قيادي بالجهاد: أوسلو سراب والهجمة على شلح من "الصغائر"

قيادي بالجهاد: أوسلو سراب والهجمة على شلح من
السبت ٢٥ فبراير ٢٠١٧ - ٠١:٥٢ بتوقيت غرينتش

اعتبر قيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن هجوم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" على الأمين العام لحركته رمضان عبد الله شلح؛ هو "من الصغائر التي لا نتأثر بها؛ ويعبر عن ضيق وعجز في مواجهة الحقيقة".

العالم - فلسطين

واتهم شلح الأربعاء الماضي، في كلمة له أمام المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة في العاصمة الإيرانية طهران، السلطة الفلسطينية بمحاصرة المقاومة إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي؛ وقال: "مهمة السلطة منع أي مقاومة للاحتلال"، كما ربط بين الاستيطان الإسرائيلي والتنسيق الأمني الذي تقوم به السلطة في الضفة وقال: "هذا الدور لا يتماشى مع ما تطرحه السلطة من شعارات ضد الاستيطان"؛ وتسبب حديث شلح بهجوم عنيف عليه من قبل حركة "فتح".

واعتبر عضو المجلس الثوري السابق لحركة "فتح"، موفق مطر، خطاب أمين عام حركة الجهاد بمنزلة "إعلان الكفر بالهوية الوطنية الفلسطينية وانسلاخ عن قلب الجسد الفلسطيني، وإشهار التبعية لقوى إقليمية على حساب المصالح العليا للشعب الفلسطيني" كما قال في تصرح صحفي له بحسب تعبيره.

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، داود شهاب؛ في تصريح خاص لـ"عربي21": "نحن نعرف من يقف خلف هذا الهجوم وأغراضه"، موضحا أن "هناك فريقا أفلست خياراته ولم يعد لديه ما يقدمه".

وأضاف: "أنا لا اتحدث عن فتح التي زُج باسمها وكأنها تحولت لسلطة"، منوها إلى أن "فتح فيها تيار وطني أصيل كان له إسهامات شاسعة في مسيرة الكفاح والمقاومة، وقدمنا معهم شلالا من التضحيات في عمليات مشتركة؛ ولذلك نحن لن نرد على هذه البيانات ولا الكلام، لكن الحقيقة لا تغطى بغربال".

ونبه شهاب، لضرورة أن "تنظر السلطة لنفسها وأن تفتش في دفاترها وتستحضر ممارساتها التي تتوالى أمام عيون كل الفلسطينيين؛ كما عليهم أن ينظروا ماذا يكتب في الإعلام الإسرائيلي عن تباهي قادته بالمستوى الذي وصل إليه التنسيق الأمني"؛ متسائلا: "هل ينسجم هذا (التنسيق الأمني) مع مقررات الإجماع الوطني والمجلس المركزي ؟!! ".

وتابع القيادي في حركة الجهاد: "نحن لم نهاجم أحدا والأمين العام وصف حقيقة ما يجري بما تعترف به السلطة ويقر به رئيسها الذي يتحدث عن قداسة التنسيق الأمني، وعن الحرص على التواصل والتفاعل مع الجمهور الإسرائيلي"، مذكرا برفض أحد "ضباط حرسه الخاص، عبر عن رفضه للتعزية في بيرس".

وحول الهدف من وراء الهجوم على الأمين العام، أكد شهاب أن "هذا الهجوم يأتي للتعمية على عجز مشروع أوسلو وفشله وانهياره، وكما قيل: الكفر عناد"، مؤكدا أن "الحقائق تكشفت وبدلا من وقف هذا الاستغراق في السراب والوهم والعودة للأصل الذي قضى فيه الشهداء وصنع تاريخا نعرف جميعا من دفع فاتورته وكيف، نجد هذا الصد عن الحق والتعامي عنه".

ولفت شهاب إلى أنه "كان لا بد من مكاشفة أكثر في ظل ما يتهدد القضية الفلسطينية بضياع جديد، إذا ما أصروا على البقاء في ارتهان فلسطين للتسوية".

109-3