دبلوماسي ايراني: أميركا لا تلتزم حتى بتوقيع أعلى مسؤوليها لأي وثيقة

دبلوماسي ايراني: أميركا لا تلتزم حتى بتوقيع أعلى مسؤوليها لأي وثيقة
الأربعاء ١٨ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٤:٢١ بتوقيت غرينتش

أكد سفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية لدى ساراييفو، اليوم الأربعاء، أن اميركا لا تلتزم حتى بتوقيع أعلى مسؤوليها لأي وثيقة، في إشارة الى تصريحات الرئيس الاميركي بشأن الاتفاق النووي.

العالم - إيران

وخلال لقائه مع كبير أساقفة الكنيسة الارثوذكسية في سراييفو، ريزوستوم يوفيتش، استعرض محمود حيدري تجارب الجمهورية الاسلامية الايرانية في إيجاد الارضية للتعايش السلمي الودي بين اتباع الأديان السماوية، وأكد ان التعاليم الإسلامية تحثنا على احترام قادة الأديان التوحيدية وقدسية مراكزها ومعابدها.

وقال حيدري: نحن نعتقد ان البشرية اليوم تعاني من فقدان الروح المعنوية، وان جذور التطرف تعود الى انفصال البشرية عن هذه الروح المعنوية، لذلك نشهد ان مواقف المساجد والكنائس متقاربة في التصدي للتطرف، فالجميع يدعون الى السلام والهدوء والتعايش السلمي بين مختلف الأديان، وهذه هي الارضية التي يمكنها ان تشكل الأساس للحوارات الدينية.

وتابع: في ضوء اهمية ترسيخ التعايش السلمي في تعاليمنا الدينية فقد وقعت ايران الاتفاق النووي مع الدول الغربية وعلى اساس هذه التعاليم الدينية فإننا متعهدون بالإلتزام بها وإن افضل دليل على ذلك هو تأييد الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارا لسلمية الانشطة النووية الايرانية والتزام ايران بالاتفاق النووي.

وأكمل: من المؤسف ان احد الافراد (ترامب) حديثي العهد بالسلطة وخلافا للتعاليم الدينية والانسانية أبدى مؤخرا سلوكيات متطرفة بشكل متكرر.. انه يطلق تصريحات متناقضة حول الاتفاق النووي ويثبت بأن تلك الدولة (اميركا) لا تلتزم حتى بتوقيع اعلى مسؤول فيها لأي وثيقة.. إلا أننا واثقون ان هكذا اجراءات مرفوضة من قبل المجتمع العالمي، سيتم استهجانها، وبالطبع فإن الشعب الايراني على معرفة جيدة بمثل هذه السلوكيات والمؤامرات وسيصمد كما في السابق من أجل صيانة استقلاله وعزته وكرامته.

من جانبه قال كبير اساقفة الكنيسة الارثوذوكسية في سراييفو، خلال اللقاء باعتقادي ان تاريخ ايران العظيم يعد على الدوام احد النماذج الجديرة بالتقدير في تاريخ العالم. انني ومنذ بداية الثورة في ايران حينما كنت طالبا في اليونان تعرفت على الثورة الاسلامية وتابعت التطورات في ايران، ولله الشكر انها تمكنت من التغلب على المشاكل وبقيت صامدة وواصلت طريقها.

واضاف الأسقف ريزوستوم يوفيتش: ان ضمير البشرية اليوم متألم من السلوكيات المعادية للدين والتي تتم باسم الدين، وإن أي انسان عاقل لا يصدق ان الجرائم لها جذور في المعتقدات الدينية، ولا أحد يمكنه ان يرتكب المجازر بحق الأبرياء، ويدعي انه ذو دين.

وأردف: ان الاحداث التي تقع اليوم في العالم لا يقبلها أي انسان، ومن الضروري ان ينهض العالم بأسره لمواجهة هذه السلوكيات اللاإنسانية.

وحضر اللقاء، علي اصغر عامري، الملحق الثقافي في السفارة الايرانية، حيث أشار الى نشاطات رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية في إقامة مؤتمرات لحوار الاديان مع القادة الارثوذوكس من مختلف الدول، وأعلن الاستعداد للتمهيد لإجراء حوار للأديان بين العلماء الايرانيين وقادة مختلف الاديان في البوسنة والهرسك.

وفي المقابل، أعرب الاسقف ريزوستوم يوفيتش عن تقديره لتوجهات الجمهورية الاسلامية الايرانية في إقامة برامج حوار الأديان، معلنا استعداد الكنيسة الارثوذوكسية في ساراييفو للمشاركة في هذه الحوارات.

المصدر: وكالة فارس

216