بالصور والفيديو .. جولة داخل المسجد الأقصى الأسير

الجمعة ٢١ يوليو ٢٠١٧ - ٠٦:٤٩ بتوقيت غرينتش

يدمي القلب ما نراه من اعتداءات صارخة على اخوتنا الفلسطينيين خاصة أهل القدس الشريف منهم، ومنعهم من دخول المسجد الأقصى للصلاة، وكذلك منع رفع الآذان منذ يوم الجمعة الماضي، وذلك ضمن المحاولات المستمرة للكيان الإسرائيلي المحتل لتهويد القدس وطمس الهوية العربية للقدس الشريف.

العالم - فلسطين

والمسجد الأقصى ثاني مسجد وُضِعَ في الأرض بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة زادها الله تكريمًا .. وعندما حدثت حادثة الإسراء لم يكن بهذا المكان بناء معروف بالمسجد الأقصى، وإنما كان المكان الموجود بين أسوار الحرم الشريف بالقدس مكانا مخصصاً لعبادة الله سبحانه وتعالى، ولم يكن مسجدا بالمعنى المفهوم حاليا، وإنما سمي بالمسجد لأنه مكان العبادة .

وقد حدث الإسراء والمعراج بالنبي صلى الله عليه وسلم وكان المكان ما زال خالياً من أي بناء، إلا أنه محاط بسور فيه أبواب داخله ساحات واسعة هي المقصودة بالمسجد الأقصى في قوله تعالى: {سٍبًحّانّ الذٌي أّسًرّى بٌعّبًدٌهٌ لّيًلاْ من المّسًجد الحّرّام إلّى المّسًجد الأّقًصّا الذٌي بّارّكًنّا حّوًلّهٍ لٌنٍرٌيّهٍ مٌنً آيّاتٌنّا إنَّه هو السَّميع البصير}.

 

المسجد الأقصى يأخذ شكل مضلع غير منتظم، وتبلع مساحته حوالي 144 ألف متر مربع، والمسجد الأقصى المبارك يقع في الزاوية الجنوبية الشرقية من القدس المسورة، فهو يشمل كل ما دار حوله السور الواقع في أقصى الزاوية الجنوبية الشرقية من مدينة القدس القديمة المسورة بدورها، ويشمل كلا من قبة الصخرة المشرفة (ذات القبة الذهبية) والموجودة في موقع القلب منه، والجامع القِبْلِي (ذو القبة الرصاصية السوداء) والواقع أقصى جنوبه ناحية "القِبلة"، فضلا عن نحو 200 معلَّم آخر تقع ضمن حدود الأقصى، ما بين مساجد، ومبان، وقباب، وأسبلة مياه، ومصاطب، وأروقة، ومدارس، وأشجار، ومحاريب، ومنابر، ومآذن، وأبواب، وآبار، ومكتبات، فضلا عن الساحات.

وللجامع أحد عشر باباً: سبعة منها في الشمال في واجهته وأوسطها أعلاها ، وباب واحد في الشرق ، واثنان في الغرب وواحد في الجنوب .

وعندما احتل الصليبيون القدس غيروا معالم المسجد، فاتخذوا جانباً منه كنيسة، وجانباً آخر مسكناً لفرسانهم ومستودعاً لذخائرهم، ولما حرر صلاح الدين الأيوبي القدس أمر بإصلاح الجامع وإعادته إلى ما كان عليه قبل الاحتلال الصليبي، وأتى بالمنبر الرائع الذي أمر نور الدين محمود بن زنكي بصنعه للمسجد الأقصى من حلب، ووضعه في الجامع ليقف عليه الخطيب في يوم الجمعة .

وبقي هذا المنبر إلى أن أحرقه اليهود في 11/8/1969 م عندما حرقوا الجامع، ويسعى اليهود اليوم لتخريب الجامع بعد حرقه بالحفريات حوله وتحته بزعم البحث عن آثار الهيكل المزعوم.

للمسجد الأقصى _ وهو ما دار عليه السور _ أربعة مآذن يعود تاريخ إنشائها للعهد المملوكي، تقع ثلاثة منها على صف واحد غربي المسجد، وواحدة في الجهة الشمالية على مقربة من باب الأسباط وهي كالتالي: المئذنة الفخرية، مئذنة باب الغوانمة، مئذنة باب السلسلة، مئذنة باب الأسباط.

من المعالم المهمة للمسجد الأقصى:

الجامع القِبلي:

وهو ما يعرف باسم "المسجد الأقصى المبارك"، وهو يعتبر الجزء الجنوبي فقط من الأقصى الشريف من الجهة القبلية، ويعد أول جزء تم بناءه داخل المسجد الأقصى في العهد الإسلامي، في عهد الخليفة الراشد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما فتح القدس عام 15 هجريًا، ثم أصبح على هيئته التي نراها اليوم منذ عهد عبدالملك بن مروان وابنه الوليد اللذين أعادا بناءه في الأعوام 86 - 96هـ الموافق 705- 715م.

مسجد قبة الصخرة :

وهو جزء من المسجد الأقصى المبارك، شرع في بنائه الخليفة عبد الملك بن مروان الأموي وأتمه ابنه الوليد بن عبد الملك سنة 705 م، ويبلغ طوله من الداخل 80 م، وعرضه 55 م، ويقوم الآن على 53 عموداً من الرخام، و49 سارية مربعة من الحجارة ، وفي صدر الجامع القبة.

والقبة لونها ذهبي وحجمها كبير وبنيت فوق أعلى صخرة في المسجد الأقصى المبارك، وتقوم على مبنى مثمن الشكل، لإظهار عظمة الدولة الإسلامية. والصخرة المشرفة التي تقوم فوقها القبة غير منتظمة الشكل، وتتميز بأنها كانت قبلة أنبياء بني إسرائيل، كما يرجح أن تكون الموضع الذي عرج منه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماء ليلة الإسراء والمعراج.

أماكن أخرى مهمة في الأقصى:

 

 يوجد في محيط الأقصى ثمانية مساجد منها المسجد القبلي الجنوبي وفيه تقام الجمعة والأعياد ويسمى أيضا بالمسجد الكبير أو المغطى أو المسقوف أو مسجد الجمعة، وفيه قبة الصخرة المشرفة كما قامت سابقًا، وفيه مسجد البراق حيث ربط الرسول دابته، ومسجد النساء، ومسجد المغاربة، والمسجد المرواني، ومسجد عمر.

كما بوجد كذاك 8 بوائك، وعشرات المصاطب منها 26 مصطبة من ذوات المحاريب، و15قبة، و 63 بئر ماء متنوع الأحجام بينها 25 يضخ ماء، ومجموعة من الدكك وسبل المياه، وأربعة مآذن رائعة، وحائط البراق، وعدد من المدارس تزيد على 15 مدرسة منها العامر بطلاب العلم، وعدد كبير من المصليات، والساحات والبلاطات، والمنابر، والخلوات، والغرف، والعمائر، والأدراج، والزوايا، والأروقة، والبقع الخضراء، وأشجار الزيتون المثمرة بأفضل أنواعه طعمًا وزيتًا، وأشجار السرو الباسقة والميس وغيرها، إضافة الى خمسة عشر باباً كلها تؤدي إلى المسجد الأقصى وهذه المرافق جميعاً توفر مصلى لثلث مليون مسلم.