إصابة عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع الإحتلال

إصابة عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع الإحتلال
السبت ١٧ ديسمبر ٢٠١٦ - ٠٣:٢٤ بتوقيت غرينتش

أصيب عشرات الفلسطينيين في مواجهات اندلعت ببلدة "بيت أمر" شمال مدينة الخليل، بعد ظهر السبت، عقب مهاجمة الاحتلال لمسيرة تشييع الشهيد خالد بحر الذي أفرج الاحتلال عن جثمانه مساء أمس بعد احتجازه في ثلاجاته لشهور عدة.

العالم - فلسطين

وشيعت ثلاث مدن بالضفة الغربية، بعد صلاة ظهر السبت، جثامين سبعة شهداء، غالبيتهم من مدينة الخليل، الذين تسلمتهم عائلاتهم بعد احتجاز استمر لشهور.

وذكر الناشط في مقاومة الاستيطان يوسف أبو ماريا لـ"قدس برس": أن عددا من المواطنين أصيبوا بالرصاص المطاطي وحالات اختناق بعد مهاجمة جنود الاحتلال لمسيرة تشييع الشهيد بحر والمقبرة التي دفن فيها بالغاز المسيل للدموع قبل أن تندلع المواجهات مع الشبان على مدخل البلدة.

وبيّن أن جنود الاحتلال أغلقوا مدخل البلدة ومنعوا المواطنين من الدخول والخروج، وسط تواجد عسكري مكثف على مداخل بلدة "بيت أمر".

وفي الخليل، انطلق موكب التشييع من المستشفى الأهلي في المدينة، صباح اليوم، إلى منازل ذويهم في المحافظة، حيث ألقى ذووهم نظرة الوداع قبل أن يصلي المشيعون صلاة الجنازة عليهم في المساجد الرئيسية لبلداتهم.

في بلدة بني النعيم شرق الخليل شيع أهالي البلدة جثماني الشهيدين سارة الطرايرة وفراس الخضور بشكل منفصل، فيما شيع أهالي بلدة بيت أولا غرب الخليل جثمان الشهيد محمد السراحين في المسجد الكبير وسط البلدة إلى المقبرة القريبة من ذات المسجد.

وفي بلدة بيت أمر شارك مئات المواطنين في تشيع جثمان الشهيد خالد بحر بعد الصلاة عليه في المسجد الكبير في بلدة بيت أمر، إلى مقبرة الشهداء في البلدة، وسط حداد عام وإغلاق لكافة المحال التجارية في البلدة.

ورفع المواطنون خلال التشييع الأعلام الفلسطينية، مطالبين بالانتقام من الاحتلال والرد على جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ودعم المقاومة للتخلص من الاحتلال وأعوانه.

وفي بلدة عصيرة الشمالية شيع الآلاف من المواطنين جثمان الشهيدة رحيق بيراوي.

وانطلق موكب تشييع الشهيدة بيراوي من أمام مستشفى رفيديا تجاه مسقط رأسها، فيما توافد المئات من المواطنين من مدينة نابلس ومن القرى المجاورة للمشاركة في مسيرة التشيع بمشاركة العديد من الشخصيات الوطنية والاعتبارية وسط هتافات تمجد الشهداء وتؤكد على تمسك الشعب الفلسطيني بالمقاومة.

وشدد العديد من المتحدثين خلال مسيرة التشييع على حق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال، مؤكدين على أن الاحتلال لا يريد ذريعة لقتل أبناء الشعب الفلسطيني كما حصل مع الشهيدة بيراوي.

ومن الجدير بالذكر ان الشهيدة بيراوي ارتقت قبل أسابيع من الآن على حاجز زعترة جنوب من مدينة نابلس بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليها  بحجة محاولتها  تنفيذ عملية طعن.

وتعمد الاحتلال احتجاز جثمان الشهيدة بيراوي طوال الفترة الماضية أسوة بغيرها من شهداء انتفاضة القدس قبل أن يفرج عنه يوم أمس، ليتأخر تشييع جثمانها بناء على رغبة ذويها نظرا لكون جثمانها متجمد إثر وضعه في الثلاجات خلال فترة الاحتجاز.

وفي جنين، هتفت حناجر المواطنين بعد ظهر اليوم، بالرد على جرائم الاحتلال خلال مسيرة حاشدة لتشييع جثمان الشهيد ساري أبو غراب في مسقط رأسه بلدة قباطية جنوب المدينة.

ودعا المشيعون وهم يحملون نعش الشهيد إلى التكاتف والوحدة الوطنية والاستمرار في مسيرة التضحية حتى دحر الاحتلال، متهمين الاحتلال بقتل الشباب الفلسطيني بدم بارد.

وبدأت مراسم التشييع بمسيرة محمولة انطلقت من أمام مستشفى الدكتور خليل سليمان في مدينة جنين، حتى وصلت إلى بلدة قباطية في القضاء: حيث تلقف الشبان الجثمان قبل أن يصلى عليه ويؤبن في مقبرة الشهداء.

وألقت والدة الشهيدة ونساء القرية نظرة الوداع على الجثمان، وسط دعوات للانتقام من الاحتلال، ردا على استخفافه بالدم الفلسطيني وعدم مراعاته لمشاعر ذوي الشهداء باحتجاز جثامينهم لأشهر.

وأكد رئيس بلدية قباطية قاسم علاونة على ضرورة ملاحقة الاحتلال على جرائمه، مشيدا بالتضحيات التي قدمها أهالي قباطية .

ويواصل الاحتلال احتجاز جثامين عشرين شهيداً من الضفة الغربية والقدس المحتلة  بعد تسليم شهداء أمس.

المصدر : المركز الفلسطيني للاعلام

109-3