الفارق بين المرأة والزوجة قرآنياً..

هل تعلمين معنى كلمة "مرتي" الحقيقي؟ وماذا يقصد الزوج بها؟!

الثلاثاء ٠٣ يناير ٢٠١٧
٠٣:٠٤ بتوقيت غرينتش
هل تعلمين معنى كلمة منذ القدم يستخدم الرّجل كلمة "مرتي" أو "راتي" عند التكلم عن زوجته.. وباتت هذه الكلمة مصطلح معروف لدى الشعب العربي.. لكن هل تعلمين أصل هذه الكلمة ومعناها الحقيقي؟!

العالم - ثقافة

 يستخدم الرجل العربي كلمة "مرتي" أو "مراتي" للتعريف عن زوجته، ورغم ذلك، فإنّ الكثير من النساء تعتبرها كلمة شعبية او كلمة دون المستوى وفيها انتقاص من احترام المرآة. ولكن للأسف إنّ 99% من الناس لا يعرفون معنى هذه الكلمة الحقيقي.

"مرتي" هي مجرّد كلمة منقولة من جيل إلى جيل بدون ما ندرك حقيقتها.. وهي كلمة ارامية الاصل وغير موجودة في قاموس اللغة العربية.. فكلمة "مار" تعني سيد، و"تي" ضمير الاشارة القريب للمؤنث باللغة الارامية. وبذلك، إنّ كلمة "مرتي" تعني سيدتي.


اذا عندما ينعت الرجل زوجته بكلمة "مرتي"، فهو يحترمها ويقدرها، على عكس المعتقد الشائع بأن الكلمة تحتوي على الدّونيّة.

 الفارق بين المرأة والزوجة قرآنيا

عند استقراء الآيات القرآنية التي جاء فيها اللفظين، نلحظ أن لفظ "زوج" يُطلق على المرأة إذا كانت الزوجية تامّة بينها وبين زوجها، وكان التوافق والإقتران والإنسجام تامّاً بينهما ، بدون اختلاف ديني أو نفسي أو جنسي..

فإن لم يكن التوافق والإنسجام كاملاً، ولم تكن الزوجية متحقّقة بينهما، فإن القرآن يطلق عليها "امرأة" وليست زوجاً، كأن يكون اختلاف ديني عقدي أو جنسي بينهما.. ومن الأمثلة على ذلك:

قوله تعالى : "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"، وقوله تعالى: "وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا".

وبهذا الإعتبار جعل القرآن حواء زوجاً لآدم ، في قوله تعالى: "وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ".. وبهذا الإعتبار جعل القرآن نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم "أزواجاً" له ، في قوله تعالى: "النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ".

فإذا لم يتحقّق الإنسجام والتشابه والتوافق بين الزوجين لمانع من الموانع فإن القرآن يسمّي الأنثى:"امرأة" وليس "زوجاً".

قال القرآن: امرأة نوح، وامرأة لوط، ولم يقل: زوج نوح أو زوج لوط، وهذا في قوله تعالى: "ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا" .

إنهما كافرتان، مع أن كل واحدة منهما امرأة نبي، ولكن كفرها لم يحقّق الإنسجام والتوافق بينها وبين بعلها النبي.. ولهذا ليست "زوجاً" له ، وإنما هي "امرأة".


ولهذا الإعتبار قال القرآن: امرأة فرعون، في قوله تعالى: "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ".

لأن بينها وبين فرعون مانع من الزوجية، فهي مؤمنة وهو كافر ، ولذلك لم يتحقّق الإنسجام بينهما ، فهي: "امرأته" وليست "زوجه".

المصدر: السومرية+ أصيل

3

0% ...

آخرالاخبار

ويتكوف يعلق على المفاوضات التي جرت في ميامي بشأن التسوية في أوكرانيا


الشيخ قبلان: الحكومة اللبنانية تهجم على لبنان بدلا من الهجمة على اسرائيل


مدينة أهواز الإيرانية تحتضن مؤتمر اللغة العربية الـ5 + فيديو


حاطوم: الجيش اللبناني مُقيّد سياسياً ولا يُسمح له بمواجهة الإحتلال!


الفصائل العراقية.. حصر السلاح رهن بخروج قوات الاحتلال


احتجاجات في تل أبيب ضد حكومة نتنياهو


حصار نفطي أميركي يشتدّ: ناقلة فنزويلية ثالثة تقع بقبضة واشنطن!


مصر تتحدث عن شروط المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة


اللواء موسوي: اغتيال اليهود مخطط اسرائيلي للايحاء بمعاداة السامية


جنوب اليمن وصراع النفوذ.. التحولات الميدانية وسيناريوهات المستقبل