مؤسف ان تعارضه أميركا "زعيمة العالم الحر"..

اليونسكو تتحدى الاحتلال مجددا وتؤكد على الهوية العربية للقدس المحتلة

اليونسكو تتحدى الاحتلال مجددا وتؤكد على الهوية العربية للقدس المحتلة
الخميس ٠٤ مايو ٢٠١٧ - ٠٥:٢٧ بتوقيت غرينتش

انتصرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم الثقافية (يونسكو) يوم امس للعدالة والتاريخ والحقيقة، عندما صوتت بالأغلبية، وللمرة الثانية، على مشروع يعتبر مدينة القدس المحتلة فلسطينية “خالصة لا علاقة لها باليهود، مع التأكيد على تاريخ المدينة وتراثها الحضاري المرتبط بالمسلمين والمسيحيين، ويشدد على “ان المقابر والحرم الابراهيمي في الخليل، وقبر راحيل في بيت لحم، مقابر ومناطق إسلامية خالصة”.

العالم - مقالات

هذا القرار يفند كل الادعاءات الإسرائيلية في المدينة المقدسة، وينسف كل النظريات اليهودية التي تتحدث عن الهيكل المزعوم، مثلما ينسف كل الادعاءات الأخرى المماثلة في الحرم الابراهيمي الذي تسميه السلطات الإسرائيلية بين المسلمين واليهود بالاكراه والتهديد.

هذا الانتصار الذي جاء في زمن الخياب العربية، والتغول الاستيطاني اليهودي في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، أعاد الهيبة لهذه المنظمة، وللامم المتحدة نفسها، واحبط هيمنة إسرائيلية مدعومة أميركيا وبريطانيا، وألمانيا وإيطاليا.

لا يشرف منظمة اليونسكو، او أي منظمة اممية أخرى اعتراف "إسرائيل" المغتصبة للأرض والمقدسات والمرتكبة جرائم حرب بها، ولذلك فان تهديدات بنيامين نتنياهو بسحب الاعتراف والكفر بها يعزز هويتها الحضارية المستقلة في الحفاظ على التراث العالمي.

كان امرا مؤسفا ان تقف الولايات المتحدة التي تدعي زعامة العالم الحر مع "إسرائيل" في معارضة هذا القرار، وكان مؤسفا ومؤلما اكثر ان تتخذ الحكومة البريطانية المسؤولة عن نكبة فلسطين الموقف نفسه، خاصة وان كيان إسرائيل العنصري قام على أساس وعد بلفور وزير خارجيتها.

القدس المحتلة، عربية مسيحية إسلامية الهوية، ورمز للتعايش والوئام، وستستعيد هويتها الإنسانية هذه حتما، وتتحرر من هذا الاحتلال الإسرائيلي.

نأمل ان يكون القرار المقبل طرد كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي يهود المدينة، ويمنع المصليين من الصلاة ويحاصر مساجدها وكنائسها، ويعمل على تقويض اساسات المسجد الأقصى بحفرياته، نأمل ان تقوم بطردها لانها تشكل خطرا على التراث الإسلامي المسيحي في هذه المدينة، ومدن أخرى في فلسطين المحتلة.

المصدر: راي اليوم

2-4