فيديو : خروج اول دفعة من اهالي الفوعة وكفريا

الإثنين ١٩ ديسمبر ٢٠١٦ - ٠٩:٥٥ بتوقيت غرينتش

حلب (العالم) -18/12/2016- افاد مراسل العالم عن خروج اول دفعة من اهالي بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين في الريف الشمالي لمدينة ادلب في مقابل ثلاثمائة وخمسين مسلحا من الاحياء الشرقية لمدينة حلب.

العالم - العالم الاسلامي

ولم تسر عملية خروج الارهابيين من اخر معاقلهم في شرق حلب بطريقة صحيحة، بعد خرق الجماعات الارهابية الاتفاق الذي ابرم بين روسيا وتركيا بموافقة الدولة السورية.

الاتفاق كان يقضي بخروج 15 الف مسلح من الجماعات الارهابية مع عوائلهم بسلاحهم الفردي، وعدم اصطحاب احد معهم، وتسليم الاموال التي سرقوها  والاسلحة الثقيلة للدولة السورية، وخروج المدنيين والجرحى والمرضى من بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين بريف ادلب.

وبعد خروج 8079 ارهابيا مع عوائلهم، تبين انهم خرقوا الاتفاق وقاموا باصطحاب اسرى للجيش السوري وحلفاؤه معهم اضافة الى اسلحة واموال كانوا قد سرقوها من الاهالي، فيما عرقلت حركة احرار الشام الارهابية وصول الحافلات وسيارات الاسعاف التي ستقل المغادرين من بلدتي كفريا والفوعة.

اتفاق آخر تم التوصل اليه، وبدأت بعد الحافلات بالدخول الى أحياء شرق حلب، الا ان الجماعات الارهابية في محيط كفريا والفوعة وعلى رأسها جبهة النصرة واحرار الشام منعت الحافلات من الدخول الى البلدتين لاجلاء دفعة تقدر بنحو الف مدني من اصل اربعة الاف.

ولم يكتف الارهابيون بذلك، بل احرقوا الحافلات التي اتت لاجلاء المدنيين، وقتلوا احد سائقي الحافلات، وهو رجل كبير في السن.

هذه المعطيات تؤكد ان الجماعات الارهابية والدول الداعمة لها لاتحترم المواثيق والعهود والاتفاقات.

وخروج اول دفعة من اهالي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف ادلب الشمالي والتي تضم عشرة حافلات تقل خمسمائة وثلاث من الحالات الانسانية، جاء بعد خروج نحو ثلاثمائة وخمسين مسلحا مع عوائلهم من الاحياء الشرقية لمدينة حلب مساء، ووصولهم الى منطقة الراشدين غرب المدينة، اثر تعثر خروج هذه القافلة وتوقف عملية الاجلاء، بعد ان كانت قد وصلت إلى معبر الراموسة جنوبا، حسب ما نص عليه الاتفاق الاخير بين الاطراف.

مصادر اعلنت ان الاتفاق نص على ان يتم اخراج 1250 شخصا من البلدتين المحاصرتين في مقابل نصف من تبقى من المسلحين وعوائلهم في الاحياء الشرقية لحلب كدفعة الاولى، على ان يتم في المرحلة الثانية اخراج العدد ذاته من البلدتين مقابل النصف الاخر المتبقي من المسلحين في حلب.

اما المرحلة الثالثة، فقد تضمنت اخراج 1500 شخص من الفوعة وكفريا مقابل اخراج العدد ذاته من مدينتي الزبداني ومضايا في ريف دمشق.

خروج الدفعة الاولى من الاهالي في الفوعة وكفريا جاء بعد ان ضمنت الاطراف المتفاوضة تأمين طريق خروج الحافلات من البلدتين.

واعلنت مصادر ميدانية انه قد تم اتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية الباصات العائدة من الفوعة وكفريا والامور تسير نحو اتمام الاتفاق.
101-4