الاستراتيجية الجديدة للقوات العراقية لإخراج الدواعش من الموصل

الاستراتيجية الجديدة للقوات العراقية لإخراج الدواعش من الموصل
الثلاثاء ٢٥ أبريل ٢٠١٧ - ٠٢:٥١ بتوقيت غرينتش

القوات العراقية تلجأ لاستراتيجية جديدة تعتمد على تضييق الخناق على "داعش" بدلا من المواجهة لتجنب وقوع خسائر بين المدنيين.

العالم - العراق

قال الفريق الركن عبدالغني الأسدي قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقية إن القوات العراقية تلجأ إلى خطط الحصار والتطويق لدفع عناصر تنظيم داعش للخروج من الموصل القديمة وتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين المحاصرين داخل الحي التاريخي في الموصل.

وقال إن معظم المنازل في الموصل القديمة عتيقة جدا والشوارع والأزقة هناك ضيقة للغاية، مضيفا أن الوحدات التابعة له لا تشتبك مع داعش في المواقع التي يحتجز فيها الارهابيون مدنيين ويتخذونهم دروعا بشرية.

وقال "حتى نجنب أهلنا وعوائلنا إيقاع خسائر بهم اتُخذ هذا الأسلوب"، موضحا أن ذلك لا يعني عدم شن "عملية دقيقة ومحسوبة حتى نحرر أهلنا من الأسر الذي فرضه عليهم هؤلاء الأوباش".

وحاصرت قوات الحكومة الإرهابيين في شمال غرب الموصل الذي يتضمن الموصل القديمة وبه مسجد النوري الذي أعلن منه زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي إقامة دولة الخلافة المزعومة على مناطق في العراق وسوريا.

ويتصدى التنظيم للهجوم عليه بنصب شراك مفخخة وشن هجمات انتحارية بسيارات ملغومة كما يلجأ لنيران القناصة وقذائف المورتر وأحيانا بإطلاق غاز سام.

وفي تطور ميداني آخر، أعلنت قوات الحشد الشعبي العراقية الثلاثاء انطلاق عمليات استعادة السيطرة على بلدة الحضر الأثرية من سيطرة التنظيم جنوب مدينة الموصل.

وأفاد بيان صادر عن الحشد الشعبي بأن العملية انطلقت صباح الثلاثاء من ثلاثة محاور رئيسية لتحرير قضاء الحضر والمناطق المحيطة به من سيطرة التنظيم الإرهابي.

وباشرت القوات فتح السواتر الترابية واقتحمت عددا من القرى الواقعة شمال الحضر ورفعت عشرات العبوات الناسفة التي نصبها المقاتلون.

واستعاد الحشد الشعبي عشرات القرى الواقعة في الجهة الجنوبية الغربية لمحافظة نينوى وبلغ أطراف قضاء تلعفر الواقع شرق الموصل.

واستولى تنظيم داعش في 2014 على مساحات شاسعة في العراق وسوريا وأعلن اقامة دولة الخلافة فيها، لكنه خسر معظمها لاحقا.

وأطلقت القوات العراقية عملية عسكرية واسعة في 17 أكتوبر/تشرين الأول استعادت خلالها الجانب الشرقي لمدينة الموصل قبل التوجه إلى الجانب الغربي للمدينة وهو أصغر مساحة لكنه مكتظ أكثر بالسكان.

المصدر: ميدل ايست

3-220