أفغانستان ستنتقم من المارقين

أفغانستان ستنتقم من المارقين
الخميس ١٠ أغسطس ٢٠١٧ - ٠٧:٥٠ بتوقيت غرينتش

بعدما مني الدواعش والتكفيريون الاخرون بهزائم مذلة في العراق وسوريا ولبنان، فإنهم لم يجدوا سبيلا للتغطية على اندحاراتهم وانهياراتهم المدوية سوى مباغتة المدن والقرى المحرومة في افغانستان وباكستان في مناطق يقطنها اتباع مدرسة آل البيت النبوي الشريف (عليهم السلام).

العالم - ثقافة

ومما لاشك فيه ان المجازر التكفيرية التي طالت الاطفال والنساء والشيوخ الآمنين والفقراء في كابل وهرات ومزار شريف ومناطق افغانية اخرى ، بقدر ما هي تدمي القلوب وتحزّ في النفوس كونها ازهقت ارواحا بريئة لا ذنب لها ، فإنها تظهر حجم الافلاس الفكري والعقائدي لخوارج العصر المدعومين بقوى الاستكبار العالمي والصهيونية البغيضة وعملائها في المنطقة. وهي بلا شك ستحرض المجاهدين المؤمنين الذين طهروا حلب والموصل والأنبار وجرود عرسال وغيرها من دنس الارهابيين القتلة ، على وضع استراتيجية شاملة لمكافحة بؤر التطرف والجريمة المنظمة في عموم مناطق العالم الاسلامي ومنها افغاستان الشهيدة:

قصيدة بالمناسبة
.......................

صبراً بني اﻻسلامِ واﻻيمانِ

ما غالَ صالِحَكم سوى الشيطانِ

إن المذاهبَ مفرداتُ عقيدةٍ

لاُخُوّةٍ ومحبةٍ وتدانِ

ما قتْلُ شعب اُرهقِتْ أعوامُهُ

حرباً ضروساً عائدٌ بِتَهانِ

يا أيها اﻷفغانُ رصُّوا صفَّكُم

فاﻷرضُ مهدُ شريعةِ الرحمنِ

نهجُ الحياةِ تعاونٌ وتآلفٌ

ومودّةٌ تُفضي إلى اﻹحسانِ

(أفغانُ) ذاقتْ نائباتِ خوارجٍ

وقسَتْ عليها عُصبةُ البهتانِ

أبناؤها نِعْم الشعوبُ أصالةً

وديارُها نعُمَتْ ديارُ  تفانِ

طردوا الغزاة بحزمِهم وبعزمِهم

وتنكَّرُوا للمستبدِّ الشانِي

هذي دماءُ المسلمينَ يُسيلُها

وغدٌ أطاعَ خديعةَ العُربانِ

زُمَرُ  المصارفِ والفسادِ ومارِقٍ

يُفتي بقتلِ الأهلِ والخِلانِ

فتسيلَ أفئِدَةُ الورَى بدمائهِم

بهراتَ في كابُولَ في الوِديانِ

تاللهِ قدْ فضحَ "الدواعشَ" فِعلُهُم

بجرائمٍٍ تُخزي جبينَ الجاني

ما ذنبُ أبناءِ"المَودّةِ" عُبَّداً

بمساجدِ الصلواتِ والإيمانِ

يُرمَونَ بالحِقدِ الدَّفينِ مَذابِحاً

من "طالِبانَ" وزُمرةِ الذؤْبانِ

أينَ البطولةُ في انتهاكِ مُروءَةٍ

وتُبيحُ قتلَ الطفلِ والنسوانِ

تاللهِ ما نالَ الدواعشُ مغنماً

مِن ذا سِوى اللّعناتِ والخُسرانِ

شُلَّتْ أيادي المارِقينَ لأنهم

قتلوا الوَرى بالإثمِ والعُدوانِ

وغزَوا - ويا قُبحَ الغزاةِ - مَضارِباً

نهَجتْ سَبيلَ الواحدِ المنّانِ

هُزِمَ الدواعِشُ خاسرينَ جُحُورَهم

في الموصلِ الحدباءِ في لبنانِ

فمضوا الى سفكِ الدماءِ بقريةٍ

بعُدتْ وقدُ هجمُوا على الصِبيانِ

وبُنو (فِغانستانَ) لم ينسَوا أباً

قتلتْهُ غدراً زُمرةُ العُصيانِ

(عبدَ العليِّ) مجاهداً ومُربيّاً

ذاكَ (المزاريُّ) التقيُّ الحاني

منحتْهُ عهداً آمناً لتفاوُضٍ

واستدرجتْهُ الى حِوارٍ فانِ

قتلتْهُ حِقداً وهو شيخٌ قائدٌ

تاللهِ تلكَ صنيعةُ الخَوّانِ

(أفغانُ) قد بُلِيتْ بكيدِ أجانبٍ

واستُحْلِبتْ ضَرعاً مِنَ الفتّانِ

تجّارُ ترويجُ الجهالةِ أفسدُوا

ببلادٍ انتصرتْ على الغَزوانِ

صبراً اَخا اﻻسﻻمِ في بلدٍ غَدا

مأوى المُروقِ وظلمَ أمريكانِ

إنَّ الدماءَ الزاكياتِ لأهلنا

بثرى(فِغانستانَ) في غلَيانِ

لا لنْ تروحَ سُدىً وثَمَّ مجاهدٌ

يحمي عن الأعراضِ والأوطانِ

فالخارِجُون عن الشريعةِ طُغمَةٌ

لا تستحي ستبوءُ بالنيرانِ

ولَ"داعشٌ" ولَ"طالَبانُ" زوائلٌ

وكلاهُما بَدَدَاً سيندحِرانِ

مادام دينُهُما الجريمةَ والأذى

فالردُّ رهنُ سواعِدُ الشُجعانِ

وسيُهزمُ المستهتِرونَ خوارجاً

في موطنِ الاطيابِ والإخوانِ

___________

بقلم : حميد حلمي زادة
17 ذو القعدة 1438
10 اب/اغسطس 2017

تصنيف :