الجيش في حميمة.. ماذا بعد..؟

الجيش في حميمة.. ماذا بعد..؟
الإثنين ٢١ أغسطس ٢٠١٧ - ٠٤:٢٧ بتوقيت غرينتش

سيطر الجيش العربي السوري على بلدة "حميمة" الواقعة على الحدود الإدارية بين ريف حمص الشرقي وريف دير الزور الجنوبي، الأمر الذي سيغير من ملامح المعركة بشكل كبير في البادية السورية لصالح الجيش والقوات الرديفة.

العالم - سوريا

وبحسب مصادر خاصة لـ "شبكة عاجل الإخبارية"، فإن الجيش السوري الذي يبعد أقل من 2 كم عن المحطة الثانية "T2" و مطار الثورة العسكري، بدأ بالتحضير لشن هجوم على مواقع "داعش" في هاتين النقطتين اللتين تبعدان عن مدينة مدينة البوكمال نحو 45 كم، وتعد الأخيرة من أكبر خزانات "داعش" البشرية في عموم ريف دير الزور الشرقي.

التنظيم الذي أقام تحصينات هندسية على الأطراف الجنوبية لمدينتي البوكمال والميادين، نقل أيضا تعزيزات بشرية إلى بلدة "معيزيلة" التي تعد واحدة من أهم النقاط التي قد تكون هدفا لتقدم الجيش والقوات الحليفة خلال المرحلة القادمة، ويبعد الجيش عن هذه البلدة نحو 20 كم من المساحات المفتوحة والتي تحتوي على تجمعات سكانية صغيرة، إضافة إلى بعض الأودية.

كما أكدت مصادر محلية في الريف الشرقي لدير الزور، أن تنظيم "داعش" نقل عددا من الآليات المدمرة ونشرها على الطرق المتجهة من مدن ريف دير الزور الشرقي إلى البادية السورية، وكتب على السيارات عبارة "ممنوع اللمس" فيما يشير إلى احتمال تفخيخها من قبل عناصر التنظيم، أو تحويلها إلى أدوات تمويه لتضليل الطيران الحربي.

يشار إلى أن تنظيم "داعش" كثف من عمليات التجنيد الإجباري في مناطق ريف دير الزور الشرقي والغربي، تحت مسمى "النفير العام الإلزامي"، وطالب وجهاء العشائر في المناطق التي ينتشر فيها التنظيم بإعداد قوائم إسمية بالشباب الذين يشملهم القرار ( كل ذكر فوق سن الـ 16 عاما)، إضافة لتأمين معلومات عن "مهربي البشر" الذين نشطوا خلال المرحلة الماضية لتهريب الشبان الراغبين بالفرار من قرار "داعش" بإجبارهم على القتال في صفوفه.

109-2