هل ستعود سوريا الى جامعة الدول العربية؟

هل ستعود سوريا الى جامعة الدول العربية؟
الخميس ٠٢ فبراير ٢٠١٧ - ٠٨:٢٦ بتوقيت غرينتش

فجر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مفاجأة من العيار الثقيل عندما دعا في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، وأمين عام الجامعة العربية أحمد ابو الغيط "إلى إنهاء تجميد عضوية سوريا في الجامعة"، معتبراً "ان إبقاء دمشق بنظامها الحالي خارج هذه المنظمة لا يساعد على جهود إحلال السلام".

العالم ـ سوريا
ويتواجد لافروف في أبو ظبي لحضور أعمال منتدى التعاون العربي الروسي، وأوقع بدعوته هذه مضيفيه، وأبو الغيط في حرج كبير، لأن موضوع فك التجميد عن عضوية سوريا في الجامعة بات من "المحرمات"، وإن الدول الخليجية هي التي قادت التحرك في استصدار القرار المذكور قبل ست سنوات تقريبا.
الوزير لافروف كان محقا في مقولة "أريد أن أذكر بأن عدم تمكن الحكومة السورية، وهي عضو يتمتع بالشرعية في منظمة الأمم المتحدة، من المشاركة في محادثات جامعة الدول العربية لا يساعد الجهود المشاركة، وان الجامعة يمكن أن تؤدي دوراً أكثر أهمية، وأكثر فاعلية لو كانت الحكومة السورية عضواً فيها".
السؤال المطروح بقوة هو عن مدى استعداد الحكومة السورية العودة إلى الجامعة التي جمدت عضويتها، وبضغوط خليجية، أم لا، خاصة أن معظم هذه الدول ضخت مليارات الدولارات، وآلاف الأطنان من الأسلحة في إطار محاولاتها لإسقاط الحكمة السورية.
مسؤولون سوريون عبروا أكثر من مرة عن رفضهم لمثل هذه العودة إلى الجامعة، التي يصفونها بأنها شريك في مؤامرة لتدمير بلادهم وزعزعة استقرارها، ومن غير المعروف ما إذا كانوا غيروا موقفهم الرافض هذا أم لا، خاصة بعد مؤتمر آستانة الذي جلس فيه وفدها في غرفة واحدة، ووجهاً لوجه مع وفد المعارضة المسلحة التي كانت توصف بالإرهابية.
الوزير لافروف يقوم بجهود كبيرة من أجل خطوات تطبيعية على أكثر من جبهة، جبهة الحكومة والمعارضة من ناحية، وجبهة الحكومة والدول العربية، والخليجية منها على وجه الخصوص.
لا نعتقد أنه من قبيل الصدفة أن يوجه لافروف دعوته هذه من أبو ظبي أولاً، وقبل شهرين تقريباً من انعقاد القمة العربية في العاصمة الأردنية عمان أواخر الشهر المقبل.. والمثل يقول "لا دخان بدون نار".
المصدر: رأي اليوم
104-3