وتبذل السلطات السودانية وشركاؤها من منظمات الأمم المتحدة والمنظمات المحلية جهودا مضنية لتوزيع المساعدات الإنسانية وتأمين الاحتياجات الغذائية لنحو تسعة عشر الف أسرة من لاجئي جنوب السودان الهاربين من الاضطرابات في بلادهم،
ويقول صلاح تاج السر من مفوضية العون الإنساني بولاية النيل الأبيض لسكاي نيوز عربية إن الحكومة السودانية وجهت بإيلاءاللاجئين الجنوبيين عناية خاصة، مشيرا إلى أن هناك مخاوف من فقدان السيطرة على الوضع بعد الزيادة الكبيرة حيث شهدت المعابر الثلاثة خاصة معبر المقينص تدفقات فاقت التوقعات.
وأضاف أن الوضع كان مسيطرا عليه في السابق، بعيادات كادت أن تفي حاجة الموجودين، إلا أن انتشار الأمراض يستدعي التدخل العاجل.
وفِي مخيم خور الورل جنوب كوستي فقد تجاوز سعته التصميمية بكثير ، مما صعب تقديم الخدمات للاجئين، حيث يعيش اللاجئون معاناة حقيقية خاصة النساء الحوامل والأطفال.
وتقول القابلة فاطمة محمد إن المخيّم يفتقر لسيارات الإسعاف التي تنقل الحالات الطارئة والحرجة بالإضافة للإسعافات الأولية خاصة في حالات النزيف بالنسبة للولادات والحوامل اللائي تعرضن للخوف مما تسبب في حدوث حالات إجهاض وسط الحوامل، مشيرة إلى النقص الحاد في عدد القابلات بالمقارنة مع عدد النساء.
ومع تحذيرات الأمم المتحدة من تفشي الأوبئة والامراض الفتاكة خاصة الكوليرا وسط سكان جنوب السودان، ازدادت المخاوف من ارتفاع أعداد المصابين وسط شُح الأدوات والتجهيزات الطبية.
وتقول الطبيبة بالمخيم ريتا بونانسي إن هناك أعدادا كبيرة من المرضى المصابين بالإسهالات والالتهابات الحادة ، مشيرة إلى انعدام المعامل الضرورية للتأكد من أنها ليست بسبب الإصابة بالكوليرا.
كما يقول الصيدلاني بيتر أجلك إن المخزون العلاجي غير كاف بسبب زيادة الأعداد مشيرا إلى أن أدوية الإسهالات غير متوفرة للكبار والأطفال ، كما أن أدوية الشراب للأطفال تشهد نقصا حادا .
ويشار إلى أن مخيم خور الورل الذي يعد الأكبر بين المخيمات في ولاية النيل الأبيض يشهد نقصاً حاداً في إعداد المتطوعين ومقدمي الخدمات الصحية .
فالأوضاع الصحية في هذا المخيم سيئة في ظل النقص الحاد في الأدوية والأمصال مع انتشار الأمراض وتردي البيئة الصحية وتزايد أعداد اللاجئين القادمين إلى الحدود السودانية.
المصدر : سكاي نيوز