذاع البيان الاول، بيان عسكري اول يعلن سقوط النظام وطبعا اي شعب اي احد يتابع حتى هنا في العاصمة ان مبنى الاذاعة والتلفزيون سقط يعني سقطت الدولة لان هي تعتبر الاساس في اي نظام، معروفة، المهم عندها كان هناك طوق امني على مرحلتين الاول فصل منطقة الاشتباكات عن دمشق والثاني فصل الريف عن دمشق، مباشرة كان هناط خطة عسكرية يعني الله سبحانه تعالى كان هو الذي دبر الامر ويسر الامر في تلك اللحظة لانه لو لم تكن هذه الخطوة كان الهدف هناك سيارات وباصات مجهزة كان هدفها انه في حال السيطرة على مبنى الاركان تاتي وتتحرك من كل المناطق الريف نحن نتحدث عن جل مناطق الريف مع المسلحين كل المناطق هذه تتحرك باتجاه قلب دمشق وتصبح الفوضى العارمة ويسيطرون على المراكز الحكومية، مع هذين الطوقين الامنيين تم افشال جزء من الخطة هذا الجزء الاول عندها خرجت بالسيارة انا اردت ان اذهب لماذا لانه الذي اشعل النار اكثر في داخلي ان قناة الجزيرة تنقل مباشر ، كيف تنقل مباشر قناة الجزيرة؟؟ من اين.. تبين لاحقا وتم اعتقال اربعة اشخاص كانوا في احدى الغرف الشقق المقابلة لهيئة الاركان كانوا قد استأجروها قبل فترة وجلسوا هناك، للبدء بساعة الصفر عندما تكون ساعة الصفر يفتحون نافذة الشقة ويقومون بعملية تصوير نقل مباشر من هناك عبر الانترنت الفضائي وفعلا كانوا يبثون مباشر فأنا اعتبرت الحدث جدا كبير وصلت الى الحاجز الاول كان لمن يعرف طبيعة المنطقة تقريبا كان قبل السفارة الايرانية كان هذا الطوق الامني السفارة الايرانية وصولا الى مستشفى المواساة وصولا الى حديقة تشرين ومنها كل هذه المنطقة مفصولة عن مكتبة الاسد وهيئة الاركان وساحة الامويين، وصلت الى الحاجز الاول يعرفني قال لي لو سمحت هناك وضع خطر لا يمكن ان اسمح لك بالدخول الى هناك انا اصريت، انه وضع خطير نعم لكن هناك خطورة اكبر ان هناك قنوات تنقل وتقول ان هيئة الاركان سقطت والاذاعة والتلفزيون سقط وساحة الامويين سقطت لم يوافق ذهت الى الحاجز الثاني من ناحية حديقة تشرين كذلك نفس الحالة قلت له فقط اذهب بالقرب من مكتبة الاسد وافقت ذهبت وصلنا الى مكتبة الاسد وقمنا بعملية التصوير كانت مازالت عملية التصوير تشتعل داخل البناء والاشتباكات من كل الاتجاهات تقريبا هنا في هذه المرحلة كان هناك خطة ثانية ان يدخل ثلاث باصات بلباس عسكري وبباصات شبية بالباصات التي يتنقل فيها الجيش السوري تدخل من جسر الثورة الى ساحة العباسيين بحجة انها جاءت من اجل اسناد الجيش السوري لكن هم كلهم من المسلحين لاحظت الخطة كانت وكان يعني يعول عليها دول كان هناك تصريحات قبل هذه الخطة ان هناك الايام القادمة تحمل مفاجآت سيتفاجئ فيها الجميع ، كان هدف هذه الباصات تأتي الى ساحة الامويين على اساس نحن ننظر اليها على اساس انها جيش تتجه مباشرة لانه كان عمليا بحاسابتهم انه سقط يذهبون من ساحة الامويين باتجاه الاذاعة والتلفزيون مجرد ان حرس الاذاعة والتلفزيون يشاهدون ان هناك جيش سيفتحون لهم الابواب يدخلون ويدخلون الى الاستوديوهات واماكن البث وهم بهذه الحالة يعلنون انهم مع المسلحين ويعلنون اذاعة البيان الاول، تم ضرب الباص الاول عند جسر الثورة قبل ان يدخل الى وتم اكتشافه احد الحواجز حاول ان يوقف فقط ليعرف من اي قطعة هم من الحرس الجمهوري من اي فرقة من الامن العسكري من الامن السياسي فقط حاول ان يسأل ارتبك البعض منهم شك في الامر اختلف هو وبعض الاشخاص انكشف انهم ليسوا من الجيش السوري تم الرمي عندها تم ابلاغ الجنود الموجودين في محيط هيئة الاركان بضرورة اقتحام الهيئة من اجل تنظيفها وان الموضوع كبير جدا وعلى الجميع ان يكون حذر دخلت الفرقة الاولى مجموعة انا دخلت مع المجموعة الثانية، دخلت مجموعة الاقتحام الاولى وانا دخلت مع المجموعة الثانية عندنا وصلت المجموعة الاولى الى المكان الاول عند الدرج الذي قلت ل كان هناك مدخل يعتبر المكان الذي انفجرت فيه السيارة الثانية مسلح كنت اشاهده بام عيني من سفرة الدرج موجود بدا يرمي رمانات على المجموعة المتقدمة استشهد عدد منهم وعدد انجرح واضطرينا نحن ان نتراجع الى احدى الدشم محرس وقفنا هناك انا لباسي صحفي معروف معي الزميل الشهيد مايا رحمة الله عليه ومعنا المصور ومعنا ضابطين من الجيش السوري بدأ يرمي نحن تقريبا حوالي العشرة امتار تفصلنا عن مبنى نحن الان اصبحنا داخل حرم مبنى الاركان في المحرس لكن

حوصرنا في هذه الدشمة ولا نستطيع ان نتحرك هو عرف انه حاصرنا في هذا المكان بدأ يرمي بلحظة ما هو شاهد طرف من جسمي هو يريد ان يستهدفني لي شخصيا، لكن لم يستطع ان يشاهد راسي او جسدي من فوق للحظة ما شاهد جنبي جزء من جسدي اطلق القناص الرصاصة الاولى عندما اطلق الرصاصة الاولى مسافة قريبة مباشرة انا شعرت بان رجلي اصبحت لوحدها تتحرك فوقعت لكن الله سبحانه وتعالى هو الحامي لم اقع من الطرف الشمالي وقعت الى الطرف اليمني فاكمل طلقتين مباشرة جاؤوا بالزميل مايا الذي كان يقف خلفي مباشرة جاءت رصاصتين به واستشهد. نظرت اليه وجدت الدماء لكنه نظر الي وابتسم لم اكن اريد ان اصدق انه استشهد يعني لم اعرف وانا الدماء بدأت تسيل الم لم اشعر به بحياتي لان المسافة كانت قريبة والرصاصة هي رصاصة بي كي سي يعني اكبر من رصاصة الكلاشينكوف، ولانها دخلت في العظم مباشرة فأوجدت نوع من الالم الكبير لكن نحن ما زلنا نتعرض لاطلاق الرصاص الكبير عندها المصور عندما شاهد هذه الحالة ترك الكاميرا ونام فوقي لاحظ، من كثرة رمي الرصاص وهو شعر بالقليل من الخوف بدأ يرجف الان انا اعتبرت ان بعض الرصاصات تأتي بجسده عادة الذي يتعرض للاصابة يتحرك جسده بيني وبين نفسي انا واعي يعني مدرك ما الذي يجري قلت انه ياربي هذا المراسل استشهد معي هذا المصور ايضا يتعرض للاصابة سألته اسمه محمد، محمد هل تعرضت لشيء قال لي لا قلت له طيب قم عني ، جاوبني وقال لي لا لن اقوم عنك انا اريد ان احميك بجسدي، هو نام فوقي من اجل ان يحميني حتى لا اتعرض مرة ثانية وهو كان بلحظة يمكن ان يتعرض للاصابة، المهم بقينا على هذه الحالة حوالي 20 دقيقة لا احد يستطيع ان يدخل الينا ابدا ، الشهيد ينزف وانا انزف، احد الضباط بدأ يتصل ارسلوا سيارات اسعاف ارسلوا تعزيزات ادخلوا سيارة دزشكا من اجل ان ترمي بكثافة نيران حد اقل لنخرج الجرحى تقدم احد الاشخاص من الجهة اليمنى ثلاث خطوات رماه استشهد، امامنا، عندها مباشرة جاءت تعزيزات جاءت سيارة دوشكا وقفت في باب المدخل وبدأ يرمي بكثافة في هذه اللحظات وصلت سيارة الاسعاف لكن لا احد يستطيع ان يدخل من اجل ان يحملني او يحمل الشهيد لان لم نكن نعرف انه استشهد تعرف انه حتى اللحظات الاخيرة يبقى الامل انه اصيب ، فعندما عرفت وبدأت غزارة النيران انا وقفت حملت قدمي بنفسي يعني وضعت يدي تحت قدمي حملتها ووضعت اليد الاخرى على كتف احد الجنود كان معي احد الاشخاص وبدأت اركض وبسرعة على رجل واحدة وبسرعة وانا احمل رجلي المصابة والرجل اليسرى هي التي اصبت بها في المرة الاولى يعني حتى الان لم تعافى بالشكل المطلوب لتساعدك بالشكل المطلوب على الركض لكن يجب ان افعل ذلك حتى احافظ على روحي.
وهنا اشير الى نقطة انه تم تفجير سيارة البث لنا في المزة بدمشق بوضع عبوة ناسفة تحتها ويريدون اسكات صوتنا لاننا ننقل حقيقة ما يجري على الساحة السورية ومرة لي معركة اللاذقية كذلك تم استهداف السيارة التي نستقلها بشكل مباشر.

لماذا بقيتم في سورية على الرغم من إصابتكم؟

ارى انه من واجبي الاستمرار في نقل حقيقة ما يجري في سورية وتوثيق الجرائم التي ترتكبها المجموعات الارهابية بحق الشعب السوري، فنحن نتشارك مع المقاتلين على الارض في سورية المعركة والتغطية الاعلامية هي جزء من المعركة التي تستهدف وجود محور المقاومة بشكل عام وسورية العامود الفقري للمقاومة، فنحن امام مسؤوليات جسام ومسؤولياتنا في المعركة تستوجب منا الاستمرار في العمل الاعلامي الذي يشكل الرافعة لمعنويات المقاتلين والاهالي في مختلف دول محور المقاومة، وتواجه الحرب الاعلامية التي تشنها المؤسسات الاعلامية التابعة للمجموعات التكفيرية، وتستخدم فيها الحرب الناعمة التي تشكل خطر يوازي او اكبر من الحرب العسكرية والامنية المفروضة على دول محور المقاومة، ان الاصابات لم تمنع ان نقوم بتكليفنا الشرعي في هذه المعركة والتي تشكل مرحلة مفصلية تاريخية، فكان الواجب المقدس هو الدافع الاساسي، واننا نخجل امام تضحيات المجاهدين على الارض في مواجهة الارهاب التكفيري المرتبط بالكيان الاسرائيلي.

رأيت صورة لك مع اولادك على خطوط الاشتباك، هل تذهب عائلتكم للقتال ضد داعش؟

تعلمنا من خلال تجربتنا في مواجهة الكيان الاسرائيلي في لبنان وانتمائنا لخط المقاومة إننا لا نوفر أولادنا للمستقبل، نفخر بأولادنا عندما يذهبون إلى الخطوط الأمامية... ونرفع رؤوسنا عاليا بأولادنا عندما يسقطون شهداء، هذا ما تعلمناه من النهج الحسيني الاصيل والخط المقاوم، الذي يواجه اليوم معركة مصيرية تاريخية، لذلك ان وجودنا مع ابنائنا في الخطوط الاولى نحن نسلم الراية لابنائنا ان هذا النهج المقاوم هو الضمان الحقيقي للسلام والامن وللحياة الانسانية الكريمة التي يجب ان يتمسكوا بها، وان يحافظوا على وصايا الشهداء ودمائهم وعلى النصر الذي يحققوه.

أنتم تقضون الليل والنهار بجانب المدافعين عن حرمات أهل البيت عليهم السلام، ألم تتعب عائلتكم من غيابكم ؟

صحيح ان عائلتي واهلي يعيشون على اعصابهم منذ بداية الحرب في سوية خصوصا انني في كل اللحظات مستهدف ويوميا يتصلون بي ويهددون لكن انا تحدثت مع عائلتي بصراحة نحن امام معركة كبيرة وانا كما المجاهدين نقاتل بسوريا من اجل ان نحافظ عليكم من تمدد هذا الفكر التكفيري.
تقريبا الان قد اقتنعوا وخصوصا زوجتي هي مقتنعة وتساهم في الجهادمن خلال صبرها واهتمامها بتربية الاولاد والاسرة

تنتقل الحرب في سورية من بيت إلى بيت وأنتم كنتم قد صاحبتم الجيش السوري في معاركه وشهدتم هزائم جبهة النصرة أمامه هل صادفتم أدلة ووثائق تشهد على تدخل الدول العربية مثل السعودية وقطر والإمارات والكويت والشيشان وتركيا وأمريكا وبريطانيا وعموم البلدان الغربية؟

في اغلب المناطق التي زرناها كان هناك ادلة واضحة على الدعم السعودي والتركي والقطري والامريكي والاسرائيلي والبريطاني، وحتى تعدى ذلك الى وجود مقاتلين من هذه الجنسيات وغيرها مع المسلحين، حيث قتل العديد منهم ووثقنا صور هؤلاء القتلى واسمائهم، ويجب الحديث هنا عن نوعية الدعم المقدم من كل تلك الدول، والذي تعدى الدعم بالاغذية والادوية الى الدعم اللوجستي والعسكري، حيث زودت تلك المجموعات المسلحة باسلحة متطورة كانت تشتريها السعودية وقطر بوساطة امريكية واسرائيلية وتقوم الاردن وتركيا وبعض الاشخاص في لبنان لايصالها للمسلحين، ظهرت هذه الاسلحة في معارك اللاذقية وحلب وادلب، وفي الجنوبي ضمن معارك درعا والقنيطرة بالاضافة الى معارك القلمون وريف دمشق، وترافقت هذه المساعدات بالذخيرة والاسلحة مع مساعدات بالاغذية الجاهزة والخاصة بالمقاتلين، بالاضافة الى صنوف مختلفة من الادوية والتي تستخدم في الحلالت الاسعافية للجرحى، عدى عن نقل الجرحى الى تركيا والاردن والكيان الاسرائيلي للعلاج.

ان الدعم اللا محدود والذي كانت تقدمه تلك الدول شكل عامل قوة للمجموعات المسلحة، والتي استغلت هذه الاسلحة في الاعتداء على الشعب السوري واللبناني، من خلال استهداف الاهالي في لبنان بالسيارات المفخخة والصواريخ والاعتداءات على احياء المدنيين في المدن السورية، وبالتالي فإن تلك الدول تعتبر شريك بجرائم الحرب التي ارتكبت بسورية وكان اخرها الاسلحة الكيميائية التي استخدمها المسلحون في حلب ضد احياء الحمدانية وضاحية الاسد ومشروع 1070 شقة، والتي صنعت وجهزت في مصانع كاملة في تركيا ومنطقة ادلب، وتحت رعاية واشراف الدولة التركية، وكذلك الاسلحة الكيميائية التي استخدمت في الغوطة الشرقية ومنطقة المعضمية والتي وصلت الى المجموعات المسلحة عبر الاردن وتركيا .

ما هي أهمية الرسالة التي يقدمها المراسلون حول "الاسلامفوبيا" التي تنشرها الصهيونية؟ 

يجب ان نلاحظ امراً مهماً فيما يخص قتال التكفيريين في سورية والعراق، الا وهو ان  هذا القتال هو بالدرجة الاولى  دفاعا عن الإسلام العزيز القتال اليوم في هذه المعركة هو دفاع عن بياض الإسلام وكيانه ونقائه، الاسلام المحمدي الاصيل، وكل مَن يسقط في هذه المعركة شهيد، وأن ثمرة الجهاد في سوريا والدفاع عن مقدسات الإسلام وحرماته سيكون تحرير القدس الشريف من أيدي الصهاينة المحتلين، كون دوائر الاستخبارات الغربية والاسرائيلية هدفها الرئيسي هو ضرب قوة المثال من خلال الاسلام التكفيري، وابعاد الشارع العربي والاسلامي وحتى الرأي العام الغربي عن الاسلام واعتبره عدو يجب ان يقاتل، نحن هنا من واجبنا ان نوضح للشارع العربي والاسلامي ان الاسلام المحمدي الاصيل هو الذي يدافع عن حرمات الناس واموالهم ودمائهم، ويحمي المقدسات ويصحح بوصلة الاخرين، ان الهدف هو عزة وكرامة المسلمين والدفاع عن فلسطين والقدس التي تحاول تلك المجموعات حرف الشارع العربي والاسلامي عنها، ان الثورة الاسلامية في ايران اسقطت سابقاً جميع المشاريع التي كان يخطط لها الغرب الاستكباري من خلال تشويه صورة الاسلام، بعد بناء الدولة العصرية الحديثة المتقدمة عليماً، واليوم ندافع عن ارثنا الاسلامي الحضاري، وتوضيح الصورة في اذهان الرأي العام العربي والاسلامي والدولي، ان الاسلام هو دين المحبة والتسامح، وان اقصاء الاخر هو من صنع المخابرات الامريكية والسعودية، واننا نقاتل لندفع القتل عنا، ونحن لسنا هواة قتال.

من المعلوم أن إعلام جبهة المقاومة يعمل بظروف صعبة ، حيث أن العدد القليل من المراسلين يتعرضون جنباً إلى جنب إلى حرب إعلامية من الإعلام العربي الذي يحمي التكفيريين حيث أصيب مؤخراً مراسل قناة العالم في حلب محمد جولاق ومصوره نرجو أن تخبرنا قليلاً عن جهود هؤلاء الجنود المجهولين مع الشكر.

في كل معركة هناك جنود مجهولين يخاطرون باروحاهم لنق الحقيقة والصورة للناس، هم يشكلون العامود الفقري للعمل الاعلامي المقاوم، فالعمل الاعلامي يحتاج الى تظافر جهود العديد من الفنيين والمهندسيين والمصورين والمخرجين قبل ظهروه للعلن عبر الشاشات للجمهور، ويواكب هؤلاء تصوير الاعمال الحربي والقتالية في ارض الميدان، ويتعرضون للكثير من المواقف الحرجة التي تكلف البعض منهم حياته او تسبب له باصابة في جسده، ما يجعلنا نقدر عاليا الجهد الكبير الذي يقوم به جميع الاخوة خلف الكاميرا، وهم الاولى بالشكر والتقدير على شجاعتهم في ذلك. اما فيما يخص فريق قناة العالم، فمنذ بداية الحرب على سورية وفريق قناة العالم يتكون من مجموعة فدائيين يواجهون الموت في الكثير من المناطق دون خوف ويبتغون مرضاة الله، ونقل الحقيقة ضمن ميثاق شرف للعمل الصحفي، هم الجنود الحقيقيين والابطال في الميدان وخلف آلات التصوير.