وقال ترامب، في حفل عشاء في البيت الأبيض، مساء الأحد 26 فبراير/شباط، حضره 46 حاكما من حكام الولايات في البلاد: "بعد أربعة أسابيع (رئيسا)، يمكنني القول إنه كان هناك كثير من المرح، لقد حققنا كل شيء تقريبا شرعنا في تحقيقه".
واعتبر ترامب أن تشديد سياسة الهجرة، التي قامت بها إدارته وأدت إلى اندلاع احتجاجات كثيرة في طول البلاد وعرضها بعد منعه مواطني 7 دول تقطنها أكثرية إسلامية من دخول الولايات المتحدة، من إنجازات إدارته. وأضاف: "هناك في العالم مشاكل كبيرة وكثيرة، وأنتم تعرفون ذلك جيدا، ولكن نحن سعداء جدا بالطريقة التي تسير بها الأمور، لقد أعطيت الكثير من الوعود في العامين الماضيين، والكثير منها أوفينا به.."، حسب قوله.
وقال الرئيس الأمريكي إنه سيبحث، يوم الاثنين، مع حكّام الولايات النظام الصحي في البلاد. ومسألة إصلاحه وتحديثه، وقال، مشيرا إلى أن هذا الموضوع سيكون "شيئا مميزا جدا جدا".
وبعد أربعين يوما من تنصيبه، ستسنح لترامب، مساء الثلاثاء، فرصة إعطاء دفع جديد لرئاسته أمام الكونغرس، ولكن عليه أن يعتمد نبرة مناسبة بعيدا من تغريداته النارية.
وسينتهز الرئيس الجمهوري فرصة لقائه الأول بأعضاء مجلسي النواب والشيوخ فضلا عن أعضاء حكومته وقضاة المحكمة العليا، ليعرض أولوياته التشريعية.
وبعد النبرة القاتمة التي طغت على خطاب تنصيبه، في 20 كانون الثاني/يناير، وهجماته اللاذعة وتصريحاته غير المتجانسة خلال مؤتمره الصحافي، في 16 شباط/فبراير، يبرز سؤال كبير عن لهجة هذا الخطاب الذي سيتابعه مباشرة ملايين الأمريكيين.
وأشار البيت الأبيض إلى أن كلمة ترامب تتركز على "تجدد روح أمريكا".
وقال شون سبنسر، المتحدث باسم ترامب: "إنها فرصة له ليقدم رؤية إيجابية جدا للبلاد والتحدث إلى أمريكا (...) عن القدرات التي نملكها".
وستحتل الخطوط الكبرى التي تطرق إليها خلال الأسابيع الأولى من رئاسته، حيزا كبيرا من كلمته ،مثل الأمن على الحدود وخطة تحديث البنى التحتية والحد من القوانين البيئية.
وبحسب ستيفن منوتشين، وزير الخزانة الأمريكي الجديد، ستكون الإصلاحات الاقتصادية حاضرة أيضا. فقد صرح الأحد لقناة "فوكس نيوز"، قائلا إن "الرئيس يركز على هدفه إيجاد نمو دائم على الأجل البعيد (...) وسنبدأ بالإصلاح الضريبي".
وتراهن الإدارة الجديدة على نمو لا تقل نسبته عن 3% وهي توقعات يعتبر عدد من خبراء الاقتصاد إنها متفائلة جدا.
على الورق، وضع الجمهوريين ممتاز. فللمرة الأولى منذ 2006، بات يسيطر الحزب الجمهوري على مجلسي النواب والشيوخ والبيت الأبيض في آن واحد. لكن العلاقات بين النواب وترامب شائكة ومعقدة.
إذ لا يشعر العديد منهم بالارتياح حيال بعض اقتراحاته، وخصوصا انعزاله الاقتصادي، إضافة الى شخصيته وأسلوبه كرئيس لدولة عظمى في العالم.
المصدر: تاس+