معركة دمشق الأخيرة.. مخيم اليرموك والحجر الأسود استعدوا !

معركة دمشق الأخيرة.. مخيم اليرموك والحجر الأسود استعدوا !
الخميس ١٢ أبريل ٢٠١٨ - ٠١:٥٤ بتوقيت غرينتش

ما تزال التعزيزات العسكرية تصل جنوب دمشق تباعاً تحضيراً للبدء بعمل عسكري جديد ينهي تواجد تنظيم (داعش) في مخيم اليرموك والحجر الأسود في آخر معاقله في دمشق وآخر بؤرة توتر فيها بعد إتمام مهامها على جبهة دوما في الغوطة الشرقية واستسلام إرهابيي مايسمى (جيش الإسلام).

العالم ـ سوريا

دبابات الجيش العربي السوري ومدرعاته تستعد لاقتحام المنطقة بانتظار الأوامر مدعومة بمقاتلي القوات الرديفة (لواء القدس، جيش التحرير الفلسطيني، فصائل تحالف المقاومة، قوات الدفاع الوطني).

نقاط الاشتباك مع التنظيم منتشرة على كامل محيط الريف الجنوبي حيث توزعت على أحياء مخيم اليرموك الأقرب إلى دمشق والداخل ضمن حدودها الإدارية والذي يسيطر تنظيم (داعش) على الجزء الأكبر من مساحته وحصاره لمقاتلي (جبهة النصرة) البالغ تعدادهم مايقارب 170 مقاتل في جادات عين غزال شمال المخيم، وحي القدم ومدينة الحجر الأسود التابعين إدارياً لريف دمشق واللذان يعدان المعقل الرئيسي للتنظيم ومقر قيادته، إضافة إلى أجزاء من حي التضامن قابعة تحت سيطرة التنظيم.

محاور الاشتباك الواسعة ستشكل عبئاً على التنظيم من حيث توزيع قواته ومقاتليه والتكهن بالمحور الذي سوف يبادر رجال الجيش العربي السوري في اقتحامها إذ لم يقتحمها جميعها.

مصادر محلية أكدت لدمشق الآن عن حالة من الهلع والتوتر يعيشها مقاتلو التنظيم البالغ تعدادهم ما يقارب 2500 مقاتل والذي باشر باستعدادته وعد العدة للمعركة رغم يقينهم بنتيجتها لصالح الجيش.

قيادة التنظيم أوعزت إلى مقاتليها برفع السواتر وتعزيز التحصينات والدشم وتفخيخ الطرقات لإعاقة تقدم الجيش ليتجاوز الأمر إلى نقل وتغير مقرات القيادة ونقل مخازن الأسلحة وتوزيعها بشكل دائم ومتكرر خشية استهدافها بالقوة النارية لمدفعية الجيش العربي السوري الذي يملك بنك أهداف كبيرة لنقاط التنظيم ومقاتليه.

من جهة أخرى أفادت مصادر إعلامية عن اجتماعات مكثفة حصلت بين ممثلين عن فصائل (المعارضة) المسلحة في بلدات يلدا ببيلا وبيت سحم الداخلة ضمن إطار المصالحة الوطنية منذ عام 2014 مع قيادات الجيش العربي السوري لتنسيق التصدي لمقاتلي تنظيم (داعش) ومنع تسلله من جهة حي الزين وبلدة يلدا المحاذيتين لحي الحجر الأسود والمخيم.

مجريات الأحداث سوف تتسارع في المنطقة خلال الأيام القادمة ولربما الساعات القادمة بمعركة لاتحمل إلا نتيجة واحدة وهي نصر مؤزر للجيش العربي السوري ليبقى توقيت النصر الجديد رهن إشارة القيادة العسكرية للجيش العربي السوري.

* المصدر: دمشق الآن

104-1