واشار قاسمي الى التطورات الاخيرة في عفرين شمال سوريا، قائلا، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتابع عن كثب وبقلق الاحداث الجارية في مدينة عفرين السورية وتأمل انتهاء العمليات فوراً والامتناع عن تصعيد الازمة في المناطق الحدودية بين تركيا وسوريا، اذ ان استمرار الازمة في عفرين يمكن ان يؤدي الى تقوية المجموعات التكفيرية –الارهابية مجددا في المناطق الشمالية في سوريا واشعال نيران الحرب والدمار مجددا في هذا البلد.
واكد قاسمي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤكد بجدية على ضرورة الحفاظ على وحدة الاراضي السورية واحترام السيادة الوطنية لهذا البلد والامتناع عن تصعيد الازمة الانسانية والحفاظ على ارواح السوريين الابرياء، وتتوقع من جميع الدول لاسيما الحكومة التركية بوصفها احد الاطراف الضامنة الالتزام بوتيرة التسوية السياسية للازمة السورية لاسيما عملية آستانة والاستمرار بدورها البناء ومهمتها الخطيرة للتسوية السياسية للازمة السورية.
ونوه المتحدث بإسم الخارجية الايرانية الى ان ايران كانت ومازالت على هذا الاعتقاد دائماً بأن جذور الازمة السورية المدمرة تنشأ عن السلوك غير المسؤول والاجراءات الاستفزازية والتدخلات غير القانونية للقوى الاجنبية ومنها حكومة امريكا وبعض الدول الجشعة والمثيرة للحروب في المنطقة كالكيان الصهيوني، ولطالما تواصل القوات الامريكية وحلفاؤها ومنهم المجموعات التكفيرية – الارهابية بالتواجد غير المشروع والذي يتعارض مع القوانين الدولية ورغبة الحكومة الشرعية السورية وضد مصالح الشعب السوري، ستستمر الازمة الانسانية في سوريا.
واضاف، لذلك يتوقع من جميع الدول العضو في المجتمع الدولي لاسيما دول جوار سوريا الامتناع عن اي خطوة تؤدي الى تقوية التواجد غير المشروع للقوات الاجنبية التدخلية والى تشجيع المجموعات الارهابية والتركيز والثبات على وتيرة التسوية السلمية والسياسية ومنها عملية آستانة.
106-